حياتي البائسة
في الأيام الأخيرة أحس أنني ساجن |
العائلة هي تلك الرواية الذي تحمل في طياتها أسمى معاني الحب و الاحترام و الإخلاص بين أفرادها والتي تملؤها العاطفة و المودة .
كل ما حلمت به طوال حياتي أن أعيش في ذلك الجو ولو ليوم واحد ، ولكن ليس باليد الحيلة و ليس هناك من منا يستطيع أن ينتقي عائلته فنحن مسيرون لا مخيرون.
بعد تردد كبير قررت أن اكتب قصتي و أن أفرغ ما في قلبي من هم لعل و عسى أن تتحسن حالتي و أشفي ما فعلته بي عائلتي .
بدايةً أنا من عائلة محافظة مثل أغلب العائلات ، ترعرعت وسط 3 اخوة ، أخت واحدة و أخوين أثنين ، مشكلتي التي دمرتني ولا زالت تدمرني هي أمي و أخي و أبي ، أبي بخيل جداً لكنه مع ذلك يحبنا و يتمنى لنا الخير إلا أن أمي لا أعتقد أن هناك شخص يستطيع التعايش معها ، حتى أبي الذي كان يهابه الجميع أصبح مجرد لعبة في يدها
فهي تتمنى لي الرسوب في دراستي و تقول : أن الله سيأخذ حقها مني ، و اذا نجحت تسخر و تستهزئ بي ، أمي تفضل أخي علينا جميعاً و تأخذ منا حقوقنا و تعطيها له ، حتى أنها تأمرنا بالتحدث بصوت خافت عندما يكون هنا ، و يا ليت أخي هذا يستحق فهو مدمن حشيش و دخل السجن مرتين وكل الناس تكرهه لأنه غالباً ما يفتعل المشاكل و يثمل و يأتي لمجمعنا السكني و يقوم بالشتم و اللعن بصوت عال وهو عاطل عن العمل و يقوم بتبذير المياه و الطعام و يفسد الأجهزة التي في المنزل و دائماً ما يضربني أنا و أختي و يستعبدنا كأننا خادمات عنده ، علماً أن أختي كبيرة عليه لكنه دائماً ما يضربها و يهينها و ينعتها بالعانس
كما أن أمي تعيب على خلقتنا و بشعرنا و بأسناننا و وجهنا و أجسامنا و تقارنها مع بنات أختها الجميلات الرشيقات اللاتي يلبسن أحسن الثياب و يضعن مساحيق التجميل و بأغلى الماركات .
في الأيام الأخيرة أحس أنني سأجن ، يداي ترتجفان و تبرد أطرافي عندما أبدأ بالتشاجر معها و يرتفع معدل نبضي و شهيقي و زفيري ، هل أنا مجنونة و هل أنا مريضة نفسياً ؟.
أتمنى أن تنصحوني ماذا أفعل ؟ لقد حاولت الدعاء لها و أن أرضيها بكل الطرق لكن لا فائدة ، شكراً لأصغائكم لي لأني لم أجد من يصغي لي غيركم.
تاريخ النشر : 2018-06-18