تجارب ومواقف غريبة

مواقف لا تنسى (1)

بقلم : ح. – غير متاح

اقتربنا منه وقلبي يكاد أن يخرج من مكانه من هول مارأيت

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته , مما لا شك فيه أننا نسمع عن قصص الجن خاصةً الجن المؤذي كثيراً وقد حصلت لي

قصص كثيرة سأروي لكم إحداها .

ذات يوم اجتمعنا أنا وأصدقائي الـ 5 نريد أن نسهر داخل الغابة وكان معنا مصابيح ومجموعة من أعواد الثقاب لكي نشعل النار ونسهر مع بعض .
دخلنا إلى الغابة حوالي الساعة 6 المغرب , تركنا السيارة بقرب مدخل الغابة وهممنا بالخروج سيراً على الأقدام , حتى وصلنا عند بئر لا يوجد بداخله ماء ، وجلسنا أشعلنا النار وعملنا الشاي وبعض الأكل , وكنا نتحدث ونمزح حتى أصبحت الساعة 12 ليلاً ، و نسمع أصوات تأتي من داخل الغابة باتجاه السيارة ، لم نعر أي اهتمام لذلك حتى أصبحت الساعة 12 ونص ليلاً ، وإذ بصراخ طفلة ساعدوني ! ساعدوني ..!

كل منا ينظر للآخر كيف لطفلة أن تأتي إلى هنا …!
وكذلك سمعت إذ سمعت صراخ طفلة لا تأتي باتجاه الصوت قد يحصل شيء لا يحمد عقباه …
كلمت صاحبي بأن يشغل القرآن الكريم ، فقال لي ليس لدي .!
وكلمت الآخر وكل واحد منهم يقول نفس الجواب ..! و أنا جوالي بداخل السيارة والمضحك في الأمر من كثرة الخوف والذعر صديقي شغل أنشودة هههه " يا طيبة يا طيبة يا دوا العيانا " على ما أعتقد لا أتذكرها , كل ما أتذكر أضحك , لا نريد أن نخرج عن صياغ القصة لنكمل .

شرعت بقراءة القرآن ولله الحمد حافظ نصف الختمة .. و هناك سور من القرآن لا أتذكرها أحياناً لكن في ذلك الموقف ذكرت كل ما حفظته من أدعيه وأذكار .
بدأ يتلاشى الصوت رويداً رويداً حتى اختفى تماماً وكل منا خائف ومذعور نريد أن نخرج ولكن كيف ..!
بعد ما سمعنا ذلك الصوت كيف نخرج أصلاً …!!

جلسنا حتى الساعة 1 ليلاً وإذا بأحد يرمي بحجارة صغيرة مثل المطر لكن لا تمس بأي أحد منا .. !
و كل أصدقائي خائفين وأنا كذلك ، ولكن كل واحد منا يريد أن يظهر شجاعته على أنه ليس خائف من شيء ، فقلت لهم ببحة صوت (( أستودعكم الله )) أنا رايح للبيت و كلهم الوقت قد تاخر علينا بالخروج .

خرجنا وكل واحد بجانب الآخر لا يفارقه حتى رأينا شخص أمامناً مباشرةً مستند على الشجرة ينظر إلينا والطريق الوحيد من الاتجاه الذي يقف به الشخص .!
اقتربنا منه وقلبي يكاد أن يخرج من مكانه من هول مارأيت أذنان كبيرتان مرتفعتان إلى أعلى ، عينان مثل القطط طويلة وخدوش بالوجه وفمه كبير جداً , وضروسه مثل ناب النمر طويلة ، أرجله مثل الحمار ، عيناه محمرتان والله لا أكذب وأنا أصف لكم وجسمي يقشعر .

ركضنا بأسرع ما لدينا وهو يركض وراءنا ، صديقي الآخر يبكي وهو يركض والثاني يصرخ والثالث يااالله ياالله
لا أكذب عليكم أحس بأني ساموت في تلك اللحظة
حتى وهو يركض وراءنا يصرخ توقفوا …! توقفوا …! ويضحك بأعلى صوته .
ركضت بأسرع ما عندي ولم أشاهد ما خلفي حتى وصلت إلى السيارة ففتحت الباب ، شغلت السيارة حتى ركب أصدقائي ودعست الفرامل ، ولم احس بأي شيء آخر إلا كيف انجو فقط .! حتى انني عشقت السيارة على الخامس .! وانطلقت ولم أوقفها حتى وصلنا إلى حارتنا .

((نهاية القصة ))

 

 

تاريخ النشر : 2018-02-17

guest
39 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى