تجارب ومواقف غريبة

أحداث غريبة و مريبة

بقلم : لؤلؤة الحياة

أحداث غريبة و مريبة
حل الظلام و أصبحت الاضواء تشتعل و تنطفئ من دون سبب

  تبدأ قصتي في بيت جدي رحمه الله الذي كان كبيراً وحديقته واسعة، كانت حفلة ميلاد أحدهم، الشموع والكعك وأجواء احتفالية وجميلة ، المهم عندما انتهت الحفلة وحل الليل بدون أن نشعر ، فقد كنا مندمجين مع الحفلة ، فجأة انقطعت الكهرباء في كل الحي ولم يكن هنالك أي ضوء قوي أو خافت، قلنا : أن الوقت تأخر ، فقد كانت الساعة حينها 9 المساء ، قالت جدتي : لما لا تبيتون عندنا ؟ وافقنا على الفكرة وخصوصاً لأننا احضرنا ملابس نوم من قبل فلم نكن مضطرين للذهاب وإحضار ملابس نوم من البيت.

ذهبت أنا وأبنة خالي التي تكبرني بسنة إلى غرفتنا أنا وهي وأخوها الصغير الذي كان عمره وقتها 5 سنوات و أختها الصغيرة أيضاً ، وأخي طبعاً ، كنا نلعب ونضحك ولم نأبه بأي شيء ، بقينا حتى وقت متأخر حوالي الساعة 1 ليلاً ، قالت لي ابنة خالي:

أريد أن أنام لكن بنفس الوقت أريد أن أبقى مستيقظة ، قلت : حسناً القرار قرارك إن أردت النوم فنامي ، أما أنا سأبقى مستيقظة.

وفعلاً بقيت مستيقظة و أطفأت أبنة خالي النور ونامت هي و أخوتها ، و فجأة لا أدري لماذا شعرت بخوف من دون أي سبب ، فلم يكن هنالك شيء مخيف أبداً.

يا للهول ! ما هذا ، لماذا أنا خائفة ؟

استعذت بالله من الشيطان وذهبت إلى الخلاء ، فجأة أخذ الضوء يشتعل وينطفئ ، لم أهتم و قلت أكيد بأن هذا خلل في الكهرباء ثم دخلت و عندما خرجت أطفأت النور لكنه بقي مطفأ ، أعدت الكرة و أطفأته لكنه أيضاً لم ينطفئ ، استغربت ولم أفهم و كأن هنالك أحداً ما يتحكم بإضاءة المصباح ، و كأن أحداً يعبث معي ، ثم رجعت إلى الغرفة واذا بي أرى شخصاً اسود اللون يرمي بالحجارة على النافذة ، ستقولون كيف رأيته و النور مطفأ ؟

سأقول لكم : بأن عيونه كانت تشع بنور أحمر اللون ، ولكن الغريب أنه عندما كان يرمي الحجارة لم يستيقظ أحد ، رغم أن رمياته على النافذة كانت قوية و الحجارة كبيرة و عالية  الصوت للغاية ! أخذت ارتجف و قلت : أكيد أن أحد الأشخاص يرمي بالحجارة ليمزح معي أو يعبث معي، ولكن كيف والساعة 1 والنصف والكل نائم ؟!

اختبأت بسرعة تحت الغطاء وعندما رفعت الغطاء فإذا به يختفي ، شعرت بالحيرة والخوف ما الذي يحصل ؟!

حاولت النوم لكن لن أستطع ! تخيلوا أن تروا أحداً يرمي بالحجارة على النافذة في منتصف الليل ، هل تستطيعون النوم؟

لكن الحمد لله تمكنت من النوم لكن عندما استيقظت رأيت أبنة خالي التي تكبرني بسنة ترتجف ، و عندما سألتها :ماذا هناك ماذا بك؟

فإذا بها تخبرني أنها رأت شخصاً أسود بالكامل اللون وذو عيون حمراء يرمي بالحجارة على النافذة.

ثم سألتها :  أنا رأيت ذلك ولكن كيف رأيته ، فقد رأيتك نائمة ؟

فأجابتني أبنة خالي : أنت كيف رايته ، أنا من رايتك نائمة ؟

صدمنا نحن الإثنين ولم نعرف ماذا حصل ، ثم تجمعنا حول مائدة الفطور لكي نأكل فإذا بابنة خالي تغمز لي ، عرفت ماذا تعني فغمزت لها ، رأت أمي أننا نتغامز فقالت : ماذا يجول في بالكما ؟

قلنا : لا شيء أنها لعبة نلعبها.

فقالت أمي : لا ألعاب في وقت الطعام .

عندما أكملنا و غسلنا الأطباق خرجنا إلى حديقة بيت جدي التي أخبرتكم أنها واسعة ،كان في الحديقة أرجوحة كبيرة كنا نجلس فيها ونتحدث فإذا بنا نرى قط اسود اللون ينظر إلينا نظرة احتقار ، أخذنا نخيفه حتى يبتعد من هنا ، فلم يأبه بأي شيء نقوله ، فتذكرت كلام جدتي أن الجن يلتبس الأنس والقطط ، فقرأت سورة الكرسي لكي أتأكد فإذا به يهرب بعيدا تاركاً خلفه أثار أقدام.

صرخنا و دخلنا بسرعة ، فقالت جدتي : ألم أخبركما ؟ الحمد لله أنه لم يضركما أو يتلبس أحداكما ، فذهبنا لنرى أثر الأقدام فإذا بها مختفية ، هرعنا و ارتعبنا كثيراً من هذا الموقف ، أخبروني ما تفسير ما حصل معي ؟ هناك أحداث أخرى ولكل حدث قصة.

تاريخ النشر : 2018-06-02

guest
8 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى