تجارب ومواقف غريبة

يقولون مسكونة ولا تفسير

بقلم : AS-Liasander – الولايات
للتواصل : [email protected]

يقولون مسكونة ولا تفسير
سمعت صوت طرق وصراخ لطفل قادماً من أحد الحمامات

 السلام عليكم أعزائي رواد هذا الموقع المميز، أولاً أود شكركم جميعاً لمن علق بداية على تعليقاتكم المشجعة والملهمة والمفيدة للغاية لما كتبت سابقاً ولكل من قراء و لم يكتب أو علّق أم لم يعلق .

توجهت معكم إلى بلاد الدراما تركيا والسحر ومن ثم إلى وقائع غريبة على أرض الأردن والأن سأعود إلى مسكني .

حصلت على منحة دراسية في إحدى الجامعات قبل 3 سنوات في الولايات ولأنني مغترب تحتم علي مثل بقية الطلاب أن أنام في سكن الجامعة أو أستأجر شقة، ولحظي عثرت على شخصين عربيين واتفقنا على استئجار أحد الشقق القريبة من جامعتنا وذات سعر مناسب وقد تم ما قررناه

و لكن أول يوم لنا في شقة كان هادئاً بشكل مخيف فما إن دخلنا حتى غطى شعور بالتعب والإرهاق علينا ونمنا فوراً ، لم تمضي سوى 3 أيام قبل أن تنقلب فرحتنا بالشقة إلى هاجس مرعب لا يُطاق ، ففي إحدى الليالي وقبل أن أخلد للنوم أنا وصديقاي سمعنا صوت رجل ينادي من الخارج ، خرجنا لنرى ما الخطب ، فأخبرنا بأن هناك طفلاً ألقى حجراً على سيارته من نافذة شقتنا ، ولكننا أكدنا له بأننا طلبة جامعة ولا يوجد غيرنا في الشقة ولم يقتنع إلا عندما فتش الشقة وتأكد بنفسه ، وبدأ الشك والخوف يسري في قلوبنا

 بعد هذه الحادثة بما يقارب الأسبوع تأخرت في العودة إلى الشقة تقريباً كانت الساعة تشير إلى التاسعة مساءً وما إن اقتربت من الشقة حتى تفاجأت بطفل صغير يبتسم ويلوح بذراعه للأعلى ، نظرت إلى أعلى فوجدته يلوح للنافذة الشقة خاصتنا ، تحدثت إليه فأخبرني بأنه يلوح للفتى الواقف فوق عند النافذة ، ولكن لم أرى أي شخص هناك ، توقفت الأحداث الغريبة أو توقفنا عن سماعها من الجيران والمارة لمدة   4 أشهر ارتحنا فيها

و لكن راحتي لم تدم حيث أنهى صديقاي مدة دراستهما ورحلا ليتركاني هنا مع تلك الهواجس التي لم تفارقني حتى بعد اختفاء الأحداث الغريبة ، مرت 6 ليالي لم أرى شيئاً مريباً كأي ليالي سبقتها ولم اسمع شكاوي من الجيران عن هذا الطفل مجهول الهوية ، كنت مرتاحاً للغاية ، لكن تلك الراحة لم تدم ، ففي إحدى الليالي وتقريباً بعد منتصف الليل استيقظت لأدخل الحمام – أكرمكم الله- وفي شقتنا 3حمامات

عموماً قبل أن أدخل سمعت صوت طرق وصراخ لطفل قادماً من أحد الحمامات ، هرعت إليه مسرعاً وكانت الصرخات تتعالى و كان طفل يصرخ : أخرجوني أرجوكم ناديته مرراً لكن لم يجب ، والباب كان مغلقاً و لم أستطع فتحه ، ذهبت لأحضر أي شيء لأكسر به الباب ، لكن توقفت بعد أن عدت لوعي ونظرت إلى الحمام فتفاجأت بأنه يقع بجانب الغرفة التي ادعى الجيران وجود طفل فيها ، توقفت الطرقات والصراخ فعاودت الصعود إلى فوق وناديت عليه ولم يجب ، قررت محاولة فتح الباب مجدداً وقلبي ينبض بسرعة من الخوف ، ولكنه فُتح هذا المرة ولم يكن مغلقا وكان فارغاً تماماً.

مرت سنة وبضعة أشهر لم استطع فيها تغيير الشقة لأنني لن أجد واحدة بهذا السعر واستمرت الطرقات على الحمام كل ليلة وازدادت ادعاءات الجيران بوجود طفل يسكن تلك الغرفة حتى انتقلت الشائعات إلى أنهم يلمحون إلى أن أحداً  يجري في الغرفة ويلعب ، أخبرتني  جارتي ذات مرة بأنه وبينما أنا خارج الشقة نادى عليها طفل صغير من فوق وعندما رفعت رأسها لم تجد أحداً ، ظنت بأنه مزاح أطفال لكن الوضع تغير عندما قالت لها أبنتها : بأن الطفل فوق يلوح لها ، هذا ما دفعني للبحث عن ماضيها وساكنيها سابقاً ، لكن هيهات فالأسوأ أني لم أعثر على ماضي مهم يفسر كل هذا ، فالشقة طبيعية و سكنتها عائلة ورحلوا بعدها لأسباب عادية ، وها هي مدة إقامتي للمنحة انتهت وعدت إلى بلادي وحتى الآن أبحث عن تفسير مناسب لتلك الأحداث رغم أنني سمعت بأحداث أكثر رعباً وغرابة ، لكن كان ورائها ماض يفسرها ، أما شقتي تلك ما التفسير ما حصل فيها ؟ هذا السؤال الذي يؤرقني.

تاريخ النشر : 2018-03-12

guest
38 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى