تجارب ومواقف غريبة

احذر مما تتمنى !

بقلم :  أثير – غرفتي الصغيرة

وتحول ذلك الصديق الجني البريء إلى متحرش بارع

أهلا قراء موقع كابوس ، أود مشاركتكم تجربتي فذلك أفضل من إبقائها داخلي مستعرة ، أنا فتاة عادية خريجة جامعة تخصص أدب ، مملة، بائسة ، باردة، ربما خلقت من طينة شريرة لا أدري ، كل حياتي مشاكل ونزاعات وحروب ، ولامكان للاستقرار في حياتي

منذ صغري وحيدة ومتقوقعة على ذاتي حتى أنني أحب الحلزون يا للشفقة ، أبي يعمل في شركة ولا يعود إلا بعد الثامنة وأمي ممرضة تعمل في أحد المشافي وكما تعلمون مهنة التمريض فيها ورديات (مناوبات ليلية) ، ولدي أخ يكبرني يدرس في الخارج ، غالباً ما أكون في غرفتي ، لا أحد متفرغ للنظر في وجهي ، الخلافات قائمة وكل يوم أحد والدي يعدني بالانفصال لكن الأمر أشبه بأمل إبليس في الجنة أو بالمحادثات السياسية في الهواء حيث أنهما وصلا لمرحلة متقدمة من ( فن إثارة غيظ الشريك) ، كل منهما قد دخل في رهان من سيستسلم أولاً ، وهما يتسابقان على إثارة غيظ بعضهما البعض بسبق وإصرار ، والضحية أنا

و لأدخل بصلب الموضوع بعد تعرضي لعدة تجارب مريرة اجتماعية وخذلان من الأقارب وطعن في الظهر فقدت الأمل بأن أكون طبيعية وبدأ الشيطان يلعب لعبته الإلكترونية بعقلي عن بعد ، بدأ بمعاهدة مع نفسي الأمارة بالسوء التي جرتني للعنة لا منتهى لها (أنا أقرأ كثيراً عن العالم الآخر ربما هذا يفسر وجودي في هذا الموقع )

 مرة من المرات شاهدت فيديو يتحدث عن الجن الذين يسكنون معنا في البيت وعادي انتهيت وأغلقت الهاتف ونمت ، تخمرت الفكرة وتمازجت مع وساوس إبليس فأنتجت خاطرة ومضت لي في وضح نهار مشؤوم ” لماذا لا أجرب حظي معهم ” وبدأت سلسلة جديدة من أحلام اليقظة بسناريوهات محكمة جلية يتخللها أحداث لي مع صديق /ة جني/ة حنون/ة أشاطره/ا الحياة بحلوها المعدوم ومرها الطافح ، حتى أتى الرد من العالم الاخر( احذر مما تتمنى )

هل هو إثبات لقانون الجذب المزعوم : ما تفكر به تحصل عليه أم أنها سخرية القدر أم انقلاب السحر على الساحر أم صدفة متدحرجة من حيث لا أدري ما التفسير فقط ما أنا واثقة بشأنه ذلك الحلم الذي بدأ يراودني عشرات المرات في الأسبوع الواحد ..

أكون نائمة فأحلم بجسم شبح لا قسمات أو ملامح له ينظر الي كمن ينتظر ردة فعل أو جواب ، فأبتسم له فيمسك يدي فأشعر بالحرارة فأستيقظ وهي متشنجة وساخنة ولا أقوى على طوي إصابعها وسط ذهولي ، ويدي الأخرى تتحسسها كالأم التي تداعب طفلها عله يعود لرشده !! واستمرت الأحداث تهرول لتصل بي لإحساس جلي بأحد يعيش معي بغرفتي ، شخص ما يشاركني حياتي للمرة الأولى ، هل أكمل أم أهرب ؟ تباً للفضول الذي يدفعك لإكمال رحلة في قرارة نفسك تدرك أن مستقرها مشفى المجانين .

لم أكن أخاف ، تعودت الأمر ، والأمر يتطور والايام تمضي والشهور تركض وذلك الشيء ينتابه تحديث كما نحدث تطبيقات الخلوي ، فينتقل من مرحلة لأخرى أكثر تعقيداً ، الآن أصبح معي في كل مكان أشعر به ، عندما أتابع التلفاز أسند رأسي لحافة الأريكة فيأتي الجني ويداعب شعري والأمر يدعو للضحك ، يتواصل معي في الأحلام ، أما الواقع فقط إدراك حسي لا أكثر وخيالات مبهمة

وتحول ذلك الصديق الجني البريء إلى متحرش بارع يعرف كيف يحصل على مايريد وأنا مستسلمة لا لشيء فقط لأنني أشعر بالملل وأريد أن أعرف إلى أين سأصل معه وما التالي ؟ لم أترك موقعاً إلا قرأته عن المس العاشق باللغة العربية والانجليزية وكلما عرفت شيئاً يحدث لي تماماً مع إضافات ، وجوده الآن معي حقيقة لا ريب فيها ، ولغبائي اللامتناهي لم أحفظ خطاً للرجعة ، وكما قرأت في موقع بتصرف “إذا تمادى الإنسي مع جني في علاقة فإن الأخير يستحوذ عليه الأمر يتحول لما هو أشبه بالعهد فإما الإخلاص وإما الموت” ، وهذا ما ألاحظه في تعطيل نصيبي ، وكلما هممت بإحداث تغيير إيجابي تذكرت عيوبي وعيوب أهلي وتيقنت أنني اأحصل على المتعة والحنان مع أن الأمر لا مرئي إلا أنه موجود ، فأحجم عن أي خطوة إيجابية لمصلحتي ..

ما أريده هو حل لإخراج الكائن من حياتي ماذا يريد مني وهل سيبقى يرافقني للأبد ؟
معلومة مهمة : في الجامعة ذهبت لقسم علم النفس وسألت بروفسور عن حالتي كنت أشك بالفصام لشدة الهلاوس والإحساسات بوجود أحد ومراقبة من قبل أحد ، فسألني أسئلة على مدى عدة جلسات وكانت النتيحة كما قال : أنت ذكية مكتئبة قليلة الحظ فحسب ، فلأسميك ابو علاء المعري الثاني و إن كنت مفصومة فكل الطلاب بالجامعة مجانين.

وأيضا كنت على اتصال مع طبيب نفسي خلسة دون معرفة والدي وكان تشخصيه اكتئاب وشخصية هستيرية وأعطاني علاج للاكتئاب وليثيوم ( مثبت مزاج) ولولاهما لقتلت نفسي بغرس كعب حذائي برقبتي ، لا رغبة لي بالبقاء على قيد الحياة
ما رأيكم ؟!!!

تاريخ النشر : 2018-04-20

guest
65 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى