أريد المساعدة

 ذهبت من حوالي عشرة أيام تقريباً لمقابلة زميل عمل لم أره منذ مدة طويلة ، حكي لي عن زواجه الثاني وكيف أنه تزوج من سيدة عربية من أحد البلاد التي تشتهر بالسحر وكيف أحبها وتزوجها بسرعة قبل أن يتعرف عليها وعلى أسرتها معرفة حقيقية ولكنه كان سعيداً معها

ضبعد أشهر قليلة من الزواج جاء والديها للزيارة ولم تبدي الأم أي سعادة أو ترحيب بالزواج وطلبت منه أن ينتقل للعيش في بلد الزوجة بجانب والديها أو يطلق أبنتها ، وهددته أنه في حالة الرفض ستؤذيه ، و رفض زميلي أن يطلق زوجته لأنها حامل ولأنه يحبها ، وهنا بدأت المشاكل فمرض بدون مقدمات وحدثت له العديد من الحوادث ما جعله على يقين أنها سحرت له ، بل وكانت الزوجة حامل ومات الجنين في بطنها ، كل هذا حدث في ظرف أيام معدودة ولم يتدخل الأب بل ترك زمام الأمور للأم حتى حدث ما أرادته وسافرت الزوجة مع والديها بعد الطلاق

وحدثني زميلي أن الزوجة تريد الرجوع لكنه رفض لان الأم ستكون بينهم دائماً ، ما حدث خلال ذلك اللقاء كان غريباً فأنا لا أنكر أني كنت معجبة به حينما كنا نعمل سوياً ولكني لم أجرؤ على الاقتراب لأنه كان متزوج من زوجته الأولى وله أبناء صغار ، رغم يقيني أنه لم يكن سعيداً مع زوجته ، وعندما رأيته بعد كل تلك السنوات لأخذ رأيه في موضوع مهم يخص الشركة التي كنا نعمل بها تذكرت أعجابي القديم به وتجدد بينما نتحدث ، ولم أخبره بل أبقيت الحديث جاداً

المهم أنه وبينما كنت أتحدث إليه لاحظت رعشة غريبة في جسدي وبروده رغم أن الجو لم يكن بارداً ولم أستطع أن أكمل طعامي رغم الجوع ، ثم تطور الأمر الى فقدان السيطرة على كلامي فكنت كمن يهذي ولكن لم أستطع التوقف عن الكلام أو السيطرة على نفسي ، ولاحظت أنه بدأ يهز قدميه في حركة عصبية شديدة وأصبح كلانا غير مرتاح على الإطلاق ونرغب في الرحيل ، وبالفعل تركته وأنا أشعر بعدم ارتياح شديد خاصة بعد أن خلع نظارة الشمس وحاولت النظر مباشرة في عينيه ولم استطع

ذلك اليوم حلمت بجني في صورة قط أسود في منزلي وحاول إخافتي فارتعبت منه وحاولت قراءة أي آية قرآنية أو دعاء ، ولكن لم أستطع أن أتذكر أو أنطق أي شيء من شدة الرعب ، وفي النهاية نطقت بأسم الله ليذهب الخوف قليلا واستيقظت من نومي وتأكدت أنه حلم وليس الجاثوم وعدت للنوم مرة أخرى ، ظل الشعور بعدم الارتياح معي لعدة أيام ولكن حتى هذه اللحظة لم استطع أن أكلمه لأشكره أو حتي لأطمئن عليه أو حتى أرسل رسالة ، ما الذي حدث ويحدث بالضبط فأنا لا أستطيع فهم ما تعرضت له خلال المقابلة أو بعدها .