لم أؤذه !
سقطت فمسكني الجن و ضربني .. |
ذات يوم في ليلة من ليالي الصيف اتجهت للمطبخ لأغسل الأطباق و كان أمام الحوض نافذة كبيرة بجانبها باب إذا خرجت منه ترى حائطا قصيرا يفصل بين منزلنا و منزل الجيران و نافذة غرفة نومي أنا و أختاي الاثنتان .
بدأت بغسل الأطباق ثم سمعت همسا يقول: أمك تعذبني هاه! سأريك العذاب .
طمأنت نفسي قليلا و قلت ربما هي تهيؤات فأمي معروفة بطيبة أخلاقها كما أنها لا تخرج من المنزل ، و دائما تضع القرآن على الإنترنت و تردد ورائه .
عدت لغسل الأطباق فوجدت وجها قبيحا يطل من النافذة بشغف ففزعت و بدأت بالصراخ ولم تسمعني أمي التي كانت في غرفتها علما بأني كنت أنا و هي وحدنا في المنزل و سرعان ما بدأ المسخ يمشي ورائي فاهتز قلبي و هرعت إلى غرفة أمي فوجدت أمي تقول باكية : أهربي أهربي ! .
هممت بالهروب لكن المسخ الذي أتضح أنه من الجن قد لحقني فلم أجد حلا غير قراءة القرآن و بالفعل قرأته فبدأ الجني بالصراخ و أنهار فتوقفت عن الصراخ وهربت فتبعني و ترك أمي و فجأة تعثرت و سقطت فمسكني الجن و ضربني فترجيته قائلة : قلت إن أمي تعذبك ليس أنا فلماذا تضربني ؟ .. فلم يجبني وقال فقط : انتقام .
فضربني بشدة إلى أن جاء أحد الجيران فضمد جروحي .
و من ذالك اليوم و أنا في عزلة تامة لا أخرج ولا أخالط أحدا و أتحاشى دائما أمي .
تاريخ النشر 22 / 08 /2014