سؤال الأسبوع

سجن ذهبي !

بقلم : عمران بوجلال – الجزائر
للتواصل : [email protected]

كائنات خلقت لتطير فبأي صفة نسلب منها هذا الحق ؟

سأتحدث عن عالم الطيور أو العصافير …في فكرة تبادرت إلى ذهني منذ مدة طويلة ، هذا المخلوق الذي يشاركنا أرضنا الأم من بين ملايين الحيوانات التي خلقت لتمزج مع الطبيعة ، هدفها التنسيق مع بعضها والحفاظ على التوازن البيئي ككل ، نتاج هذا التنسيق عالم ساحر أُنشِئ لنا للاستمتاع والاستفادة به

لكن في محاولةٍ منا فريدة من نوعها أردنا جلب هاته السعادة من مكانها الأصلي إلى بيوتنا وإلى أسرَّتنا لسماع أصواتها ورؤيتها حيث نشاء ومتى نشاء ، اصطادها الناس وقاموا ببيعها وبعدها صارت تجارة عادية محددة بمعايير كأي بضاعة أو سلعة مرخّص لها ذلك .

صحيح أننا نطعمها ونسقيها وننظفها وكما أننا أيضاً بنينا لها قصوراً ذهبية وفضية لتعيش داخلها ، لكننا نسينا أو تناسينا أمراً وهو تلك الأجنحة الساحرة التي تملكها لمَ خلقت لها لمَ تملكها لمَ.. (؟)

حجتنا الوحيدة في سجن هذه المخلوقات الرقيقة أننا نستمتع بغنائها وجمالها أو أننا نشتريها لغرض الزينة…!

مرة أخرى أكرر وأقول رغم تلك الأطعمة الفاخرة التي نقدمها لها وتلك البيوت الوهمية الناصعة التي أسكناها فيها إلا أنه يبقى سجننا كئيباً موحشاً لها

كائنات خلقت لتطير فبأي صفة نسلب منها هذا الحق الذي وُهِب لها من طرف خالقها ، ألم يخلق الله الطيور حرة ؟؟
و رزقها على الله ؟
لماذا نحبسها إذاً ..

في الأخير أعلم بأن الكثير في العالم وممن هم معنا أصلاً يمتلكون ويربون هذه العصافير بالإضافة إلى حيوانات أخرى ، لذا أريد أن أرى وجهة نظر كل شخص منا حول هذا الأمر بالأخص أنتم " أعزائي القراء "

1 – مارأيك في سجن العصافير داخل أقفاص لغرض الاسمتاع بجمالها وأنغامها ؟

2 – حسب رأيك في هذه المخلوقات هل تعتبر عيشها في الطبيعة أفضل ام أحتوائها في أماكن مخصصة لها والاعتناء بها من طرف الانسان ؟

3 – هل تملك عصفوراً أو طائراً داخل منزلك ؟ وكيف ترى ذلك ؟ وهل قررت يوماً عندما كنت تتأمله أن حريته أفضل له من ذلك القفص المعدني

4 – برأيك هل الجانب الافتائي الذي سهل في اقتنائها شجع الأشخاص في تربيتها دون أن يسمعو صوت ضميرهم أو العمل برأيهم بدل ذلك ، أم هو رغبة و إصرار ذاتي من كل شخص يريد الترفيه عن نفسه بدون التفكير بمنظور _الحرية_ ؟

5 – ماهي الحلول المناسبة للحد من هذه الظاهرة و للتقليل على الاقل من صيدها ؟

في نهاية الموضوع إن على كل شخص أن يفكر و يتعمق أكثر في قرارة نفسه تجاه هذا الأمر ، ربما يبدو بسيطاً لكن من بداخل تلك القصور الزاهية ربما يتألم ويعاني ويتمنى أن يرفرف للحظات ليطير جنباً لجنب مع رفاقه فوق وحول شجرة جميلة ما كان يفترض في يوم ما أن تكون هي منزله …

دمتم في رعاية الله و حفظه .

 

تاريخ النشر : 2017-10-07

guest
75 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى