تجارب من واقع الحياة

مازلت أتذكره

بقلم : سيليفيا – الجزائر

أمسك بي و أخذني إلى زاوية خالية

مرحباً قراء موقع كابوس ، بكل صراحة ؛ أنا لا أود أن أكتب مقدمة لأنني عجزت عن ذلك لذا سأبدأ قصتي باختصار :

استيقظت في صباح يوم الأحد كالعادة ، لقد كنت أدرس في السنة الرابعة ابتدائي ، و كان ذلك اليوم يوم الجمعة… أرسلتني أمي من أجل أن أشتري لها بعض الأغراض، فخرجت من المنزل و ذهبت أولاً إلى محل البقالة من أجل أن أشتري بعض التوابل ، و بت أنتظر كونه كان يسبقني زبونان ، و بعد بضع لحظات دخل عجوز يرتدي بذلة بنية اللون و نظارات ، اقترب مني مبتسماً ثم بدأ بتبادل أطراف الحديث مع البائع ، و بعدها اقترب مني أكثر و قربني إلى حضنه و قال للبائع : " يبدو أنها مستعجلة ، لمَ لا تسرع في إعطائها طلبها؟ " 

فلبى له البائع ذلك الطلب ، فسألته عن إن كانت توجد لديه خليط التوابل ، فرد علي بالنفي ، فشكرته و شكرت العجوز على لطفه معي و خرجت من المحل متجهةً إلى محل مخصص لبيع هذه الأغراض .

كنت مترددة في البداية ، و لكنني قررت الذهاب .
مشيت من خلال شارع خالٍ فلاحظت بأن ذلك العجوز يلحقني ، فأسرعت في خطواتي و دخلت ذاك المحل حال إدراكي له ، و بعد لحظات دخل ذلك العجوز و قام بنفس التصرف ، فخرجت من المحل و عدلت عن شراء ذلك الخليط، فأمسك بي و أخذني إلى زاوية خالية، ثم أمرني بأن أقف معه قليلاً ، و بعد لحظات من الصمت بدأ يسألني عن أحوالي فلم أنتبه له ، و بعد هنيهة اقترب مني و أدخل يده داخل قميص و تحسس صدري ، فخفت منه و ابتعدت عنه، فقال لي مبتسماً : "هل آلمك ذلك؟" ، فخفت منه كثيراً و أجبته : "نعم" ، و بعد بضع ثواني اقترب مني مجدداً و حاول أن يلمسني فخفت كثيراً و هربت منه…

صدقوني أيها القراء ، عندما كنت في العاشرة لم أفهم ما قام به هذا العجوز السافل إلا بعد مرور 3 سنوات ، و هناك بدأت أفهم أنه كان يحاول اغتصابي ، و حتى الآن أنا في عمر الخامسة عشر و مازلت أتذكر تلك الواقعة ، فأصبحت أخاف من العجائز الرجال بشكل كبير ، و بدأت أهرب منهم كلما وجدتهم في طريقي ، و بت أبكي دائماً كلما تذكرت هذه الحادثة حتى في هذه اللحظة ، أنا أكتب قصتي و الدموع تغسل خدي .. يا رب 

أرجوكم ساعدوني ، كيف لي أن أنسى شكله و أنسى ما فعل بي ، أنا حقاً أعيش في عذاب دائم… أرجوكم ساعدوني
 

تاريخ النشر : 2017-10-09

guest
25 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى