تجارب ومواقف غريبة

تردد الأصوات

بقلم : بيري الجميلة ❤

توجهت إلى الحمام لأغسل وجهي ، وأثناء غسله سمعت "بلا شك" صوت زوجي

حدث ذلك تقريباً في أواخر رمضان ، استيقظت من نومي عصراً ، وقبل أن أغادر سريري أخبرني زوجي أنه سيذهب هو وأبنائي مشواراً لشراء بعض الحاجيات وسيعود ، ثم خرجوا وأغلقوا الباب خلفهم .

بقيت قليلا ثم نهضت من سريري وتوجهت إلى الحمام لأغسل وجهي ، وأثناء غسله سمعت “بلا شك” صوت زوجي واضحاً وقريباً في نفس الغرفة ينادي على أحد أبنائي بطريقته المعتادة التي دوماً يناديه بها ويطلب منه طلباً دائماً ما يكرره ، فتعجبت من عودتهم بهذه السرعة .
وسمعت أيضاً صوت أحد أبنائي ، وكذلك سمعت صوت ابنتي الصغيرة التي كانت معي في البيت ونامت لتوها فظننتها انزعجت من أصواتهم واستيقظت .

خرجت من الحمام وكلي ثقة بأنني سأقابلهم ، لكنني لم أجد أحداً غير الصمت والهدوء وكل شيء على حاله كما كان قبل دخولي للحمام ، ذهبت لابنتي فوجدتها نائمة مثلما تركتها ، قلت في نفسي أوه يبدو أنهم عادوا لسبب وغادروا مرة أخرى ، ولم أشك للحظة أن كل هذا ليس حقيقة
فهل يعقل أن أسمع صوت زوجي بجملته المتكررة وبكل وضوح وقرب ، وأيضاً صوت أحد أبنائي إن لم يكن اثنين منهم وكذلك صوت ابنتي ! ، هل كل هذه الأصوات كانت وهماً ؟! ، كلا مستحيل ! ، أنا متأكدة تمام التأكيد من سماعي لهم

عادوا إلى البيت بعد ساعة تقريباً وحاولوا فتح الباب فلم يُفتح لأن المفتاح كان على الباب من الداخل ، فانزعج زوجي قائلاً لي لماذا تضعين المفتاح على الباب علقيه مرة أخرى لأستطيع فتحه من الخارج ، قلت له وكيف دخلت قبل قليل ؟ ، قال أنا لم أعد إلى البيت ، قلت له بلى عدت عندما كنت أنا في الحمام ، قال لا والله لم أعد ، وأبنائي نفوا ذلك أيضاً ، سألتهم واحداً واحداً عدة مرات لأتأكد ، فقد كنت واثقة من عودتهم فأصروا على النفي ، تعجبت وأقسمت لهم بما سمعت لكنهم يظنون أنني تخيلت وفي نفس الوقت متعجبين وكأنهم يصدقونني لأنني بالعادة لا أتوهم كثيراً ، ولا أصر على شيء إلا واثقة منه

علماً أن هذه ثاني مرة أسمع صوت زوجي في البيت بعد مغادرته ، فقد حدث الأمر نفسه في بداية سكننا في هذا المنزل قبل ثلاث سنوات تقريباً ، سمعت صوت زوجي يناديني بطريقة ليست معتادة منه بصوت قلِق ومفزوع وكأنه يستنجد بي أو يحذرني خوفاً علي !

تاريخ النشر : 2018-07-01

guest
94 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى