أدب الرعب والعام

إله الحرب < 2 >

بقلم : أحمد نوري ( L.A ) – المغرب

جلس كريتوس على عرشه الذهبي

بعدما تمت مكافأته بأن يصبح إلهاً استمرت ألوهيته دهوراً طوال ، جلس كريتوس على عرشه الذهبي الذي أحاطته أجمل النساء ، وهو يرى بغضب من بركة الآلهة الحمراء أمامه أحد حروب جنوده الذين انتصرو فيها

– و اقفاً على الجثث المكومة كالهرم : أيها اللورد كريتوس لقد سقطت مدينة أخرى لشرفك !! لتحيا يا إله الحرب فقريباً كل اليونان ستحييك

أشاح بنظره عن البحيرة وقد تذكر أيام القتال والمجد فقد ضاق به الأمر من الآلهة الأخرى التي منعته من المشاركة في الحروب ضد الفانين لتحدث خلافات كثيرة بينه وبينهم فغدى الكل يكرهه ، لذلك قرر أن ينزل إلى الأرض ويساعد جيشه بغزو اليونان ، فاستوقفته أثينا إلهة الحكمة قائلة وهي تعترض طريقة : كريتوس ألا يكفي كم الدمار و الموت الذي نشره جنودك؟ أتريد النزول فوقها إلها ضد بشر؟ زيوس غاضب بما فيه الكفاية.. ولا يمكنني حمايتك من غضب الآلهة طويلاً

لكن كريتوس بكل عنجهية وتكبر وغطرسة دفعها عن طريقه بعدما قال : ابتعدي عن طريقي يا امرأة!!

أكمل سيره فغضبت أثينا وقالت بهدوء مذكرةً إياه : أنا من جعلت منك إلها يا كريتوس لا تدر ظهرك لي بهذه الطريقة.. فنحن الآلهة يحكمنا زيوس تذكر هذا !!

كريتوس لم يهتم ﻷمرها وأكمل سيره ليقفز من فوق جبل اﻷولمب إلى اﻷرض ويساعد جيشه ﻷن أحلامه و الرؤى التي تطارده لم تذهب عنه حتى بعدما غدى إلهاً ، فكان يشغل نفسه بمهام أولمبوس المستحيلة ولكن عندما نفدت تلك المهام لم يبقَ أمامه سوى النزول و غزو المدن

***

– إله الحرب !! إنه عملاق !! قضي علينا !!

صرخ جنود اﻷعداء إذ كان كريتوس عملاقاً لدرجة أنه يحمل البيوت ويرميها على جيوش أعدائه وعندما كان يدمر ويعث الفساد بمدينة رودوس التي احتلها أتى صقر أبيض ولمس كتفه ثم طار بعيداً إلى تمثال برونزي ضحم (تمثال هيليوس) ، و بينما كان يبث فيه الروح عند لمسه بدأ كريتوس بالتقلص ليصبح بحجم الآدميين وهو يزمجر: أثينا!! تتجرئين وتخونينني!! أثينا!! ستندمين فمازلت أملك قوة الآلهة!!

تقلص داخل قصر يملئه جنود المقاومة ، فقام بصرعهم بسيوف أثينا خاصته التي امتلكها بعدما هزم أريز، نظر وهو يستشيط غضباً حوله ليبصر مجموعة من الجنود مختبئين خلف باب فولاذي

– مايزال يملك قوة الآلهة !! تباً !! لنهرب قبل أن يقضي علينا!!

اتجه إلى الباب وحطمه بلكمة ليصرع الجنود الهاربين ثم تسلق السلم الذي وجده إلى السطح حيث وجد التمثال الضخم الذي قاتله بكل شراسة ، ولكنه لم يتمكن من قتله لكبر حجمه ، لذلك نظر حوله فوجد منجنيقاً صعد فوقه وقطع الحبل ليرمي بنفسه على وجه العملاق ، حيث قام بخدش خده و ثقب عينه فقام العملاق برميه مسافة شاسعة ليحطم به عدة جدران ، خرج منها كريتوس بدون خدش فوجد العملاق المهول يقترب ليدوس عليه كالحشرة لكن كريتوس أمسك بقدمه الضخمة ورماها بقوته الجسدية الهائلة التي قاربت قوة هرقل فسقط العملاق أرضاً

– اللعنة إنه ضخم جداً !! أضخم من أن يموت !! تباً !!

قال بطلنا فسمع صوت إله الآلهة وحاكمهم زيوس الذي قال بصوته المهيب من السماء بعدما رمى منها سيف أوليمبوس اﻷزرق ليلتحم باﻷرض : كريتوس !! أمسك سيف أولمبوس السيف الذي أنهيت به الحرب العظمى ضد الجبابرة !! وحده هذا السيف يمكنه هزم عملاق رودوس !!

صرخ كريتوس بالسماء قائلاً : لا أحتاج مساعدتك يا زيوس!! فأنا سأتدبر أمري بنفسي

– أنا لا أساعدك !! فما أفعله أنا أفعله ليكون بمصلحة أولمبوس ، أحتاجك لتدمر هذا العملاق فقط لحفظ سلامة جبلنا!!

نظر بطلنا إلى السيف بكبرياء ثم قال كأنما يكلم نفسه: الآن أنت تحتاجي يا زيوس؟

ركض باتجاه السيف الذي كان قد توسط حلبة كبيرة وبدأ بسحبه من اﻷرض : عليك التخلي عن قوتك الإلهية كلها ووضعها في هذا السيف لتتمكن من سحبه !!

قال زيوس بصوته الجهوري من السماء فبدأ كريتوس بوضع كل قوته بالسيف بينما يحاول سحبه وهو يشاهد العملاق ينهض بصعوبة ويتقدم إليه حتى وصل ، ليسحب بطلنا السيف وبضربة واحدة منه صنع فتحة ببطن العملاق ليركض ويدخل فيها مدمراً العملاق من الداخل ، ثم خرج قافزاً من فمه لينزل بمنتصف الحلبة وهو يصرخ قائلاً بكل غطرسة: زيوس أظهر نفسك!! لقد هزمت هذا العملاق اللعين وحدي!! فهل هناك شيء آخر تحتاجه الآلهة مني ؟

ضربته يد العملاق الذي سقط أرضاً فطار السيف و التحم بمنتصف الحلبة ، لينهض كريتوس وهو مصاب بجروح خطيرة غير مستوعب ما يحدث حوله ، فبعدما وضع قدراته اﻹلهية بالسيف كانت هذه أول مرة منذ دهور يشعر فيها بألم الوهن وطعم دمائه بفمه ، لذا تقدم بلتجاه السيف وهو يجر قدميه جراً بسبب تحطم عظام إحداها ولكنه مع هذا اﻷلم استمر بالمشي

– مستحيل !! لايزال حياً !! إنه فعلاً أسطورة!!

قال الجنود اﻹسبارطيون الذين ملؤوا مدارج الحلبة وهم يتقاتلون بينما كان الصقر اﻷبيض يقترب من السيف ليتحول إلى زيوس بشعره و لحيته الطويلان البيضاوان : حدث اﻷمر نفسه مع أريز، الغطرسة و العنجهية والآن أنت!! كريتوس إن لم ترد أن تصبح نهايتك كنهايته ، بل إن أردت بأن تبقى إلها فعليك خدمتي إلى اﻷبد !!

قال لبطلنا الذي رد عليه بصعوبة وكبرياء مستمراً بالتقدم بشكله المثير للشفقة : أنا لا أخدم أحداً .. أنا لن أذل تحت أقدام أحد مجدداً .. إن مت في قتالي فقد مت رجلاً

– بعدما سحب السيف : كما قلت ما أفعله أفعله ﻷولمبوس!! وما سأفعله اﻷن سأفعله لمجد أولمبوس!!

طعن بطلنا وألصقه باﻷرض ليقول باحتضار وهو غارق بدمائه: زيوس.. لماذا تفعل هذا ؟ هل أثينا.. هي من حرضتك

– مقاطعاً : أثينا ؟!! أثينا توسلت إلي طوال تلك الدهور التي كنت فيها إلها كي لا أنزل بك العذاب!! لكني اآن فقط فهمت فأنت تدمر أوليمبوس من الداخل!! وأنا لا يمكنني السماح بذلك ، هذا السيف هو السيف الذي هزم الجبابرة في الحرب العظمى!! وهو السيف الذي هزم شبح إسبارطا وإله الحرب الآن!! أنظر لقوته

سحبه منه وأشار ناحية جنود الجيشين اللذين كانا في حرب ضروس ليتحولوا جميعاً إلى هياكل عظمية، نظر كريتوس بينما الدنيا حوله تختفي إلى ظهر زيوس الذي كان يمشي مبتعداً وقال مهدداً : ستدفع الثمن !!.. ستدفع ثمن هذا يا زيوس !!

أغمضت عيناه نفسهما ليموت ، فخرجت أذرع الموت السوداء من تحت اﻷرض وجذبته لتبدأ آلاف اﻷذرع بالقتال ﻷجل أخذ جسده في حين كانت روحه تشاهد حياته أمام عينيه

***

بدأ الشريط بغزوة بارباس ملك الرابرة مروراً بقتله لزوجته وابنته ، و قتاله الملحمي مع أريز ، انتهاءً بمنظر امرأة تزني مع رجل لم تغب عنه ملامحهما ، وفجأة وجد بطلنا نفسه يطفو أمام جبل ضخم له وجه فقال بيأس : من أنتِ؟

– كريتوس!! أنا غايا أنا أم اﻷرض وأحد الجبابرة.. إذاً هل فهمت من تكون؟

– معلقا بالهواء كالروح : أجل

– أنظر ما فعله بك زيوس وهذا كله رغم أنك ابنه.. كريتوس عليك الانتقام منه وقتله

نمر حوله ليجد عدة جبال هائلة فقال : زيوس قتلني وانتهى اﻷمر

– لا !! فسيف أوليمبوس لم يخترق قلبك بل اخترق بطنك لذلك يمكنني شفاؤك قبل أن تموت

– لماذا ستساعدينني؟

– زيوس حبسنا هنا عقب خسارتنا الحرب العظمى لنتعذب لما لا نهاية ، لهذا أريده أن يتعذب بدوره و يموت !!

– زيوس قد عبث مع الشخص الخاطئ !! لقد خانني وسيدفع الثمن

– إذاً فما هو جوابك يا شبح إسبارطا ؟

– أقبل

نفخت غايا عليه فأغمض عينيه

***

كانت أذرع الموت تتقاتل ﻷجل جسده وفجأة بدأت الفتحة الضخمة التي خلفها السيف ببطنه تلتئم ففتحت عينيه وأمسك سيفيه ليبدأ بمحاربة اﻷذرع وهو يتسلق الجدران البركانية إلى شعاع النور الذي ما إن لمسه حتى وجد نفسه في وسط الحلبة التي مات فيها، نظر حوله ليجد مذبحة مرعبة حيث أن جميع جنوده كانو أمواتاً إلا جندي شاب من أوفى جنوده فتقدم إليه وقال وهو يجذبه من رقبته: ليونايديس!! أين الجنود؟!!

– سيد كريتوس؟ أنت حي!! أنت فعلاً حي!! كنت أعلم!!

– أين باقي الجنود؟!!

– لقد مات معظمهم يا سيدي

– هل يمكنك حمل السلاح و السير؟!!

– أجل سيدي فأنا ابن إسبارطا

– أريدك أن تذهب إلى إسبارطا وتجهز كل رجل وامرأة وقل لهم أن يستعدوا لمواجهة الغزاة!!

– حسناً سيدي ولكن إلى أين ستذهب؟

تركه وقال وهو ينظر إلى البيغاسوس ( الحصان الرمادي ذا اﻷجنحة النارية ) الواقف بجانب الحلبة: أنا سوف أذهب خلف زيوس

ذهب الجندي مذهولاً ليمتطي بطلنا حصان البيغاسوس متجهاً إلى المجهول ، فهو لا يعلم أين أو كيف ، فقط جلس على صهوة الحصان الطائر الذي أرسلته غايا وقد بدأت ذكرياته تؤرقه فقاطعها ظهور وحوش تشبه إلى حد كبير الفرسان بأرجل الماعز تمتطي صقوراً ليبدأ بقتالها حتى غيرت مساره ليدخل به الحصان إلى كهف غريب لتمسكه يد حجرية هائلة بعدما قفز كريتوس عنه : إن أردت أن تستعيد حصانك أيها اﻹله السابق فأخرجني من سجني اﻷبدي

قال العملاق ليبتسم بطلنا وهو يشاهد جيشاً من الوحوش يركض باتجاهه فقام بقتالهم طول الطريق ليخرج من الكهف ، حيث وجد ذراع العملاق اﻷخرى مفتوحة ومقيدة بالسلاسل تقدم وسط صقيع الثلج ليرى رجلاً عارياً مربوطاً على أحد اﻷصابع بينما هناك نسر ضخم يأكل من أحشائه ، اقترب منه بطلنا فهرب النسر ليجد الرجل ميتاً وما هي إلا لحظات حتى بدأت اﻷنسجة و اللحم بالالتئام ليعود إلى الحياة : من تكون يا أنت؟

قال كريتوس ليجيبه : أه يا شبح إسبارطا لو تعلم كم العناء الذي أتحمله عارياً بهذا البرد القارص بينما يأكل ذلك النسر اللعين كبدي وأحشائي لتنمو كل يوم من جديد بكل مساء ﻷنني خالد بهذا العذاب.. جريمتي الوحيدة هي أنني أعطيت البشر الفانين النار ليتدفؤوا ويأكلوا ، أهذا خطأ؟ فأنا من شكلت البشر إذاً كيف يتوقع مني زيوس أن لا أحبهم وأتعاطف معهم ؟ أنا بروميثيوس (نظر إلى النسر الذي يحلق في السماء ) وذلك اللعين هو أتون عذابي اﻷبدي

– مقاطعاً : أين أجد زيوس ؟

– لماذا قد تريد زيو.. إذا أنت النبوءة

– عن ماذا تتكلم ؟

– النبوءة التي انتظرتها لتنهي عذابي.. نبوءة أن ابن زيوس أو أحد أنصاف الآلهة سيأتي ويخلصني من عذابي بقتلي ﻷعطيه قوة عنصر النار ( صمت قليلاً ثم قال) وسينطلق ليقتل زيوس على جبله.. لكني لا أموت إلا بالنار والمفتاح الوحيد لتحطيم هذه السلاسل اللعينة هو سلاح أحد الجبابرة

قال بروميثيوس ليبتسم كريتوس وهو ينظر إلى الدخان المتصاعد أسفل يد العملاق فاقترب منه ليرى ناراً كبيرة، أخرج سيفيه وضرب السلاسل التي تقيد بروميثيوس فارتخت ليسقط مخنوقاً فوق النار تماماً لكنه لم يلمسها

– اقتلني كريتوس.. أرجوك اقتلني.. اقتلني

قال وهو يتدلى مخنوقاً لذلك عاد بطلنا إلى داخل الكهف وصرخ قائلاً : أعطني قوتك أيها العملاق أو سآخذها منك بالقوة!!

رد العملاق بعدما ضحك ساخراً : أنت أيها الصعلوك الصغير تهددني أنار؟!! أنا تايفون أنا جبل القوقاز و جبار عنصر الهواء

بدأ كريتوس بتسلقه إلى أن وصل إلى رأسه واقتلع عينه اليسرى التي تحولت إلى قوس هوائي، ثم قفز من وجهه: أيها الفاني اللعين !! لو لم أكن ملتصقاً بالجبل لكنت هدمته على رأسك!!

قال تايفون ليرد كريتوس بكل ثقة : بل كنت أنت من سيهدم!!

خرج من الكهف واتجه إلى بروميثيوس المخنوق، صوب على السلسلة بقوسه الهوائي ثم أطلق لتتحطم ويبدأ بروميثيوس بالصراخ بينما تلتهمه ألسنة اللهب حياً لتخرج من جسده الذي تحول لرماد شرارة حمراء دخلت جسد بطلنا فكسته ألسنة اللهب : ليكن غضب الجبابرة هو قوتك الجديدة يا كريتوس القوة المؤقتة التي تمكنك من جرح جبار

قال صوت غايا ليعود كريتوس إلى الكهف حيث يمسك تايفون أحد الجبابرة بحصانه: أفلت الحصان أو استعد لملاقاة عذاب أسوأ من سجنك !!

قال بطلنا ليرد تايفون بعدما ضحك ساخراً : جلدي مصنوع من الصخر وليس كعيني أيها المطرود من اﻷولمب

نظر إلى ذراعه وضربها بسيفيه بعدما أحاطته نيران غضب الجبابرة لتجرح وتترك الحصان الذي ركب فوقه بطلنا وانطلق في طريقه: هيا أيها البيهمة اللعينة لماذا غيرت اتجاهك!! أوليمبوس على اليمين.. هيا!! تحركي

قال وهو يدفع رأس البيفاسوس ليسمع صوت غايا من السماء : لا يا كريتوس فلست نداً لزيوس وقد امتلك سيف أولمبوس الذي أخذ منك قوة الآلهة ، لذلك عليك الذهاب إلى أخوات القدر فهن الوحيدات اللاتي يتحكمن بالوقت و المصير ويمكنهن إعادتك للحظة التي قتلك زيوس فيها لتقتله و سأرشدك أنا في رحلتك هذه

– لا أحتاج شيء لا اﻷخوات ولا قدرهن اللعين ، أريد قتال زيوس الآن يا غايا !!

– ألم تتعلم شيئاً يا كريتوس؟ ألم تتعلم أنه لا يمكن قتل إله إذاً فكيف بزيوس ملكهم؟ ناهيك عن أنه الآن بين الآلهة الذين سيقتلونك بسهولة ، لتهزمه عليك العودة للنقطة التي قتلك فيها لتأخذ منه السيف

اقتنع كريتوس مرغماً ﻷنه وبقوة صندوق بنادورا نفسه لم يتمكن من هزم أريز وحده إذاً فكيف بقتال جميع الآلهة ! هنا قاطع تفكيره حضور جحافل من الوحوش التي تمتطي الصقور الضخمة ليقاتلهم ولكن أحدهم تمكن من قتل حصان البيغاسوس فسقط بطلنا من بين غيوم السماء وهو يرى معابد جزيرة التكوين، وقبل أن يسقط على اﻷرض ويموت مد سلاسله لتمسك بأحد المعابد ثم سحبها لتمتص هي صدمة السقوط ويتحطم الجدار .

نظر حوله ليجد مذبحة مرعبة حيث أن جميع جدران المدينة المتهالكة غطتها الدماء بينما اﻷرض ملأتها جيف الجنود المملوءة بالديدان ، تقدم قليلاً ليرى معبد لاكيسيس الذي بني بإسم أحد أخوات القدر الثلاث، استمر بطلنا بالتقدم لتعترضه ذئاب سريبريوس ( ذئاب سوداء مسعورة ) فقام بمواصلة طريقه وهو يقتلهم حتى أوقفه منظر وحش السريبريوس ( ذئب كبير بثلاثة رؤس ) “إذا هذا السبب في موت كل الجنود هنا” قال بطلنا في نفسه قبل أن يخوض معركة ضارية مع هذا الوحش الذي مات بالنهاية ليتقدم ماراً بحديقة لاكيسيس غير مبالٍ بالمناظر الطبيعة اﻷخاذة حوله من زهور ملونة وتماثيل فنية زادت من جماليتها أشعة الشمس المعتدلة فكل ما كان يملأ رأسه هو منظر الباب العملاق أمامه حيث قام بركله ليفتحه، و يري أمامه جسراً حجرياً ..

تقدم إلى نهايته ليقول له صوت غايا: في الماضي وقبل خلق الآلهة كان هناك جنس يدعى الجبابرة طغت عليه عدة حروب أشهرها معركة كرونوس مع والده أورانوس التي راح ضحيتها اﻷخير ، ليغدو حكم الجبابرة بيد كرونوس الذي تملكه جنون الارتياب من أن أحد أبنائه سيقتله كما قتل هو والده ، لذلك بدأ بأكل أطفاله حتى أنقذت أولهم زيوس..

***

وقفت إمرأة تدعى ريا حاملة طفلها الرضيع على جسر معبد لاكيسيس وهي تشاهد عملاقاً برتقالياً من هول حجمه حجب ضوء الشمس وهو يقترب، نظرت إلى طفلها الذي يلعب بحضنها ليأتي صقر أبيض ضخم فقامت أمه بنزع الملاءة عنه وناولته للصقر الذي حلق به بعيداً فقامت برفع حجر من اﻷرض وغطته بالملاءة لتضعه على صخرة اﻷضحية بحافة الجسر وهي تبكي ، ليأتي العملاق ويمد يده التي رفعت ربع الجسر و أكل الطفل المزيف ثم ذهب بينما كان الصقر قد أنقد الطفل الحقيقي و أخذه إلى جبارة اﻷرض غايا التي ربته بداخلها حتى كبر وقام بقتال والده كرونوس ليحرر من بطنه إخوته ( هاديس-بوسايدون-هيليوس-هيرا ) فقامو بالانقلاب على الجبابرة ومنهم غايا معلناً ما يسمى بـ الحرب العظمى ليفوز زيوس في النهاية ولكنه لم يقتل والده بل نفاه إلى صحراء اﻷرواح الضائعة ليهيم زاحفاً وهو يحمل على ظهره معبد بنادورا الضخم كعقاب أزلي له

* * *

رأى بطلنا ذلك المشهد أمامه كأنما كان حاضراً لكنه لم يكترث بل أكمل طريقه ليصل إلى جدار أسود كان مألوف بشكل غير عادي ، و فجأة خرجت ثلاثة نساء فائقات الجمال من تحت الأرض و أخذن يدرن حول كريتوس بكل دلال ليلاحظ أن أرجلهن كالماعز فعلم أنه فخ وقام بقتلهن ليفتح الباب اﻷسود ويكمل بطلنا طريقه على سلسلة ضخمة شديدة الطول وهو ينظر فقط إلى المعبد الذهبي بنهايتها متجاهلاً جمال منظر البحر تحته و منظر الشمس التي تغرب ، عندما وصل إلى وجهته أبى باب المعبد أن يفتح بدون المفتاح لذلك قرر كريتوس أنه لا يوجد حل آخر غير البحث قبل أن يستوقفه منظر المحارب العظيم وأحد مؤسسي مدينة أثينا ثيسيوس يخرج من ذلك المعبد مغلقاً الباب خلفه

– ثيسيوس!! أدخلني إلى هذا المعبد ﻷني أريد رؤية أخوات القدر

قال مزمجراً ليجيبه ثيسيوس بكل فوقية بعدما دفعه بتكبر : ابتعد من هنا يا شبح إسبارطا فأنا الآن حارس أحصنة الزمن التي هي الشيء الوحيد الذي يمكنه أخذك إليهن ، ولكن لن يمر من طريقي أحد إلا زيوس لذا عد و العب بالرمال تحت جبل أولمبوس يا طفل و لا تضطرني ﻷلمع بك اسطبلات الموت

قال كريتوس وهو يلجم غضبه الشديد فلم يكلمه أحد بهذه الفوقية أو يدفعه من قبل: أعطني المفتاح فأنا لا أريد قتالك يا ثيسيوس

– فليشهد زيوس نفسه على كلامي.. إن لم تنقلع من أمامي الآن فسوف أمسح بجثتك كل أراضي اليونان!!

نظر بطلنا إلى درع خصمه الذهبي وصولجانه الغريب الذي بدأ يطلق صواعقاً بيضاء كما لاحظ حجمه وطوله الفارهين لكن رغم هذا أخرج سيفيه بصمت وتركهما يعبران عن شدة غضبه الذي حرره بقتال يعد من أشرس القتالات التي خاضها ليهزم في النهاية ذابح المنيتور بتحطيم وجهه بالباب الذهبي، ويأخذ من جثته المفتاح ليدخل المعبد ويجد كتاباً ما إن لمسه حتى خرجت صورة شفافة لقائد الجبابرة كرونوس وهو يقول : لقد قمت بإهداء أربعة جياد حجرية حية ﻷخوات القدر ﻷجل أن يغيرن قدري لكنهن خنني فقد قبلن الهدية وتركنني ، وﻷنك أيها الفاني ستنتقم من زيوس فخذ غضبي الذي شعرت به حين ذاك ودمر به أعداءك

اختفت الصورة فبدأت الكهرباء تسري بجسد كريتوس الذي أخذ يمكنه صنع الصواعق من لا شيء ، فأكمل طريقه من باب المعبد الخلفي ليجد سلسلة طويلة متصلة بأحصنة مهولة الحجم فصعد عليها وقفز منها إلى دعامة وسط اﻷحصنة ﻷربع فبدأ باستخدام أنصال أثينا ( سيفين المتصلين بسلاسل مع ذراعيه ) كالسياط لضرب الحصانين على يمينه و يساره، اللذان بدأا بالتحرك مما حرك اﻷربعة أحصنة فجرّوا تلك الجزيرة عن طريق السلاسل لتلتصق جزيرة لاكسيس باليابسة..

عاد كريتوس إلى الجسر الذي علم فيه بماضي زيوس ليجده قد اتصل بجسر آخر واكتمل فتقدم ليجد نفسه في ساحة القدر المزينة بالورود التي طالما كان يقص على ابنته الصغيرة أساطيرها ، فخرج له مخلوق السايكلوبس ذا العين الواحدة الذي يعرف بطلنا بأنه أقوى و أضخم من مخلوقات الغورغون التي قاتلها سابقاً لكن وﻷنه تذكر ابنته قرر أن قتاله أرحم من تلك الذكريات لينتهي اﻷمر بأحشاء عدوه ملقاة على اﻷرض ليكمل سيره .

لكن وبينما هو يتعمق بالغابة سمع صوت يقترب وفجأة خرج حصان أسود كبير يمتطيه رجل لم يره بطلنا ﻷنه ربط سلاسله بمؤخرة الحصان وأخذ يتجرجر خلفه إلى أن توقف بمساحة كبيرة وسط المستنقع المنسي ليسقط بطلنا أرضاً وعندما رفع رأسه وهو ينهض ، ذهل فمن كان يمتطي الحصان هو شخص أعاد لبطلنا ذكريات أرقته طوال سنوات من حياته

***

– لا !! نحن نخسر !! قضي علينا

قال الجنود بينما يرون أصدقاهم وإخوتهم يسحقون ويذبحون تحت المطارق الكبيرة و على أنصال السيوف الحادة، بينما سقط قائدهم الذي خسروا حياتهم ﻷجله تحت رحمة ملك اﻷعداء الذي رفع مطرقته بكل راحة في الهواء مستعداً ﻹنهاء حياة عدوه

***

– ملك البرابرة بارباس !!

قال كريتوس بحزن شديد ليجيبه ذلك الرجل الكبير ذا اللحية والشعر الطويلان المتفحما السواد من على صهوة حصانه: كريتوس!! كم من الوقت مضى منذ غششت و قطعت رأسي (لمس عنقه الذي بدت عليه علامات الخياطة ثم أكمل بحماسة) منذهل؟!! طبعاً فلم تتوقع رؤيتي أبداً !! لقد فعلت المستحيل مثلك ﻷقنع هاديس بأن يخرجني و يعطيني القليل من سحره

– بعدما أخرج سيفيه : سأقتلك مجدداً كما فعلت بالسابق.. استعد لتعود لعالم هاديس اللعين يا بارباس!!

– تقتلني؟ لا تراهن على ذلك فالوحيد الذي سيدخل جحيم هاديس هو أنت!!

دخلا بقتال شديد لم يستطع فيه ملك البرابرة البقاء على صهوة حصانه ﻷن بطلنا قتله فقال بهدوء وهو يأخذ مطرقته الكبيرة المعلقة على ظهره: قتلت حصاني المفضل!! جيد أنت أقوى كثيراً من ما كنت عليه.. أتذكر هذه المطرقة؟ المطرقة التي كنت تحت رحمتها في الماضي ولكن هذه المرة معها القليل من قوة هاديس

ضرب مطرقته باﻷرض فخرجت مجموعة من اﻷرواح التي لم تكن إلا أرواح جنود كريتوس القدامى اللذين بدؤوا يحاربونه مع بارباس مجبرين لتنقضي ساعات قليلة هزمهم فيها واشتبك مع بارباس ليأخذ منه المطرقة ويسقطه أرضاً قالباً صورة الماضي رأساً على عقب: اقتلني!! هيا يا لعين!! هيا وأعدك بأني سأخرج مجدداً وأعود لقتالك !! فلست جباناً ﻷغش مثلك !!

قال بارباس قبل أن تضرب المطرقة رأسه ليسقط جسده أرضاً ، وبالرغم من موته إلا أن كريتوس استمر بضرب الرأس مراراً وتكراراً مفرغاً كبت وغضب دهور طويلة من العذاب الذي كان هذا الرجل سببها بنظره ، إذ لم يتوقف حتى تحطمت جمجمة الرأس تماماً ليكمل طريقة وصولاً إلى معبد أوراييل الذي به باب نقش عليه وجه ميدوسا يصدر ضوء أخضر يحول كل من يلمسه إلى حجر

لم يهتم كريتوس ودار حول المعبد وهو يلحق بنهر من الحمض وسط غابة كثيفة اﻷشجار حتى توقف على صوت صراخ يصدر من مغارة قريبة ، فدخل إليها ليجد عدة جثث ملقاة بينما كان هناك جندي يصارع وحش سايكلوب ضخم وهو ساقط ، فتقدم بطلنا وذبحه وسط ذهول الجندي الذي قال بذهول : شبح إسبارطا !! لم تكذب اﻹشاعات فأنت قوي حتى بعد طردك من اﻷولمب.. أرجوك أتوسل إليك ساعد الجنرال جيسون فهو يقاتل ذئب السيريبريوس الملك.. أرجوك فبعدما حصلنا على القطن الذهبي اعترضنا هذا الوحش

نظر كريتوس حوله ليرى قضباناً خلفها ذئب أسود شديد الضخامة يحاربه جندي شجاع ثم أشاح بنظره إلى بكرات تدور وعلى ما يبدو فهي متصلة بالقطبان لذلك حمل الجندي المحتضر: ماذا تفعل؟ لا!! لا!! أرجوك!! لا!!

قال قبل أن يرميه بطلنا على التروس التي فرمته وتحطمت لتفتح القضبان فدخل ليجد ذلك الذئب قد أكل رأس أحد اﻷساطير جيسون، أخرج نصليه وهو يشاهد رؤوس عدوه الثلاثة التي يسيل منها لعاب من النيران ، ودخل معه بعراك شديد الصعوبة لينتصر بطلنا بعدما اقتلع رؤوس عدوه الثلاثة ، تنفس بصعوبة لتعبه بعدما غطته الدماء ليلمح لمعاناً ذهبياً من جثة جيسون فاقترب وتفحصها ليحصل على سوار القطن الذهبي فأدرك أن هذا السوار هو مفتاحه الوحيد لدخول معبد أوراييل..

عاد إلى باب المعبد ليقف أمام اﻷشعة عاكساً إياها فتحطم الباب ، وعند دخوله، تقدم وسط ممر طويل مظلم بشجاعة وهو يشاهد الكثير من تماثيل الوحوش المنتشرة : لست الوحيد الذي أراد تغيير مصيره.. يا لهم من ضعفاء

قال وقد لمح أجساد المحاربين الممزقة قبل أن يصل إلى قاعة هائلة توسطتها منصة عليها كتاب كبير ، قرأ الكتاب الذي كتب فيه

” الغورفونات الثلاثة.. ميديوسا و يوراييل و سينو هن ثلاثة أخوات في اللعنة التي صبت عليهن وأشكالهن تظهرهن كنساء بشعر من الثعابين ونصف سفلي هو عبارة عن ديل أفعى بسب”

قاطعه خروج ميديوسا سمينة مخترقة الجدار أمامه: شبح إسبارطا؟!! أتيت إلى معبدي لتموت!! لقد قتلت أختي!! لقد قتلت ميديوسا!! واﻷن سأنتقم منك!! وستدفع الثمن!!

– إن لم تبتعدي عن الطريق فستذهبين إليها !!

هجمت عليه فتجنبها وقام بطعن ذيلها ليثبتها باﻷرض ثم أمسك رأسها وأخذ يسحبه بقوة شديدة حتى تمزقت أنسجة رقبتها فاقتلعه من مكانه ليستخدمه كرأس أختها سابقاً ، أكمل طريقه من الفتحة التي بالجدار ليكمل سيره في نفق الطويل ، أخذه في النهاية إلى مدينة أتروبوس ليرى بمجرد وصوله معبداً شاهق العلو على شكل وجه لاكسيس تخرج من عينيها أشعة خضراء مشكلة جداراً يغلق جميع المخارج من هذه المدينة لذلك يجب إزالة هذا الضوء ، فكر كريتوس قبل أن يدخله وهو يقتل الكهنة مع وحوشهم التي استدعوها أملاً بإيقافه ولكن عبثاً ، وعندما صرعهم و وصولاً للرأس كان أمامه باب صخري ثقيل، وضع يديه من تحته وبدأ برفعه حتى فتح :

– لا توقف انتظر !!

قال الصوت محارب شاب قبل دخول بطلنا ليغلق الباب ، تقدم الشاب قائلاً ليضرب الباب بأسى : الباب يفتح من الخارج فقط.. لقد كان هذا هو المخرج الوحيد.. المخرج الوحيد !! والآن علقنا هنا بسببك !!

– من أنت وما الذي تفعله هنا ؟!!

– أنا ؟!! أنا بريسيوس أقوى محارب بكل اليونان.. أتيت ﻷقابل أخوات المصير فهن الوحيدات اللاتي يمكنهن إعادتي للحظة التي أصاب فيها المرض محبوبتي لارا.. لحظة!! ربما.. ربما يكون هذا امتحان آخر منهن !! ربما علقت هنا ﻷقتل شبح إسبارطا إثباتاً لجدارتي

أخرج مقلاعاً سحرياً لرمي الحجارة وتمسك بدرعه الذهبي ثم قال وهو يلبس خوذته الذهبية : استعد جيداً لتصبح من الماضي يا شبح إسبارطا.. فالحوريات من أعطينني هذه الخوذة

اختفى تماماً ليخرج بطلنا سيفيه بهدوء وهو يشاهد خطى أقدام عدوه على الماء الذي يملأ اﻷرض فقامم بضربه وأخذ الخوذة منه ليكسرها لكن بالرغم من هذا استمر بريسيوس بالقتال ليهزمه كريتوس ، إذ خنقه ورماه رمية قوية ليصنع جسده فتحة بالجدار ويستقر على خازوق، نظر بطلنا إلى يديه فلم يكن يعلم أبداً أنه مازال يملك قوة هائلة كهذه ، تقدم إلى الفتحة ليواجه تماماً وجه تمثال هيرا فنظر حوله ليجد تمثالين صغيرين لها ، أحدهما بدرع والآخر لا ، لذا سحبهما أمام العينين ليلاحظ أن الضوء اﻷخضر بدأ ينعكس على التمثال مما سبب تشققه ، فذهب بطلنا إلى جثة ثيسيوس وأخذ منه الدرع ليلصقه بالتمثال الآخر مما تسبب بتحطم التمثال وسقوط كريتوس إلى اﻷرض .

فأكمل سيره عابراً السهول الموحشة وهو يقتل كل من يعترضه من الوحوش حتى وصل إلى جسر حجري محطم ليرى رجلاً كهلاً ذا جسد هزيل لديه أجنحة سوداء جرباء قال له : كريتوس!! أنت.. أنت تريد الوصول إلى أخوات القدر ؟!! لا لا لا.. وحده إيكاروس يمكنه الذهاب.. فهو وحده يملك اﻷجنحة للتحليق إليهن.. وحده !! فعلي تغيير مصيري ﻷغير مصير والدي

– ابتعد عن طريقي يا إيكاروس!! يا مهزلة اليونان!!

– لا لا لا !! ألا ترى لست المنشود لا !!

هجم عليه فاشتبكا قليلاً ليسقطا في الهوة العظيمة التي تقود إلى العالم السفلي، وبينما هما ساقطان قام كريتوس بقطع جناحي إيكاروس وطار بهما قليلاً وﻷنهما لم يتمكنا من رفع وزنه سقط على سلسلة ضخمة فقام بكسرها لتحرير يد عملاق مهول الحجم أمسك به : القدر له ألعابه الخاصة وسخريته.. أتذكرني يا إله الحرب؟ أتذكر العذاب الذي أنزلته بي؟

قال العملاق بهدوء مستدعياً ذكريات كريتوس العميقة

***

في الدهور التي كان فيها إله حرب سمع زيوس وهو يتحدث عن فشل هيليوس نفسه بالقبض على أطلس وإلحاق العذاب به وﻷن كريتوس يريد إشغال نفسه عن ذكرياته المؤرقة فقد بحث عنه و قام بقتاله ليهزمه إذ دخل أمعاءه و مزقها فأجبره على استسلام طلباً للرحمة التي أيقن أطلس فيما بعد أنها كانت في الموت ﻷن كريتوس أنزل به عذاباً أشد مما كان سيقوم به زيوس ، إذ قام بإنزاله للعالم السفلي و جعله يرفع اﻷرض ﻷعلى تماما كعمود اللارتكاز كي لا تهوي و تسقط يوماً ما

***

وضع بطلنا بين إصبعيه وحاول سحقه فاستغل كريتوس قوته الجسدية في المقاومة قليلاً ليقول: أطلس !! أنا قد أحضرتك ووضعتك بهذا العذاب ﻷن زيوس من أجبرني!!

لم يصدقه فقاوم مجدداً وقال: زيوس قد خانني وطردني من اﻷولمب ، لقد خدعني ليقتلني دون عناء!! فقامت غايا بمساعدتي ، سأنتقم لي ولك من زيوس اللعين.. فقط علي الذهاب إلى أخوات القدر ، و سأحررك وباقي الجبابرة يا أطلس

– كريتوس أنت لا تكذب علي فقد أصبحت فانياً فعلاً .. سأعطيك شيئاً ليساعدك قبل أن أرفعك للعالم العالي

– نفخ عليه ثم قال: أعطيتك قوة زلزال أطلس.. به اهزم أعداءك لتصل إلى زيوس

رفع كفه عالياً ليجد بطلنا الكاذب نفسه أمام قصر المصير حيث قاتل وحوش السايكلوبس ذات العين الواحدة التي تحرس المدخل وبعد دخوله وبحثه بالمكان عثر على جدارية لم يتمكن من فهم لغتها لذلك قرر البحث عن كاهن قريب ليجده ويحضره إليها: أرجوك أنت لا تفهم اﻷخوات هن من يتحكمن بأقدارنا لا يمكننا فعل شيء يا شبح إسبارطا

قال بخوف قبل أن يجيب كريتوس قائلاً وسيفه على رقبته: ترجم أو مت هنا ﻷجد غيرك

– البوابات لا تفتح إلا لشرف اﻷخت لاكسيس وشرفها وحده.. أرجوك هذا يكفي (ضرب رأسه بالجدارية فأكمل) وللحصول على شرفها وإرضائها يجب إحضار.. مستحيل !! لا لا!! أفضل الموت ( ضرب رأسه بالجدارية بقوة فأكمل) يجب إحضار السائل الطاهر اﻷحمر.. لا لا!!

أخذ كريتوس يضرب الكاهن بالجدارية حتى مات فبدأت الدماء تسيل من رأسه المحطم عبر نقوش ضيقة باﻷرض لتخرج صورة مجسمة لأحد أخوات القدر الثلاث إنها الحسناء لاكسيس: أيها المحارب لقد وصلت بعيداً بقدراتك وإصرارك ولكن هل ستتمكن من الوصول إلينا لتغيير قدرك؟.. طالما أنت هنا فأثبت نفسك وجد الطريق

قالت قبل أن تختفي ليبدأ كريتوس بالتعمق في هذا المعبد مدمراً أعدائه من الوحوش حتى وصل إلى غرفة مليئة بتماثيل آلهة أوليمبوس من الذهب : كريتوس لا تفعل هذا فالجبابرة يخدعونك ولا يهتمون إلا بحكم أوليمبوس إنهم يستغلون الانتقام الذي أعمى بصيرتك

قال تمثال أثينا قبل أن يحطمه ليجد خلفه درجاً قاده للسطح حيث وجد باباً حديدياً من القضبان ، قال الكاهن العجوز الذي خلفه : أنا لن أسمح بهذا !! أفضل الموت و دخول عالم هاديس السفلي على مساعدتك يا شبح إسبارطا

قفز من السطح فرفع كريتوس الباب الثقيل ليذهب باتجاه مرآة غريبة تشع باﻷخضر و لمسها ليعود به الزمن لحظة محاولة الكاهن الانتحار فأمسك به و لكن لم يدعه يترجم الجدارية التي توسطت السطح بل ضرب رأسه عليها ليموت وتخرج الصورة المجسمة للأخت لاكسيس: يولد مرتان فما هو؟.. إنه طائر الفينيق الذي قد فتح جناحيه يا أيها المحارب و الطريقة الوحيدة لرؤيتنا هي ركوبه

قالت قبل أن تختفي ويكمل بطلنا طريقه في ممر طويل مظلم ليعترضه محارب لا يظهر من ملامحه شيء فدخل كريتوس معه في قتال طويل شديد ليطعنه في النهاية و يقفز به مخترقاً جدار الممر إلى ساحة القدر حيث ذهل بطلنا ﻷن الجندي الذي يحتضر بين يديه ما هو إلا أحد أكثر فرسانه إخلاصاً : ليونايديس!! مالذي تفعله هنا؟ لقد أرسلتك إلى إسبارطا!!

قال بذهول ليجيبه الجندي وهو على شفير الموت: إسبارطا؟ لم يعد هناك شيء بهذا اﻹسم.. لقد دمرها زيوس بكل سكانها قبل أن أصل.. لذلك قررت أن أذهب إلى أخوات القدر ليغيرن مصيرها فانتهى بي اﻷمر هنا.. لكنك أنت حي يا سيدي أرجوك انتقم لشعبك.. يا جنيرال كريتو

مات قبل أن ينهي كلامه فخرج أخطبوط عملاق ” الكراكن ” بينما ملأت روح بطلنا اليأس وقرر الاستسلام بعدما زاد لأحلامه شخص آخر، أخذ يدور ذهابا و إيابا غير مبالٍ بالوحش الذي أمامه ، فقط كان يصرخ بغضب: أنا ملعون!! لقد تعبت من أكاذيب الآلهة!! فعلى من أكذب لا يمكنني تغيير مصيري .. زيوس أخرج و واجهني كرجل حقيقي أيها الجبان!! تعال إلي و واجهني يا زيوس

أمسكت مجسات الكركن به ليغمض عينيه استعداداً لملاقاة حتفه و الموت..

***

فتح عينيه ليجد نفسه واقفاً على أطلال مدينة إسبارطا مع زوجته فتقدم إليها لتصده قائلةً : أنا لم أتزوج رجلاً جباناً مثلك يا كريتوس بل تزوجت رجلاً صلباً لا يهاب الموت للدفاع عن وطنه

– لقد حاربت وقتلت وفزت لكن مهما أفعل يظهر أمامي عائق جديد لذا ما عدت قادراً على التحمل فلم أعد أملك وطناً ، والآلهة أقوياء !! و زيوس لا يريد نزالي كرجل

– أنظر هناك

نظر إلى مدينته التي بدأت تحترق لتحضنه زوجته وتقول بثقة: إسبارطا و مواطنوها لم ولن يموتوا سدى.. حبيبي انتقم ﻷجلنا انتقم لزوجتك و وطنك فهم شرفك

بدأت النيران من مدينته تطير نحوه وتملأ جسده فأغمض عينيه مجدداً ليشعر بقوة ودفء كبيرين غمراً قلبه

***

فتحهما ليجد أن الكراكن قد أفلته لذلك قاتله بكل شراسة بعدما عادت عزيمته و شجاعته مقطعاً مجسات عدوه ليسقطه أمام فتحة حديدية ثم ركض وسحب مقبضاً ذهبياً قام بإخراج جسر طويل سحق أسطورة الكراكن إلى اﻷبد، تقدم فوق الجسر بخطاه الغاضبة ليقوده إلى طائر الفينيق الناري الذي ركبه فطار به إلى معبد القدر وبمجرد أن دخله وجد غرفة مليئة بالمرايا العجيبة الشكل لتخرج من أحدها الحسناء لاكيسيس فشعر بطلنا بأن كل مغامرته وألمه قد انتهيا أخيراً : شبح إسبارطا.. لقد وصلت ولكننا لن نغير مصيرك لذلك عد من حيث أتيت فقد علمنا ما سيكون لو كان وساعدناك

قالت فتحطمت أمال بطلنا وتصاعدت ويلات غضبه ليقول بغضب وهو يخرج سيفيه: الآلهة خانوني ، وقد خضت الجحيم ﻷصل هنا ، لذا لن أعود ولو قاتلتكن جميعاً

– تقاتلنا؟.. نحن من أحضرناك إلى هنا!! ألم تفهم بعد؟ نحن من تركناك تعيش لتصل قطعة واحدة إلى هذا المكان!!

ضربها ليخدش وجهها كي لا تكمل فقد ذاق درعاً بالهراء الذي لا يقدم أو يؤخر بنظره وقام بالدخول معها في معركة انتهت بها ملقاة تحت رحمة سيفيه : أرجوك أنا أطلب الرحمة.. أنت تنتظر أن أقول هذا لكي تقتلني صحيح؟ ولكنك أنت من سيموت.. هيا أتروبوس !!

خرجت إمرأة قبيحة ذات أظافر بطول السيوف من أحد المرايا وباغتت كريتوس لتجذبه إلى داخلها

***

نظر حوله ليذهل فهو يرى نسخة عنه تقاتل إله الحرب أريز : سيف ﻷولمب.. سيف زيوس الذي أمدك بالقوة لتقتل إله الحرب أريز.. أتساءل لو لم يكن هذا السيف موجوداً فماذا كان سيحدث لك ؟ لنكتشف معاً

قالت تلك القبيحة قبل أن تبدأ بضرب السيف الذي يقف عليه بطلنا بمخالبها الطويلة، فركض محاولاً إيقافها ﻷنه يعلم كل العلم ما كان ليكون لولا هذا السيف.. بعد قتال شاق مع هذه المخلوقة المرعبة قطعت على إثره ذراعها ظهرت بوابة في الهواء تعلق بها كريتوس بسلاسله : لا تدخلها قبلي!!

قالت وهي تطير مسرعة بتجاهه بينما ذراعها تنزف ليفوت اﻷوان بعدما سحب نفسه بقوة

***

قذف من المرآة إلى حيث كان بالبداية داخل معبد القدر بينما علقت أتروبوس مكانه لتقول لاكسيس بكل غطرسة: ألم تتمكني من تدميره ؟! أنت أختنا الكبرى والمسؤؤلة عن الوقت و الزمان ومع هذا لا تنفعين في شيء !!

– أصمتي!! فقد حبست بسببه بالمرايا!! ولن تخرجني غير أختنا الوسطى كلوثو التي تعلمين طباعها جيداً !!

– نظرت إلى كريتوس: أتروبوس فلنقتل هذا الفاني لننهي هذه القصة اللعينة

– حسناً ولكنك من ستتوسطين كلوثو لتخرجني بعدما أقتله

– نقتله !! يا شبح إسبارطا استعد لملاقاة حتفك

دخلت معه بعراك بينما أختها كانت تطلق النيران الخضراء من داخل المرآة ليبدأ بطلنا بتذوق الهزيمة ، لذا استخدم غضب إسبارطا لتكسو جسده ألسنة اللهب فتحطمت جميع المرايا إلا واحدة : لا !! لقد حطمت مرايا القدر !! يكفينا لعباً يا شبح إسبارطا !!

كسى جسدها طاقة خضراء لتقاتل بطلنا الذي تفوق عليها وأسقطها أمامه زاحفةً بإتجاه المرآة لتدخلها مع أختها : لم تفز يا شبح إسبارطا.. سنعود وسوف

قاطع تهديداتها العقيمة لكمة حطمت المرآة التي أظهرت خلفها ممراً طويلاً دخله بطلنا شاقاً طريقه محارباً المجالدين الملعونين و الغرغونات مع الثيران والسايكلوبس فكل شيء يهون بنظره ﻷنه على بعد أبواب من اﻷخت كلوثو المسؤولة عن تسيير عجلة خيطان الزمن

و أخيراً وصل مضرجاً بالدماء ليرى أمامه باب اﻷلف طن الذي هو الفاصل بينه وبين كلوثو لذلك وضع يديه تحت الباب ” لنرى القوة التي يمكنها جرح جبار ” قال في نفسه قبل أن تكسو النيران جسده ليرفع الباب كاملاً ، دخل ليرى تلك الشيء العملاق اﻷزرق السمين التي له ثمان أذرع صغيرة وخمسون ثدياً : كلوثو أختاك قد ماتا والآن حان دورك!!

قال قبل أن يربط سلاسله بالمنصة التي تقابل وجهها المرعب ليقوم بسحب نفسه ﻷعلى: شبح إسبارطا!! هذا!! هذا!! ليس

قاطعها بقطعه جميع أذرعها ثم رمى سلاسله إلى اليمين واليسار ليلتصقا ببندولين سحبهما ليخترق اﻷول بطنها والثاني رأسها ليخرج الدماغ ، ماتت أخوات القدر فمن سيعيده الآن، كريتوس لم يكن أحمق فبعدما قتلهن توجه إلى المرآة الضخمة خلف جثة كلوثو ليجد عدة خيوط بيضاء ثخينة و واحد أزرق “إنه خيطي ” قال في نفسه وهو يسحبه بينما تظهر عدة صور لمغامرته على المرآة بشكل عكسي ( اﻷخوات – الكراكن – ثيسيوس – تايفون ) ليتوقف على صورة اللحظة التي وقف زيوس وهو يقتله بسيف أوليمبوس، ترك الخيط ليدخل بالمرآة: أثينا ؟!! أثينا توسلت إلي طوال تلك الدهور التي كنت فيها إلهاً كي لا أنزل بك العذاب !!

قال زيوس قبل أن يركله بطلنا بعيداً ليقول وهو مذهول: كيف ؟!! إذا أخوات القدر قد ساعدنك

سحب السيف من جسد نسخته المحتضرة على اﻷرض ثم قال : أخوات القدر قد لقين حتفهن.. والآن حان دورك!!

– أنت لا تريد مقاتلة إله بل تريد أن تقاتل إله الآلهة!! تريد قتالي؟!! إذا سأريك القوة الحقيقية للإله

قال زيوس قبل أن يمسك بطلنا ويطير به في السماء إلى قمة التضحية حيث تذهب الهدايا والقرابين المقدمة إلى زيوس..

رمى بطلنا على ما يشبه قمة جبل حيث ظهر له زيوس بشكله الهائل وهو ينزل من السماء العواصف الرعدية التي كانت تضرب بطلنا بينما يحاول القتال ليمسكه زيوس محاولاً سحقه لكن عبثاً فبطلنا امتص قوته بسيف أوليمبوس، فتقلص زيوس ليكمل قتاله مستخدماً رماح البرق وذراعيه ليأخذ في النهاية السيف ويحارب به بطلنا الذي بدأ يخسر فركض وحمل أحد اﻷعمدة وحطمه على زيوس الذي سقط أرضاً فاستغل الفرصة و قام بإسقاط قاعدة المضلع الحجري الضخم الذي يعلو اﻷعمدة الثلاث ، والآن زيوس ملك اﻷلومبيين فقد نهض كأن شيء لم يكن وقفز من القمة ليعود بهيئته هائلة الحجم فذهل بطلنا وعلم أنه ليس بند له لذلك جثى على ركبتيه وصرخ قائلاً بإستسلام : زيوس!! لا يمكنني أن أواصل.. اكتفيت!! لقد اكتفيت أنا ملعون و مهما فعلت سأبقى ملعوناً ، أرجوك أنهي معاناتي

عاد زيوس إلى حجمه الآدمي و وقف خلفه قائلاً : لن أكذب عليك يا بني فعذابك هذا لا شيء مقارنة بما أعددته لك.. عذابك اﻷبدي سيبدأ الآن

حاول طعن كريتوس فتجنب الطعنة واشتبك معه ليلصق يده بصخرة قريبة مستخدماً أحد أنصاله وأخذ منه سيف أوليمبوس ليطعنه به في بطنه، هنا ظهرت أثينا فسحب كريتوس السيف من زيوس لينظر لها: كريتوس توقف أرجوك!! لا أريد أن أراك تحارب اﻷولمبيين وأنت واحد منهم!! أوقف هذا الجنون !!

قالت له بينما استغل زيوس الجريح انشغاله لينهض ويقول وهو يعرج مبتعداً : لقد بدأت حربا الغلبة فيها ليست لك فقد حدد القدر ما سيحدث.. والقدر لا يمكن كسره يا قاتل زوجته و ابنته

تطاير الشرار من عيني بطلنا فانطلق لطعن زيوس لتتدخل أثينا لحماية والدها بثمن غالي أﻻ وهو حياتها ، حيث ذهل بطلنا بسيفه قد غرس ببطنها بينما هرب عدوه، فقالت وهي تحتضر: أوقف هذا الجنون.. جنون عجلة قتل ﻹبن ﻷبيه التي بدأت بقتل كرونوس اﻷورانوس ونفي كرونوس من زيوس وبمحاولة قتلك لزيوس.. أوقف هذا الجنون المتوارث.. لا تقتل والدك

– مزمجراً بغضب : لا أب لي !!

– الجبابرة ينكرون وجودك ويقومون بمساعدتك لتقتل زيوس ليحكموا سائر أولمبوس.. ثم إن كنت تريد قتل زيوس فإعلم بأن زيوس هو أوليمبوس كاملة

– بكبرياء: إذا كانت أوليمبوس كلها تحاول إيقاف انتقامي فإن على أوليمبوس كلها الموت !!

سحب سيفه ليتحول جسد أثينا إلى ضوء ساطع وتختفي للأبد، ليعود كريتوس إلى منوال القدر الذي بدأ بالانهيار ليستخدمه للعودة إلى أخر لحظات الحرب العظمى، نظر إلى غايا وسط السماء الحمراء الدامية ورائحة الفناء: كريتوس كنت في انتضارك أيها المحارب العظيم

قالت ليجيبها صارخاً : أوليمبوس كلها ترتعد ﻹسمي، زيوس ضعيف.. أريز وأثينا ميتان ولقد استعدت سيف أوليمبوس، بإمكاننا أن نفوز بالحرب لكن ليس في هذا الوقت، معاً نستطيع تحطيم اﻵلهة وسنرى أوليمبوس تنهار أمامنا.. تعالي معي لزمني يا غايا، فالنصر ينتظر

تعود غايا والجبابرة معه لزمنه الحاضر وفي ذلك الوقت بجبل أوليمب قام زيوس بجمع اﻵلهة (هاديس-هيليوس-هرميس-أبولو-بوسايدون) وغيرهم في معبد أوليمبس وهو يلقي عليهم خطابه : أيها اﻵلهة لقد جمعتكم اليوم لتضعوا خلافاتكم جانباً وتتحدوا في وجه خطر كبير موجه إلينا وإلى أوليمبوس.. إنه كريتوس فلقد قام بـ

قاطعه اهتزاز المعبد فهرع جميع اﻵله إلى الشرفة ليروا الجبابرة هائلي الحجم يتسلقون الجبل وقد دمروا المدينة أولمبوس التي لم تعد غير كتلة أنقاض مشتعلة، وقف كريتوس وسط غابة كثيفة اﻷشجار هي ظهر غايا وصرخ قائلاً ممسكاً سيفه اﻷزرق : زيوس !! ابنك قد عاد و أحضر معه الدمار ﻷوليمبوس

– النهاية قد بدأت..

يتبـــع

المصادر :

معلومات من ويكيبيديا عن الميثولوجية الإغريقية و آلهة اليونان

ملاحظات :

– رودوس المدينة التي ضهرت ببداية القصة واللعبة هي جزيرة تقع باليونان، تعرف الجزيرة تاريخيا بكونها موقع تواجد تمثال رودوس سابقا، وهو أحد عجائب الدنيا السبع، كما تقع مدينة رودوس بالقرب من الساحل الجنوبي لتركيا، في منتصف المسافة بين جزر اليونان الرئسية وقبرص، كما تعد رودوس أبعد الجزر الشرقية بالنسبة لليونان و بحر إيجة، تبعد عن تركيا بحوالي 18 كلم، وفي عام 2001 بلغ عدد سكانها 117792 نسمة، منهم 55 إلى 60 ألف يعيشون في مدينة رودوس.

– عملاق رودوس أو تمثال رودوس هو التمثال اﻷضخم في العالم بالزمن القديم إذ كان طوله 108 قدم أي ما يعادل طول تمثال الحرية حاليا، والتمثال بني على شكل إله الشمس هيليوس ( ميثولوجيا ) مصنوع من الحديد و البرونز المقوى كما كان هيليوس رودوس من أشهر التماثيل الضخمة القديمة لكن حطمه زلزال في عام 227 ق م.

– اﻵرغونوتس هم مجموعة من اﻷبطال البحارين الذين سافرو مع البطل اﻷسطوري جيسون عبر سفينة آرغو إلى ( كولشيش منطقة في جورجيا ) للحصول على الصوف الذهبي وأطلق عليهم إسم اﻵرغونوتس نسبة إلى سفينتهم آرغو التي سميت بدورها من إسم بنائها أرغوس.

– أخطبوط الكراكين ( Kraken ) هو مخلوق أسطوري وفقا للميثولوجيا النرويجية أو ( اﻹسكندافية ) والتي تشمل عصر الفايكينغ، والتي هي نفسها نسخة محسنة و منقحة من الميثولوجيا اﻷلمانية.

تاريخ النشر : 2018-04-02

guest
55 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى