تجارب ومواقف غريبة

زائرة غريبة

بقلم : ايت مرشوم محمد – المغرب

زائرة غريبة

كان وجهها بشعا , أما باقي جسمها فكان جميلا جدا ..

هذه القصة التي سأحاول نشهرها اليوم قصة حقيقية عشت مراحلها لحظة بلحظة وثانية بثانية .. سيقول البعض يمكن أن تكون تخيلات أو تهيوأت أو ما شابه ذالك .. لكن الواقع أمر أخر , فالحقيقة كانت بادية أمام عيني .

بدأت القصة أنني كنت اقطن في احد المنازل بضواحي المدينة , كان المنزل مقفرا رغم انه يتوفر على كل وسائل الراحة , كنت كلما دخلت إلى المنزل كنت اشعر أن أحدا يراقبني , كنت اشعر أن هناك شريك معي في هذا المنزل , ولكن إيماني ويقيني بالله كان يبعد كل شكوكي , كنت أتجاهل دوما ذلك الشعور الغريب , كنت أقول مع نفسي إنها الوحدة القاتلة هي التي تسبب لي نوعا من الشعور بالخوف والارتباك . إلى أن آتى ذلك اليوم المشئوم , دخلت إلى المنزل بعد صلاة العشاء كعادتي وبدأت في إعداد وجبة العشاء وأنا استمع إلى الأغاني من المذياع واردده بصوت عال , كنت اعمل صخبا بأواني المطبخ كأنني لست وحيدا بالمنزل , أو حتى لا أعطي انطباعا أني لست وحيد في المنزل . أطفأت الأنوار استلقيت في سريري واستعديت للنوم , كانت الغرفة التي أنام فيها تتكون من سريرين فردين , فكنت أنام في سرير وعندما يأتي عندي ضيف ينام في السرير المقابل لسريري لان منزلي كان يتوفر على غرفة واحدة .

كان الجو باردا والمطر يهطل فبدأت أحاول أن أنام وأتقلب في فراشي , لكن عيناي لم تغمض , بعد فترة شعرت برغبة بالذهاب إلى الحمام فأشعلت النور وتوجهت إلى المرحاض بسرعة , وكما ذكرت لم يكن معي أي صديق في الغرفة , لكن عندما كنت خارج من الغرفة لمحت شخصا في السرير المقابل , تسمرت في مكاني وبدأت بتلاوة القران , ورجعت إلى الغرفة , لم يكن هناك أي شخص وقلت ربما أوهام . جلست في سريري وإذا بي أرى فتاة تنام في السرير المقابل , كان وجهها بشعا وكانت عارية الصدر ولها ثديين كبيرين وشعر طويل , أما باقي جسمها فكان جميلا جدا لم أرى مثله من قبل , لا استطيع أن اصف لكم الخوف التي أحسست به في تلك اللحظة , فاسترسلت في تلاوة القران , وكنت كلما قرأت القران كانت تتجاهلني ثم تختفي , وكلما وقفت عن قراءة القران كان تظهر لي من جديد وتحدق في . قلت في نفسي ربما أنا احلم , لكن إذا كنت احلم فمن الذي أشعل نور الغرفة ونور الحمام ؟ .. وكنت أغض على أصبعي للتأكد أنني كنت لا احلم , وبعد ظهورها واختفائها عدة مرات عمت الدموع عيني وبدأت تنهمر دون توقف وأنا في حالة ذهول رغم أنني تسلحت بذكر الله والقران الذي وضعته فوق صدري .

وعندما بدأت بتلاوة القران بصوت مرتفع نامت على بطنها وأنا أنضر إلى ذلك الجسد العاري , فاستعذت بالله , وحاولت الوقوف رغم أن رجلي لم تعد تحملني , وخرجت من الغرفة وفتحت باب المنزل مسرعا , كانت الساعة الواحدة بعد منتصف الليل , فركضت مسافة كبيرة في اتجاه منزل العائلة الذي يبعد عن منزلي بحوالي كيلومترين , وما إن وصلت حتى طرقت الباب بعنف وخرج أهلي مذعورين , ولما شاهدتني أمي بهذه الحالة علمت أن مصابا جللا قد أصابني , وضعت رأسي فوق رجلها والدمع لا زال ينهمر من عيني , وبدأ أبي وإخوتي في تلاوة القران , لم استطيع أن احكي لهم ما شاهدت , بل اكتفيت أن أقول لهم إنني رأيت جينية في منزلي . حاول إخوتي الذهاب إلى المنزل في ذلك الليل , إلا أن أمي كانت بالمرصاد ومنعتهم من الذهاب إلى المنزل في تلك اللحظة .

قد تبدو لكم قصتي هذه ضربا من الخيال أو هلوسات .. ولكنني أقول لكم أنها وقعت بالفعل وكان عمري 30 سنة , وكنت قبلها من الناس الذين لا يؤمنون بالعالم السفلي , كنت أؤمن بوجود الجن , لكن كنت أظن أنهم يعيشون في عالمهم الخاص ونحن نعيش في عالمنا الخاص إلى أن ثبت العكس .

تاريخ النشر 15 / 06 /2014

guest
63 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى