تجارب من واقع الحياة

عقدة الطفولة ٢

بقلم : يثرِب النجم الاسود – السعودية

عقدة الطفولة ٢
أخبرتني الدكتورة أن علاجي هو مواجهة أبي و اعتذاره مني

السلام عليكم و رحمه الله وبركاته ، شكراً لكل من قدم لي نصح وأمدني بالمساعدة المعنوية ، لكن هناك أمر تعمدت عدم ذكره في رسالتي الأولى ظناً مني أنه ليس بالأمر الهام ، لقد واجهت زوجي بأمر مشكلتي فكان متفهم ، أعترف أنى كنت كمن ينتحر فقد تصببت عرقاً وأحمر وجهي و نبضي تسارع كمن يصارع الموت

لكن الأمر مر بعد ذلك بشكل هادئ بعد أن هّدئ زوجي من روعي ، لكن المشكلة الاخرى أنني كنت كلما حدث شيء كنت أخشاه أو أفكر بشيء و لا أستطيع البوح به و لأنى اعتدت الخوف من أغلب الكلام لأنه لم يكن مرحب بكلامي عموماً فقد أنعكس الأمر النفسي بشكل جسماني ونتج عنه أني أعانى من زيادة الكهرباء على المخ ، أي أني اذا خفت من شيء أو أخطأت دون قصد أو كنت أتمنى شيء بشكل ملح فإن جسمي يهتز بشدة وأنتفض لا إرادياً ، لكنها نفضه عنيفة تستمر لثانيتين أو ثلاث وإذا حاولت أن أكتم هذه النفضة فإنني أعانى لباقي اليوم من صداع يكاد يفجر رأسي

ذهبت مع زوجي إلى دكتورة وطلبت الانفراد بي بعدما شعرت بنظراتي الخائفة تجاه زوجي وطلبت منى أخبارها الحقيقة وعندما علمت بالأمر قالت : أن الدواء لن يؤتى ثماره ما لم تجمعني بوالدي جلسات علاج نفسي وطبعاً لا بد لأبي أن يعتذر حسب كلام الدكتورة ، الأن أنا لا أستطيع أن أخبر أبي لأن هذا أتهام له وعقوق منى ، أريد حلاً غير هذا وأنا أخشى أن تتطور الحالة ، وعلمت منها أيضاً ان العلاج لن يكون سوى مسكّن لكن لا بد من حل المشكلة من جذورها للتخلص من هذه النبضة الكهربائية المفاجئة

 الأمر غريب وأنا من الأسهل علي الموت قبل أن أجرح مشاعر أبي ، ثم أني سأكون عاقة به إذا اتهمته بشيء ، اخبروني بحل غير هذا لأن هذا الحل فيه مساس بكرامة أبي وأنا لا أقبله ، وطبعاً اخاف أن تتطور الحالة ، أصبحت أتجنب مخالطة الناس خوفا من أن يحدث لي هذا أمامهم فيعتقدون أني مجنونة أو ملبوسة ، أريد حلاً ؟ 

تاريخ النشر : 2017-12-18

guest
17 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى