تجارب من واقع الحياة

مجهول يراقبني من بعيد

بقلم :  سيدة – العرب

أنا في مصيبة فأنا أحس أني وقعت في يد الشيطان نفسه

لا أعرف كيف أبدأ فأنا في حالة ذعر وخوف ولا أستطيع حتى البكاء من الصدمة ، سأخبركم قصتي عسى أن أجد حلاً معكم فأنا لا أستطيع إخبار أحد بهذا الموضوع وأنا كلي ثقة بكم وبآرائكم أرجوكم ساعدوني فأنا لا أستطيع التفكير في هذه اللحظة ..

أنا فتاة في العشرينات من عمري جميلة وهادئة وخجولة ولكن دائماً ما أكون حذرة من الشباب عندما يحاولون معاكستي وأرفضهم جميعاً لمدة سنوات وأنا محافظة على نفسي إلى أن جاء هذا اليوم المشؤوم الذي تبادلت الحديث مع رجل أغراني بماله ومركزه مثل بعض الفتيات ربما لأني فقيرة ويا ليتني لم أفعل ..

الشيطان غلبني تباً له ، فقلت فقط حديث بيننا ، المهم تحدث معي وكان مختلف جداً لطيف وعفوي وصريح وصادق هذا ما أحسسته ، أعجبت به من أول محادثة وطلب رقم هاتفي ، رفضت في البداية ولكن لا أعلم لماذا وافقت ، وعند محادثتي له قال لي أنه متزوج فصدمت وقلت له حسناً لا أريد أن أستمر في محادثتك فهذه ليست أخلاقي أن أجرح فتاة أخرى ماذنبها لكي تخونها ، وغضبت لأني لا أحب الخيانة ، فقال أن لديه مشاكل معها وأنه ليس مرتاح ، فقلت إذن قل لها هذا الكلام و جدا حل ، ولا تخنها .

المهم حاولت أن أنهي المكالمة بلباقة ولكنه فاجأني بسؤال هل تتزوجيني ؟ فرفضت لأنه متزوج فأنهيت المحادثة ..

بدأ يرسل لي الزهور والهدايا ويهديني إياها وبكلامه الرومانسي والحب لا أعلم كيف وقعت في حبه وهذه أكبر غلطاتي ، فبعد أن أحببته كنت أحس كل يوم بتأنيب الضمير ، كنت أكره نفسي وأبكي ولكني أحببته ، لم اتخيل في حياتي أن أحب رجل مثله ، ففيه عكس جميع المواصفات الخارجية التي أحبها ، فهو ليس جميل ومتزوج وأسلوبه قروي وأنا عكسه تماماً ، مثقفة ومتطورة جداً وجميلة ولكنه معي كان رومانسي جداً وشخصية أخرى ، كان يحاول بكل شيء أن أحبه وفعلاً نجح في ذلك وأغرمت به ، ولكنني لا أريد الزواج فأنا أكبر منه بسنتين ولكني شكلياً أصغر منه ، وهو متزوج فقلت أنتظر قليلاً لكي أكون متأكدة من قراري ولا أندم .

وكان يعاملني كزوجته ويوافقني على أحلامي وكأنه فارس أحلامي ، ودائماً يقول لي أنا فارس أحلامك وكنت أضحك يا لغبائي .. المهم استمرينا قرابة الستة أشهر نتحدث يومياً بالهاتف ، وطلب أن يراني فخفت فأصر أن يراني فقط ، وعندما خرجنا لأول مره فعل بي شيء وأنا مجبورة فهو أقوى مني جسدياً ، فخسرت عذريتي فقال الآن أنتِ ملكي وسوف تتزوجيني ، بكيت ولكن لا فائدة ، والصدمة الكبرى قال أنه يعرفني منذ زمن بعيد وأنه يراقبني ويعرف من هم عائلتي وبيتي وكل شيء عن حياتي..

قال منذ سنتين رأيتك لأول مرة عندما كنت في السيارة في سوبر ماركت أنتظر أختي ، وقال أنتِ لم تريني ولَم تلاحظيني فتمنيت في لحظتها أن تكوني من نصيبي ودعيت ربي لكي تكوني لي ، ولحقتكِ إلى البيت وعرفت أين تسكنين ، فبدأت أراقب جميع تحركاتك وماذا تفعلين و أسلم على أمك عندما أراها ..

أنا صدمت من هذا الشخص ومازلت في صدمة ، أترك لكم الحكم ولكن لا تجرحوني فأنا أعلم أني مخطئة ولكن كيف أتخلص منه ؟ لا أريده فهو يشك في كل شيء ومجنون وضربني أيضاً ، أنا في مصيبة فأنا أحس أني وقعت في يد الشيطان نفسه .

ماذا أفعل أرجوكم ؟ أخاف أن يفضحني أو يؤذيني ، أريد أن أتخلص منه ولكن كيف ، فأنا الموت أهون لي من أن أتزوجه ، وهناك كلام كثير صادم لم أقله ولكن أكتفي بهذا .. أنا خائفة جداً .

ملاحظة : عندما تعرفت عليه كنّا في رحلة لمدينة أخرى ، وعندما حدثته في الهاتف قال أنه من نفس مدينتي فقلت ما هذه الصدفة ! والصدمة الثانية أن بيته ليس ببعيد عن بيتي فقلت صدفة وقدر ، ولم أشك بشيء ..

تاريخ النشر : 2018-04-07

guest
58 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى