تجارب من واقع الحياة

تراودني فكرة الانتحار

بقلم : خبز – الأرض

أشعر ببرودة دائماً في أطرافي ربما بسبب برودة قلبي

بسم الله الرحمن الرحيم ..

كيف الحال ، أنا فتاة في 18 من عمرها ، ولدت بتشوهات خلقية هكذا أراد الله ، منذ صغري كنت أتمنى الموت كل يوم ، كنت أعامل بشكل لئيم من المدرسة أو أخواتي أو أمي ، عدا أبي كان الشخص الوحيد الذي لا أذكر له ألم .

دخلت الآن الجامعة ، لا أعلم ماذا أفعل ، كرهت نفسي حد الموت ، وأقسم بالله لو كان الانتحار حلالاً لانتحرت ، نظرات الناس وأنت تمشي في الشارع خصوصاً الأولاد شيء مبكي يؤلم القلب أو حتى البنات يظلون يحدقون بشكلكي .

اليوم عندما ركبت الحافلة جلس 3 أولاد يتهامسون وينظرون إلي ، لا أريد لبس الحجاب ، أنا همي رضا الله لا رضا الناس فلا أريد لبسه إلا وأنا مخلصة لله .
الآن بعد أن كبرت وبان شكلي أخواتي لازلن يشمئزين مني والله فعلاً تمنيت الموت ، شعور أن يصبح قلبك خاوي ، خاوي لا أحد فيه ، لا تستطيع أن تجد الأمان في أي مكان ، لا يوجد شيء أو شخص دافئ يمكن أن أكون معه ، أشعر ببرودة دائماً في أطرافي ربما بسبب برودة قلبي .

أتمني أن أستطيع التحدث مع أحد ، أي شخص اشتقت للحديث للضحكة لأشياء كثيرة ، الآن أنا أحاول الهروب من نفسي عن طريق الأفلام لكن مازلت أتالم لا أعلم ما الحل 

أعلم أنها مشيئة الله وأن الله أراد ابتلائي بهذا الأمر أحاول أن أصبر لكن لا أستطيع ، أحاول جاهده لكن دون جدوى ، الآن أشعر بقلبي أنه وحيد ، نعم لي اسم عائلة وكل شيء لكن ما الفائدة إذا تذكرت أحداً من افراد عائلتك تذكرت الهم والألم ، حتى خالاتي كن دائماً يحدقن في و يبدين مشاعرهن .

كنت أتمنى أن تكون حياتي الجامعية مختلفة لكنها أسوأ مما ظننت ، لا سند ولا معين لي إلا الله وحده .. أتمنى ان تساعدني بعض كلماتكم على الرجوع إلى ثقتي و كل شيء جميل كان فيَّ ، وأرجوكم ادعوا لي فدعوة المسلم لأخيه المسلم بظهر الغيب مستجابة ، وكان الله في عوني وعونكم جميعاً .. شكراً للإنصات .
 

تاريخ النشر : 2018-04-01

guest
64 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى