قصص الافلام

الهادئون .. كيف تصنع شبحا؟! القصة الغريبة لتجربة فيليب العلمية

التولبا هي قدرة عقلك على صنع وإنشاء خيالات وأوهام تتخذ شكلا وكيانا حقيقيا بالنسبة لك

بقلم : اياد العطار
الهادئون .. كيف تصنع شبحا ؟!
البروفيسور كوبلاند مع مريضته جين ..

بروفيسور يود أثبات أن جميع الظواهر الخارقة المتعلقة بالأشباح والمس الشيطاني هي نابعة عن ذات الإنسان وليس لها مصدر خارجي , بمعنى آخر أنه لا وجود للأشباح وغيرها من الكائنات الخفية , وإنما هي مشاعر سلبية تعتمل في نفس الإنسان , كالخوف والغضب , وتتحول أحيانا إلى نوع من الطاقة الذهنية الكامنة تتجلى في شكل قدرات خارقة , كالقدرة مثلا على تحريك الأشياء بدون لمسها , أو حتى قد تتخذ أشكالا وهيئات توصف من قبل من يراها بأنها أشباح .

لإثبات صحة نظريته , يقوم هذا البروفيسور الذي يدعى كوبلاند , وبمساعدة بعض تلامذته , بإجراء تجربة علمية غريبة تتمحور حول فتاة تدعى جين تعاني من اضطراب نفسي معقد يوصف بأنه حالة مس شيطاني .

الهادئون .. كيف تصنع شبحا ؟!
أنقر على الصورة لمشاهدة المقطع الاعلاني للفيلم ..

الغرض من التجربة هو تحفيز المشاعر السلبية لدى جين , حتى ولو بأساليب غير إنسانية , لكي تتجلى في شكل طاقة يمكن توجيهها لاحقا وتفريغها في غرض معين , كالدمية مثلا , وبتدمير ذلك الغرض يتمكن البروفسور من تخليص جين وشفائها .

هذه هي باختصار حبكة فيلم الرعب الجديد  – الهادئون (The Quiet Ones ) – الذي نزل إلى صالات السينما مؤخرا . والذي لا نود طبعا إفساد متعة مشاهدته على القارئ الكريم , لكن يمكننا القول بأن البروفيسور كوبلاند سرعان ما سيكتشف خطأ نظريته وسيجد نفسه وجها لوجه أمام قوة شريرة غاشمة ستحيل حياته , وحياة جميع من معه , إلى جحيم .

القصة الحقيقية

الهادئون .. كيف تصنع شبحا ؟!
رمز التولبا ..

خلال عقدي الستينات والسبعينات من القرن المنصرم تزايد الاهتمام بعلم ما وراء النفس – باراسيكولجي – , خصوصا في الغرب والاتحاد السوفيتي , فلم يعد هذا الاهتمام مقصورا على الباحثين الهواة , بل أمتد ليشمل الحكومات , حيث أن بعض التجارب كانت تجري بأشراف أجهزة المخابرات وتحاط بسرية تامة , كما ظهرت العديد من المؤسسات والجمعيات الأكاديمية المرموقة التي قامت ببحوث وتجارب مستفيضة في هذا الجانب المبهم من العلم . ونحن اليوم سنتناول واحدة من تلك التجارب التي دار حولها الكثير من اللغط بسبب غرابتها المفرطة .

في عام 1972 كان هناك عالم رياضيات كندي لديه اهتمام بالغ بعلوم ما وراء الطبيعة , أسمه الدكتور اوين . كان من العلماء الذين يؤمنون بقدرات الإنسان الخفية المرتبطة بقوة الذهن , ولهذا قرر أن يضع إيمانه موضع اختبار من خلال تجربة علمية تتركز حول التولبا (Tulpa ) .

ما هي التولبا ؟ ..

هي باختصار شديد قدرة عقلك على صنع وإنشاء خيالات وأوهام تتخذ شكلا ووجودا حقيقيا بالنسبة لك ..

وأسمح لي عزيزي القارئ أن أسهب قليلا في شرح هذا المفهوم الصوفي البوذي القديم , لأنه قد يفسر لك بعض الأمور التي طالما أثارت حيرتك ورعبك .

التولبا يمكن وصفه على أنه وعي ثاني ينشأ داخل عقلك ويكون منفصلا عن وعيك وشخصيتك التي أعتدت العيش معها ! .. هذا الوعي الثاني قد يتجسد لك في صورة وجه مخيف في الظلمة , أو شخص مجهول يقف في زاوية غرفة نومك , أو صوت غامض يهمس في أذنك , أو صديق وهمي يصبح موضع ثقتك . وتكون لهذا الوعي شخصيته الخاصة , ميوله , ذوقه , أفكاره المختلفة عنك تماما , يمكنه أن يتحدث إليك , وأن يجادلك أو ينصحك .

بالنسبة للآخرين سيكون وجوده مجرد خيال , وقد لا يصدقك الآخرون عندما تحدثهم عنه , وربما ظنوا سريعا بأنك لديك مشكلة نفسية أو مس شيطاني . لكنك في الحقيقة لا تعاني من أي مشكلة .. أنه وعيك الثاني .

كيف ينشأ التولبا ؟

الهادئون .. كيف تصنع شبحا ؟!
هل جميع قصص الاشباح هي مجرد اوهام نابعة من الدماغ ..

عن طريق التركيز على فكرة معينة , مثال على ذلك الخوف الذي يشعر به معظم الناس من الأشباح والجن وقصصهم المرعبة , هذا الخوف , في حال تركزه في عقلك , وتفكيرك فيه مطولا , فأنه قد يتحول إلى واقع , فتبدأ بالشعور بأمور غير طبيعية , كأن تشعر بوجود شخص آخر معك في الغرفة .. هواء بارد يضرب وجهك .. أصوات تتحدث إليك .. حركات لا إرادية لأطرافك .. وجوه وأشكال مخيفة تطيل النظر إليك الخ .. وقد تتحول هذه الخيالات والأوهام بالنهاية , في حالة عدم تداركها , إلى اضطراب ذهني مما يدفع أهلك للاستنجاد برجال الدين والسحرة لتخليصك مما يعتقدون بأنه روح شريرة أو جن قد تلبس جسدك .

التولبا بالنسبة للصوفيين هو ارتقاء روحي , وعي ثاني يسافرون بواسطته في عالم ما وراء الجسد , لكنه بالنسبة للأشخاص العاديين قد يكون خطيرا ونتائجه وخيمة , يقال أن بعض الناس أصيبوا بالجنون بسببه , لذا أدعوك عزيزي القارئ أن لا تفكر فيه كثير وأن تكتفي بقراءة هذه النبذة المختصرة عنه .

فيليب .. الوهم الذي تحول إلى حقيقة

بالعودة إلى الدكتور أوين , فهو من العلماء الذين أمنوا بأن جميع قصص الأشباح والبيوت المسكونة مصدرها أوهام العقل البشري لا غير , ولإثبات وجهة نظره فقد عمد إلى إجراء تجربة غاية في الغرابة قائمة على أساس التولبا , أي التركيز على فكرة معين بغية تحويلها إلى واقع .

جوهر التجربة بسيط جدا , وهي أن يجتمع عدة أشخاص معا فيفكرون ويتأملون مطولا في شخصية وهمية يقومون هم أنفسهم باختراعها , ويأملون , عن طريق قواهم الذهنية , في أن تتحول هذه الشخصية إلى كائن حقيقي يتواصلون ويتفاعلون معه .

في حال نجاح هذه التجربة فأنها ستثبت بأن جميع قصص الأشباح هي مجرد أوهام بشرية .

الهادئون .. كيف تصنع شبحا ؟!
الاشخاص الثمانية الذين شاركوا بالتجربة ..

بدأت التجربة في تورينتو الكندية , في سبتمبر عام 1972 , وشارك فيها ثمانية متطوعون لم يكن لأي منهم أي تجارب سابقة فيما يتعلق بالروحانيات والماورائيات .

هؤلاء الثمانية هم : ايريس زوجة الدكتور أوين – لورني وهو مهندس صناعي – برنيس وهي محاسبة – اندي وهي ربة منزل – دورثي وهي موظفة مكتبة – سدني وهو طالب جامعي – دكتور جويل وهو عالم نفسي – مارغريت وهي عضوة في جمعية مينسا للأشخاص فائقي الذكاء ..

إضافة طبعا للدكتور أوين الذي أشرف على التجربة .

هؤلاء اجتمعوا معا في مكان خاص تحت رعاية الجمعية الكندية للبحوث الروحانية , وكانت أولى خطواتهم هي اختراع شخصية خيالية أسموها فيليب اليسفورد وشاركوا جميعا في كتابة سيرتها الذاتية والتي كانت كالتالي :

” فيليب كان ارستقراطيا انجليزيا عاش في منتصف القرن السابع عشر في زمن اوليفر كرومويل . كان من مؤيدي الملكية , وكان كاثوليكيا متزوجا من سيدة جميلة لكنها باردة وذات مشاعر جامدة , أسمها دورثا , وهي ابنة أحد النبلاء المجاورين .

في احد الأيام أثناء تجول فيليب في ضيعته متفقدا حدودها , مر بمخيم للغجر وشاهد فتاة غجرية حسناء ذات عيون كبيرة وشعر أسود فاحم , أسمها مارجو , سرعان ما وقع صريع حبها , فجلبها معه وأسكنها سرا في أحد أبراج الحراسة بالقرب من الإسطبلات في ضيعة ديدنغتون حيث تسكن عائلته .

لبعض الوقت نجح فيليب في أبقاء عش غرامه سرا , لكن في نهاية المطاف شعرت دورثا بأنه يخفي شيئا ما في الضيعة , وعثرت أخيرا على مارجو في البرج فاتهمتها بسرقة زوجها عن طريق السحر والشعوذة . وللأسف فأن فيليب كان خائفا على سمعته فلم يشهد لصالح مارجو أثناء محاكمتها , وهكذا تمت أدانتها بممارسة السحر وقاموا بإحراقها على العصا .

فيليب صار كئيبا ويأكله الندم لأنه تخلى عن مارجو ولم يحاول الدفاع عنها , وراح يذرع الأسوار المحيطة بضيعته في يأس وحزن . وفي صباح أحد الأيام عثروا على جثته أسفل تلك الأسوار , يبدو أنه ألقى نفسه خلال نوبة ألم وندم ” .

ولإسباغ المزيد من الواقعية على شخصية فيليب فقد قام أفراد المجموعة برسم صورة تخيلية له بقلم الرصاص .

الهادئون .. كيف تصنع شبحا ؟!
الصورة الخيالية التي رسموها لفيليب ..

الآن وقد أصبح كل شيء جاهر , أي أصبحت الشخصية لديها أسم وتاريخ وسيرة ذاتية وصورة .. فقد آن الأوان للشروع بالخطوة التالية , أي محاولة تحويل الوهم والخيال الذي اخترعوه بأنفسهم إلى حقيقة ! .

المجموعة أخذت تجتمع أسبوعيا في جلسات طويلة كانوا خلالها يضعون صورة فيليب التخيلية على الطاولة ثم يبدءون بالحديث عنه ..  حياته , عائلته , تصرفاته , الأحداث التاريخية التي عاصرها الخ .. وتخللت هذه الجلسات فترات من التأمل هدفها تركيز شخصية فيليب في عقولهم ووعيهم حتى يتحول إلى حقيقة .. إلى شبح .. يمكن التواصل معه .. وحتى رؤيته !.

هذه الجلسات استمرت لمدة سنة تقريبا من دون أن تثمر عن أي شيء , البعض منهم قالوا بأنهم أحسوا أحيانا بوجود قوة أو طاقة مجهولة معهم في الحجرة , والبعض منهم قالوا بأنهم صورة فيليب الحية تجسدت في أذهانهم , لكن باستثناء هذه الأحاسيس فأن أي أمر آخر خارج عن نطاق المألوف لم يقع .

عند هذه المرحلة , بعدما بدأ اليأس يدب في القلوب , تقدم أحد علماء النفس البريطانيين بنصيحة للدكتور أوين ومجموعته في أن يغيروا إستراتيجيتهم , طلب منهم أن يوفروا جوا يكون أكثر إقناعا للعقل بفكرة وجود الأشباح , أي تماما كما يحدث في جلسات تحضير الأرواح التي يعقدها الوسطاء الروحانيين , حيث الأنوار خافتة , والجميع يتحلقون حول طاولة وهم يضعون أيديهم فوقها , مع وضع صورة للشخص المراد الاتصال به وبعض الأغراض التاريخية التي تعود للحقبة التي عاش فيها .

وبالفعل .. لم يطل الأمر بالمجموعة حتى حصلوا على نتيجة مدهشة , فخلال أحدى تلك الجلسات سمعوا فجأة طرقا قويا على الطاولة التي كانوا يجلسون حولها , كانوا متأكدين تماما بأن مصدر الصوت لم يكن أيا منهم , فأيديهم كانت موضوعة فوق الطاولة ..

من أين أتى الطرق إذن ؟ .. تساءلوا وهم ينظرون إلى بعض باستغراب , ثم تجرأ أحدهم وقال بصوت واضح مسموع : ” هل فيليب معنا في الحجرة ؟ ” . فجاء صوت الطرق مؤكدا , هذه المرة كان أقوى وأكثر وضوحا من السابق وأحس الجميع بوقعه على الطاولة .

الأمر المحير هو أن ما حدث لم يكن مجرد وهم وهلوسة جماعية كما هو الهدف من التجربة , بل كان هناك صوت حقيقي سجلته الأجهزة الصوتية الموجودة في الحجرة بوضوح .

الهادئون .. كيف تصنع شبحا ؟!
يقوم بتحريك الطاولة ..

خلال الجلسات التالية توصل أفراد المجموعة إلى طريقة بسيطة للتواصل مع الشبح , كانوا يطرحون عليه الأسئلة , ويتلقون الأجوبة على شكل طرقات , طرقة واحدة تعني نعم , وطرقتان معناها كلا . وبهذه الطريقة استطاعوا أن يعرفوا المزيد عن حياة فيليب . غير أن أعضاء المجموعة لاحظوا بسرعة أن كل المعلومات التي جمعوها لم تخرج عن نطاق ما كانوا يعرفونه أصلا عن فيليب وعن الحقبة التي عاش فيها , مما دفعهم للاعتقاد بأن مهما كان ذلك الكيان الذي يتواصل معهم فهو في حقيقة الأمر يتغذى في أجوبته على ما يدور في أذهانهم .

الأمر الغريب الآخر هو أن الطرق كان يختلف من سؤال لآخر , كأنه تعبير عن شخصية ذلك الكيان المجهول الذي يتواصلون معه , أحيانا يكون متحمسا , وتارة يكون متردد أو بطيئا , وحينا يكون غاضبا , خصوصا عندما يطرحون عليه سؤالا يخص زوجته دورثا .

ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد , بل راح يزداد غرابة , فخلال الجلسات التالية بدأ فيليب باستعراض المزيد من قواه الخارقة , أصبح يتحكم بإنارة الغرفة , يطفئها ثم يعيدها عندما يطلبون منه ذلك . وأخذت الطاولة التي يجلسون حولها تتحرك من تلقاء نفسها , تطفو أحيانا في الهواء أو تنقلب وتسير وتتراقص في أرجاء الحجرة , حتى أنها قامت مرة بحجز أحد أفراد المجموعة وراء قوائمها الأربعة . أحيانا كانوا يشعرون بتيار هواء يضرب وجوههم , كان فيليب يوقف الهواء ويرسله حسب طلبهم , وفي إحدى المرات صنع زوبعة صغيرة فوق الطاولة , وفي مرة أخرى ظهر ضباب أبيض في منتصف الطاولة ثم أخذت الطاولة ترتفع في الهواء وتتحرك في أرجاء الغرفة .

ولمنع أي تلاعب أو خداع تم بث كاميرات دقيقة في أرجاء الغرفة لمراقبة أيدي وأقدام أعضاء المجموعة .

سرعان ما نالت التجربة شهرة واسعة , فتم تصويرها من قبل بعض المحطات التلفزيونية آنذاك , ولحسن الحظ لم يكن فيليب شبحا خجولا , إذ كان يوافق على عرض قدراته أمام الكاميرا والجمهور . ولازالت بعض التسجيلات الأصلية موجودة على النت .

نجاح تجربة فيليب المنقطع النظير , شجع بقية العلماء والباحثين على تكرارها . ففي عام 1974 قام فريق آخر باختراع شخصية خيالية جديدة هي ليليث , وهي ممثلة كوميدية وجاسوسة فرنسية . فريق آخر اخترع سبستيان , وهو كيميائي من عصر النهضة , وهناك أيضا اليكس , وهو رجل قادم من المستقبل ! ..

العجيب أن جميع هذه التجارب حققت نفس النتائج التي حققتها تجربة فيليب .

ما هو تفسير ما حدث ؟

الهادئون .. كيف تصنع شبحا ؟!
انقر على الصورة لمشاهدة فيلم وثائقي حقيقي عن التجربة ..

هذا هو السؤال الذي حير ودوخ الكثير من العلماء والباحثين , كيف تحول الخيال المحض إلى واقع متجلي بهذه الصورة الغريبة , وفي محاولة لتفسير ما حدث ظهرت عدة نظريات , منها :

– أن التجربة برمتها لا تثبت شيء , ولا تعدو عن كونها هلوسة جماعية , كما أنها لم تجري في جو مختبري مسيطر عليه لإبعاد احتمالية وجود خداع واحتيال .

– إن التجربة ناجحة وتثبت فعلا بأن جميع قصص الأشباح والكائنات الماورائية هي في حقيقة الأمر نتاج القدرات الذهنية الخفية لأدمغتنا . أي أن ما نتصوره في عقولنا عن الأشباح والجن هو نفسه الذي يتجلى لنا بالصوت والصورة , والدليل على ذلك هو التشابه الكبير بين جزئيات معظم قصص البيوت المسكونة والمس الشيطاني .

– أخيرا فهناك من يرى بأن التجربة , وعلى العكس مما أراده الدكتور اوين وفريقه , تثبت احتمالية وجود الكائنات الماورائية ولا تنفيها . وأن حقيقة ما حدث هو أن كائن حقيقي من العالم الآخر , شبح أو جني , استغل الجو الذي خلقته التجربة فأراد التلاعب بأعضاء الفريق . والدليل على ذلك هو أنه لم يعطهم أي معلومات عن فيليب غير التي يعرفوها عنه أصلا , أي أنه كان يسترق السمع إليهم ثم يعيد عليهم ما قالوه هم بأنفسهم عن فيليب .

أخيرا ما رأيك أنت عزيزي القارئ ؟ .. أي النظريات تصدق ؟ .. وهل لديك تفسير آخر لما حدث ؟ .. وهل حقا إذا اطلنا التفكير في شيء ما , فأنه قد يتحول إلى حقيقة ؟ .

المصادر :

The Philip Experiment
did a 1972 scientific experiment conjure a spirit or create a real ghost?
How to Create a Ghost
Tulpa

تاريخ النشر 19 / 06 /2014

guest
132 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى