أشباح منزل جاكي هيرنانديز – عندما تطاردك الأشباح
ما حدث في هذا المنزل أغرب من الخيال ! |
منزل جاكي المسكون بالأشباح |
بعد شجار عنيف مع زوجها كانت نهايته الطلاق ، قررت جاكي هيرنانديز أخذ طفلها الصغير جيمس و ترك مدينة لوس أنجلوس و الانتقال إلى مدينة سان بيدرو الواقعة في ولاية كاليفورنيا ، كان ذلك في شهر نوفمبر من عام 1988م ، و هناك استقرت في منزل صغير لتبدأ حياتها الجديدة ، و عند أول خطوة لها داخل ذلك المنزل شعرت جاكي بشعور سيئ و كأن هناك من يراقبها ، و لكنها تجاهلت الأمر لانشغالها بترتيب وضعها ، في البداية كان من الصعب على جاكي ذات 23 عام أن تعيش لوحدها و ترعى طفل بعمر العامين ، لم تكن تملك ما يكفيها من المال لهذا اضطرت للعمل في عدة وظائف لتوفير احتياجات طفلها ، كانت ظروف العمل قاسية لفتاة حامل ، و مع كل مساء تعود جاكي إلى منزلها و تأخذ طفلها من منزل جارتها سوزان كاستنادي ، و بعد أن تطعم طفلها تخلد جاكي للنوم على فراشها الذي لم تحظى بنومٍ هانئ عليه ، فهناك دائماً أصوات غامضة تصدر من العلّية القريبة من المطبخ
جاكي هيرنانديز |
في البداية ظنت جاكي أنها ربما كانت فئران تعبث هناك ، هذا بالإضافة إلى الكابوس المرعب الذي يطاردها بين الفينة و الأخرى ، فهي ترى رجلاً يتخبط في البحر بينما يقوم شخص غريب بإغراقه بدفعه في الماء ، ثم يتنبه الرجل لوجودها فيتجه نحوها مسرعاً للإمساك بها ، و عندها تنتفض جاكي من نومها مفزوعة ، و تنهض للذهاب إلى الحمام و هناك تلمح شبح رجل عجوز يطوف في الممر ، تفرك جاكي عينيها و تفتحهما مرة أخرى لتجده قد اختفى ثم تتنفس الصعداء و تظن أنها تتوهم ثم تعود للنوم .
و في شهر فبراير من عام 1989 م زادت الظواهر الغريبة في منزل جاكي، فالأغراض المنزلية كانت تطفو بالهواء ثم تقع على الأرض ، و مع حلول المساء تزداد الأصوات الغريبة الصادرة من العلّية ، و في إحدى الليالي قررت جاكي أن تصعد السلم و ترى ما يوجد فيها ، لم يكن هناك سوى الغبار و خيوط العنكبوت ، و بشكل مفاجئ لمحت جاكي شبح وجه عجوز بدون جسد يطوف بالعلية ، أسرعت بالنزول و هرولت إلى فراشها و هي يرتعد من الخوف ، و في صباح اليوم التالي أخبرت صديقتها سوزان بما يحصل معها من أمور غريبة ، في البداية لم تصدقها سوزان و اعتقدت أنها تتوهم بسبب الظروف التي تعيشها و لكنها لم تخبرها بذلك حتى لا تجرح مشاعرها
شاهدت شبح رجل يطوف في العلية |
و بينما كانت سوزان تزور صديقتها جاكي انقبض قلبها خوفاً عندما رأت أحد الصور تطفو في الهواء ثم ترتطم بالأرض ، و عندما نظرت إلى السقف رأت كُرات ذات هالة ضوئية تتحرك في كل مكان ، في هذه اللحظة أيقنت سوزان أن جاكي لم تكن تتوهم و نصحتها بإخبار زوجها السابق بما يحصل معها بهذا المنزل ، ترددت جاكي بطلب المساعدة من زوجها السابق لأنها خشيت أن يظن أنها تحاول التقرب منه ، و كان ظنها في محله فقد رد عليها ببرود و طلب منها أن تستدعي القس لمباركة المنزل
أحضرت جاكي أحد القساوسة إلى منزلها ، و بعد جولة قصيرة فيه أخبرها القس أنه لا توجد أي مشكلة في منزلها و غادر المنزل مسرعاً ، و في صبيحة اليوم التالي طرق باب منزل جاكي مفتشون من منظمة رعاية الأطفال و أخبروها أن هناك شكوى ضدها بتعاطي عقاقير الهلوسة و أنها غير قادرة على رعاية طفلها – ربما قام القس أو زوجها بالإبلاغ عنها – شكل ذلك صدمة على جاكي لكنها استطاعت إثبات مقدرتها على رعاية طفلها ، و بعد ولادتها لطفلتها سامنتا تزايدت الظواهر الغريبة بالمنزل بشكل مرعب حيث كانت الجدران ترشح سائل لزج يشبه الدماء ، و عندما كانت جاكي تقوم بترتيب الطعام في الثلاجة لاحظت أن الأحرف المغناطيسية الملتصقة على باب الثلاجة قد تشكلت على هيئة جملة تحذيرية Get the hell out ، أخرج من المنزل بحق الجحيم ، ظنت جاكي أنها مزحة قام بها أحدهم و لكن المنزل كان مغلق و لم يدخله أحد ، شعرت أنها غير مرحّب بها في المنزل من قبِل هذا الكيان الغامض
و ذات ليلة و بينما كانت جاكي تستعد للنوم سمعت صوت حشرجة و تنفس يصدر من غرفة أطفالها ، توجهت مسرعة إلى الغرفة لتجد ذلك الشبح يجلس قرب سرير طفليها و ينظر إليها بغضب و عينيه تقدحان شرراً ثم تلاشى في الهواء ، و عندما تفقدت طفليها وجدت بقعة حمراء على جبين طفلتها الصغيرة سامنتا ، و عندما أخبرت جاكي صديقتها سوزان بما حصل معها مؤخراً نصحتها بطلب المساعدة من السيد باري تاف خبير الظواهر الخارقة للطبيعة لعله يجد حل لمشكلتها ،
توزع الفريق في منزل جاكي للبحث عن الظواهر الخارقة |
و بالفعل استجاب تاف لطلبها و توجه بفريقه إلى منزل جاكي بتاريخ 8 أغسطس عام 1989م ، كان الفريق مكون من باري تاف و باري كونارد صانع الأفلام و المهتم بالظواهر الخارقة للطبيعة و المصورين جاري بايهم و جيف ويتكرافت ، دخل الفريق المنزل و نصب كاميرات التصوير و معدات تسجيل الصوت و رصد الحركة في زوايا المنزل الضيق جداً ، و هناك أجروا لقاءً مع جاكي هيرنانديز التي أخبرتهم بما يحصل معها من أمور غريبة و أنها تعتقد أن العلّية هي مصدر تلك الأصوات
لم يمضِ وقت طويل على زيارتهم حتى بدأت رائحة نتنة تنتشر في أرجاء المنزل و لم يُعرف مصدرها ، قرر الفريق الصعود إلى العلّية لتفتيشها ، تطوع جيف بالصعود إليها ، كانت العلّية قذرة و ممتلئة بالأتربة و خيوط العنكبوت ، أخذ جيف يلتقط بعض الصور للمكان و فجأة شعر جيف بشيء غامض ضرب يده و رمى الكاميرا بعيداً عنه ، حاول جيف استعادتها و لكن ذلك الشيء دفع جيف على ظهره و كاد أن يوقعه من العلية ، نزل جيف خائفاً من العلية و عندما سأله تاف عما حصل بالأعلى ، أخبرهم أنه رأى كرات ضوئية و شبح وجه رجل عجوز يطوف بالعلية ، و أن ذلك الشبح هاجمه و انتزع منه الكاميرا التي كان بحوزته و حطمها
أخذ تاف عيّنة من ذلك السائل اللزج إلى المختبر لفحصه ، و الذي تبين لاحقاً أنها دماء حقيقية تعود لرجل و تحتوي على نسبة عالية من عناصر اليود و النحاس ، غادر فريق تاف المنزل بعدما وعد جاكي بالتواصل معها إن حصل أي مستجد
صور للسائل الذي قيل أنه بعد الفحص يحوي على بلازما دم رجل ما |
، و بالرغم من خطورة الموقف إلا أن جاكي حاولت تناسي ما حصل و قررت التأقلم مع ما يحصل معها من أمور غريبة ، فجاكي لم تكن تملك المال الكافي لتنتقل إلى منزل أخر ، و لكن ما حصل لها تلك الليلة المشؤمة بتاريخ 14/9/1989 م الذي لن تنساه أبداً جعلها تعيد التفكير بمغادرة المنزل
في تلك الليلة رأت جاكي كرة طفلها تتحرك باتجاه المطبخ فذهبت لاستعادتها و هناك شعرت بأيادي خفية تلقيها على الأرض و تقوم بخنقها ، استطاعت جاكي الإفلات منها بصعوبة و أخذت مضرب البيسبول و اتجهت إلى العلّية تصرخ و تشتم ذلك الشبح ، ثم اتصلت بفريق تاف لطلب المساعدة و لكن الاتصال تعرض للتشويش ، انتظرت جاكي قدوم المساعدة خارج المنزل برفقه صديقتها سوزان ، وصل فريق تاف بسرعة و قرروا الاتجاه مباشرةً إلى العلّية لتفتيشها ، و قد أصر جيف ويتكرافت على الصعود للعلّية رغم معارضة أصدقاءه لذلك و ما هي إلا بضع دقائق حتى سمع المصور جاري بايهم صوت حشرجة و اختناق من العلّية ، صعد جاري بسرعة وأضاء بمصباح كاميرته المكان ليلتقط صورة مرعبة جداً ، فقد وجد صديقه جيف معلق على أحد الأخشاب و قد التف حبل حول عنقه بشدة ، استطاع جاري أن يحرر جيف و أسرعا بالنزول من العلية ، و بالأسفل أخبر جيف طاقم الفريق بما حصل له بالأعلى ، و وصف لهم كيف أن ذلك الظلال الأسود كان يطوف حوله و فجأة التف الحبل حول عنقه و كاد أن يخنقه لولا تدخل صديقه لإنقاذه
صورة التقطت لجيف ويتكرافت تظهر كيف كان معلق على أحد الأخشاب .. هل الشبح من فعل ذلك ؟! |
الغريب في الأمر أن العلية كانت نظيفة تماماً بعد أن قاموا بتنظيفها في المرة السابقة فمن أين جاء ذلك الحبل ؟! و قبل أن يغادر الفريق المكان تعرض باري كونارد لما يشبه الصعقة الكهربائية و خر مغشياً عليه ، بعد هذه الأحداث كان لا بد لجاكي هيرنانديز أن تغادر المنزل فوراً
و في شهر أكتوبر عام 1989 م غادرت جاكي منزلها مرغمةً على ذلك بعد أن أتى زوجها السابق لمساعدتها ، انتقلت جاكي مصطحبة طفليها إلى مدينة ويلدون بولاية كاليفورنيا التي تبعد 300 ميل عن سان بيدرو ، حيث استقرت في مقطورة للسيارات المتحركة لأنها كانت أرخص تكلفة من المنزل ، حاولت جاكي أن تعيش حياةً طبيعية و قد كوّنت صداقات عديدة مع الجيران و من بينهم جارتها تينا لوير و أسرة سيلكوت ، لكن هذا الهدوء لم يدم طويلاً ،
صورة التقطها فريق البحث يزعمون فيها أنها كرات ضوئية غامضة |
فبعد مضي بضعة أشهر على انتقالها و تحديداً في شهر أبريل عام 1990 م بدأت جاكي بسماع أصوات غريبة من مقطورة الخزن القريبة منها ترافق ذلك مع ظهور كُرات الضواء التي كانت تظهر في منزلها السابق ، شعرت جاكي بالصدمة و تسألت في نفسها هل من الممكن أن الأشباح قد لحقت بها إلى هنا ؟ و لم تنتظر جاكي طويلاً لتجد الإجابة ، فسرعان ما توالت الأحداث الغريبة في مقطورتها
و بتاريخ 13/4/1990 م طلبت جاكي المساعدة من جيرانها جيمس و جينسي سيلكوت لنقل تلفازها القديم إلى مقطورة الخزن ، و أثناء ذلك رأى الجميع وميض غامض يسطع من شاشة التلفاز و ظهر وجه ذلك الشبح العجوز على الشاشة على الرغم من أن أسلاك الكهرباء كانت معزولة ، هرعت جاكي إلى للاتصال بباري كونارد و طلبت منه المساعدة ، و على الرغم من بعد المسافة فقد وصل الفريق إلى مقطورة جاكي عند حلول المساء ، و في ليلة مقمرة اقترح كونارد أن يتم عمل جلسة لتحضير الأرواح عبر لوح الويجا للتواصل مع الأرواح ، تجمع الطاقم حول طاولة خشبية و حضرت تلك الجلسة جاكي و صديقتها تينا لوير ، و أشعلوا الشموع و هيئوا الجو المناسب لتلك الجلسة ، و فجأة انطفئت الشموع و بدأت الطاولة بالاهتزاز ، و لكن الجميع ظل متماسكاً و بدأ كونارد بطرح الأسئلة ، و ابتدأ بالأسئلة البسيطة
– هل توجد هنا أرواح ؟
– نعم .
– كم عددكم ؟
– كثير جداً ، تملأ السماء.
– هل مِتَّ في منزل سان بيدرو ؟
– لا .
– أين مت ؟
– في خليج سان بيدرو .
– هل غرقت ؟
– لا ، تم إغراقي .
– هل عشت في منزل سان بيدرو ؟
– لا ، لكن قاتلي عاش هناك .
اجتمعوا حول لوح الويجا ليستحضروا روح الشبح |
و خلال الجلسة أخبرهم الشبح أن اسمه هيرمان و أنه وُلد في سان بيدرو عام 1912 م و قُتل عام1930 م و أن قاتله أغرقه في ذلك الخليج .
و أثناء الجلسة سأل جيف ويتكرافت عن سبب استهدافه من قبل الشبح ؟
و جاء الجواب على لوح الويجا : أنت تشبه قاتلي كثيراً .
و فجأة حلق جيف بالهواء و تم قذفه إلى الجدار ، قام بعض الحاضرين بتفقد جيف بينما لم يستطع الباقون التحرك بسبب الخوف و قد قرأوا آخر رسالة على لوح الويجا : حان وقت الرحيل فقد اقترب شروق الشمس .
بعد تلك الجلسة عادت جاكي هيرنانديز إلى سان بيدرو لتعيش في منزل آخر ، و قد استمرت الظواهر الغريبة بملاحقتها و لكن بوتيرة أقل مما كانت بالسابق ، أما فريق تاف فقد تعرض جيف ويتكريفت إلى هجمات متعددة من ذلك الشبح حيث تعرض للضرب بظهره و لاحظ اشتعال الموقد في مطبخ منزله بشكل تلقائي ، أما باري كونارد فقد تم تحطيم نوافذ منزله بصورة غريبة كما تبعثرت صوره من على الحائط ، حاول كونارد البحث في سجلات المدينة عن قضية مقتل البحار هيرمان لعله يجد علاقة بينه و بين الشبح ، و بالفعل عثر في تلك السجلات على معلومات تفيد أن بحاراً قد غرق في خليج سان بيدرو بتاريخ 25 مارس عام 1930 م ، حيث ذُكر بالسجلات أن هيرمان هيندريكسون قد مات غرقاً نتيجة سقوطه من على رصيف الميناء و تعرضه للإصابة برأسه ، و بحسب الوثائق فأن عمر هيرمان أكبر بعشر سنوات مما حدده ذلك الشبح و هذا يفسر شكل عقدة الحبل التي كادت أن تخنق جيف حيث أنها تشبه العقدة التي يستعملها الصيادون لتثبيت أغراضهم
لاحظت أن الأضواء تتجه نحو المقبرة القريبة من المنزل |
أما جاكي هيرنانديز فتعتقد بوجود أكثر من شبح بذلك المنزل حيث أنها تتبعت تلك الكُرات الضوئية و وجدت أنها تتجه إلى المقبرة القريبة من المنزل و تحديداً عند الشاهد القبر الذي نُقش عليه أسم جون ديمون و هو رجل عجوز يُقال أنه كان مالك ذلك المنزل و لم تُعرف أي تفاصيل عن موته ، بعد ذلك اختفت تلك الظواهر تدريجياً من حياة الجميع ، أما منزل هيرنانديز السابق فقد ظل مهجوراً و لم يستطع أحداً العيش فيه نظراً لسمعته السيئة و استمرار تلك الظواهر الغريبة بالظهور فيه ، و قد قام باري كونارد بإنتاج فلم وثائقي يتحدث عن قضية أشباح جاكي هيرنانديز يحمل أسم مواجهة المجهول An Unknown Encounter .
بين مصدق و مكذب :
يعتقد باري تاف الخبير في الظواهر الخارقة للطبيعة أن ما حصل مع جاكي هيرنانديز يعود إلى نفسيتها الغير مستقرة التي شكلت طاقة سلبية و مصدر جذب للكيانات الغامضة ، كما أن هناك عدة صور و أشرطة فيديو تم أخذها في منزل جاكي و تظهر فيها بقع ضوئية تطوف بالمكان ، و التي أثبت خبراء التصوير صحتها و أنها ليست مفبركة أو مجرد حشرات طائرة كما يظن البعض لأنها كانت تسلك نمط حركة منتظم و ليس عشوائي كما هو الحال بحركة الحشرات ، هذا بالإضافة إلى العدد الكبير من شهود العيان من الجيران و الأصدقاء الذين رأوا تلك الظواهر الغريبة تحصل أمامهم .
أما المشككون بقضية جاكي هيرنانديز فيعتقدون أن جاكي هي من اختلقت القصة لكي تكتسب الشهرة و دعم بعض أعضاء فريق التحقيق في الظواهر الغامضة حيث أصبحت على تواصل دائم مع باري كونارد ، و كذلك يعتقد البعض أن ذلك فريق تاف قد تواطأ مع جاكي لاختلاق هذه القصة لكسب الشهرة خصوصاً بعد تصريحاتهم المبالغ فيها بتعرضهم لهجمات غمضة في منازلهم ، و أيضاً لعدم التوثيق الجيد للأحداث بحجة أن الكاميرات و الأجهزة الإلكترونية كانت تتعرض للتشويش ، و برغم الإثبات بأن الصور و الفيديوهات غير مفبركة فإن المشككين يدَّعون أن صورة خنق جاري ويتكرافت مفبركة و قد أختلق حادثة شنقه و لف الحبل حول عنقه لكي تلتقط له تلك الصورة .
و في الآخر يرجع الأمر إليك عزيزي القارئ لتحكم فيما إذا كانت تلك الأحداث حقيقية أم مخُتلقة.
المصادر :
1 – Documentary: The haunting of Jackie Hernandez, a true paranormal story YouTube
2 – The Terrifying Haunting of Jackie Hernandez – Ranker
تاريخ النشر : 2018-05-06