تجارب ومواقف غريبة

في بيتنا ساحرة

بقلم : لايهم … – ليبيا

أختي تمارس السحر علي

مرحباً و السلام عليكم ..

أولاً ..أريد أن أنوه كم المقدمات صعبة و كم هو صعب الكتابة عن شيء تقاسي و تعانى منه سنوات أن تختصره في عمود صغير.. المصيبة أن قصتي لا تصدق ، فمن الذي سيصدق بأني أعاني من أختي التي تعيش معي تحت نفس السقف و تؤذيني شر أذية بسحر المأكول و المشروب و جميع أنواع السحر ! و لكني لا ألوم أحداً ، فنحن في زمن يجعل الحليم حيراناً ..

نحن عائلة نعاني بسب السحر المستمر و المتواصل الذي كانت تؤذينا به زوجة عمنا ، بيتهم في نفس الشارع ومقابل بيتنا تماماً و منذ عشرين سنة عندما اكتشفنا أمرهم و واجهناهم و قاطعناهم لم يصدقنا أحد و لم يساعدنا أحد ما عدا بيت واحد من بيوت أقربائنا .

وكانت أسحارها قوية جداً هدفها ليس مجرد أسحار عنوسة أو بعض المشاكل بل كانت هدفها هو تفكيك عائلتنا تماماً و جعلنا نقتل بعضنا أو يجن بعضنا و نتشرد ، وعندما كشف اﻷمر كان ما اتضح من خفايا و أمور غامضة كعالم الخيال و اﻷفلام شيء لا يصدق !! و استمر الحال .. رفض إخوة والدي رحمه الله تصديقه و قاطعوه ﻹنه اتهم بيت أخيه و زوجته بسحرنا..

و اليوم تتكرر نفس القصة معي بشكل أسوأ .

أختى طبيبة وأستاذة في الجامعة و لكنها اعتادت اللجوء إلى السحرة لحل مشاكلها منذ سنين ، و منذ كنا صغار و أنا و هي لا نتفق و بسب أمور و مشاكل طفولية تافهة حقدت علي حقداً أسود ، يوم تقول بأني أحسدها أني فاشلة و قبيحة مع أنها ليست جميلة ، و منذ ستة سنوات اكتشفت بأنها هي من تحسدني و هي من تحاول السيطرة علي و على حياتي حتى لا يتسنى لي أن أرتفع درجة في سلم الحياة ، و أنها تريدني خادمة عندها لذا تريدني أن لا أتحرك و لا أعمل شيء في الحياة

كنت قد عدت للجامعة عام 2009 و قد تعبت كثيراً حيث لم أكن أستطيع أن أركز و لا أفهم شيء و لا أحفظ إلا بصعوبة ، و كانت في تلك الفترة القصيرة لا تستطيع كبح كرهها لي و تهاجمني بشدة ، و إذا دخلت الغرفة و أقفلت على نفسي لكي أدرس تطرق الباب بعنف و هي تصرخ ” أنت لا تدرسين بل تسمعين اﻷغاني”
كنت أظن بأنها تغار و تخاف من أن أقابل شخصاً أحبه و يصبح عندي صديقات و أعمل يوماً ما و أعتمد على نفسي و يحترمني اﻷخرون ، و لكني لم أشك للحظة بأنها كانت تعمل لي السحر .

تركت الدراسة فلم أكن أستطيع عمل شيء ، و كم كنت غبية و لكن هذا ماحصل ، ليتني قاومت و صبرت قليلاً و لكن هذا اﻹجراء الذي كنت أتخده دائماً عندما أتعب أهرب ، و كنت أرى حلماً بأن هناك فأر في غرفتنا و عيناه مألوفتان و لكن لم أفهم تفسير الحلم و لم أعرف تلك العينين إلا عندما جاء عام 2012 وقتها قال لى أحد أقربائي ” ما بك يا بنت حالك لا يمشى لك أي شيء أبداً ).

عندها قررت أن أبحث عن راقي و كنت أخبر شقيقتي اﻷخرى بذلك و رأيتها عندما ارتبكت لدرجة أنها صارت ترتعش و كانت تحاول السيطرة على يدها و هي تمسك بـ “ريموت” التلفزيون كي لا تبدو غير طبيعية و عيناها فتحتهما عن آخرهما و لكنها تداركت نفسها و اصطنعت بأنها تغني مع أغنية كانت تعرض على التلفاز ، و في تلك الليلة شعرت بأن نوراً أضاء لي كل الذكريات التي توصلني لحقيقتها بأنها تؤذيني بسحر ، و تذكرت الحلم و استبصرت حقيقة تلك العينان و اللمعة التي فيهما ، نفس اللمعة التي في عينيها الصغيرتين البنيتين ، و هى تبدو كالفأرة حقاً عندما تخاف ، و كان تفسير الحلم بأن الفأر اسمه الفويسقة و هي تخرج لتفسد البيت و الطعام عندما تجد المكان فارغ و مستكين ، و فعلاً هي هكذا ، تجدها تخرج من غرفتها كلما سنحت لها الفرصة و شعرت بالجميع لاهين عنها و مشغولين عنها و لو بالحديث

و قد أمسكت بها مرة تدس السحر في طعام العشاء الذي كنا نعده لضيوف أخي وخبأت الكيس في قبضتها و سارت به بعيداً ، و لكني تشاجرت معها و فضحتها و للأسف لم يصدقني أحد إلى يومنا هذا .

و مازال لدي قصص غريبة عنها لكني أخشى التطويل ، أخواتها و أمها و أخوتها كلهم كذبوني و ليس ذلك فقط بل و اتهموني بالجنون ، و شقيقي هددني بالقتل إذا لم أتراجع عن كلامى …أي شيء أحصل عليه تأخده مني ، مال علاقات أي شيء .. جميع أهلي صاروا أعدائي و يكرهونني بلا سبب ، و الغريب أرى في تصرفاتهم ما يدلني على أنهم راضين عن بقائي هكذا و أرى شماته و عدم اكتراث و حسد في أي شيء أحصل عليه .

جميعهن متزوجات و لا يوجد في هذا البيت التعيس سوانا أنا و هي و والدة تقف في صفها و تتهمني بالجنون و تحرض إخوتي و أخواتي علي لأني مجنونة بنظرها ، و قصة ظلم أمي لي مع إخوتي و أخواتي قصة غريبة ..قد تقولون لماذا أنتِ ؟

بلى هم يحسدون بعض و يشمتون ببعض و يحقدون على بعض و بقليل من التركيز سترى كل ذلك لو كنت تعرفهم مثلي ، و لكنهم ينافقون و يمثلون لي آخر نفس و لا يخرجون مشاعرهم ، أما أنا فلأنى لا أنافق و لا أمثل دور المحبة و أنا أحقد بسب كلمة أو موقف و لا أغار من أخواتي لأني أشعر بأنهم مني و أنا منهم و لكن كنت أعاتبهم و ألومهم على كلمة جارحة أو تجاهلهم الدائم و عدم ااتصال بي و أنبههم لأنهم سيفقدون علاقتهم بي إذا لم يكفوا عن إهانتي و تجاهلى و الغيرة مني على أمور تافهة ، و لكن لا فائدة .. لا يزدادوا إلا بعداً و نفاقاً ، و كلمة أنت مريضة و مجنونة و قلبك أسود نحن لا نكرهك …

المهم أنهم خذلوني و تخلوا عني و أنا وحيدة أعاني ، عملت كل ااحتياطات ما نفعت ، مفتاح لغرفتي لا أعرف كيف وصلت إلى قلب غرفتي و سحرت طعامي و شرابي الذي أخبئه هناك ، لدينا بيت كبير و جميل فوق بيتنا نظفته و هويته و رقيته و بعد مشوار حروب لا يعلم بها إلا الله عملوا للبيت مفتاح ، و قبضت عليها متلبسة و قد كانت دخلت لغرفتي لتبحث عن المفاتيح و تسرقها و تعمل منها نسخة ..و تعاركت معها و لافائدة رغم إن المفتاح كان دائماً معي والنسخ اﻹحتياطية في بيت أختي في غرفة نومها إلا أنها و للغرابة وصلت لهم و فتحت الباب و وجدت السحر في طعامي و شرابي ، و بقيت لمدة أشعر بطعم دم الحيض -أكرمكم الله- في نفسي و حلقي و أرقي نفسي بالماء و أتخلص من تلك العقدة التي مثل الحجر في معدتي و جانبي و ألم ظهرى و كليتي ..ثم قليلا و أغفل و لو لخمس دقائق أو أخطئ و أتناول طعاماً من المطبخ و يكون مصيرى نَفَس برائحة الغائط -أجلكم الله- و آسفة على التعبير المقرف ، و نفس اﻷعراض ، كتلة صلبة في المعدة أو كتلة صلبة في الرحم و المبيض اﻷيسر أو ألم في كليتي و أسفل ظهري و يرجع يقوى تساقط الشعر و يعود شكلي مريباً و وجهي و كأنه مختنق على الرغم من أني استرقيت لفترة طويلة قبل ذلك ، وكنت تخلصت من شرها قليلاً لسبب ما ..

و لكن عندما ارتاح شكلي و ابيضت بشرتي كثيراً و شعري عاد جميلاً طويلاً و ما كدت أفرح بنفسي و ألتقط السيلفي حتى انتبهت لى و شربت فنجان قهوتي صباح يوم إحدى الجمعات مستعجلة مما يوجد في المطبخ و النتيجة كانت أن شعرت بألم حاد في معدتي و صوت قعقعة شديد و كأن هناك مادة تغلي فيها ، و عرفت بأنها السبب

تعاركت معها و في الليل هدأ البيت و عادت شقيقاتي لبيوتهن التقطت صورة لنفسي و فوراً رأيت الفرق ، وجه مشوه و بشرة صفراء داكنة و جذبت شعري بيدى فتسلل معها و عرفت أن علي أن أبدأ من أول و جديد ، و ها أنا ذا مر أكثر من عام منذ أسترقيت أول مرة ورأيت قليلاً من شكلي الحقيقي اﻵدمي و إلى اليوم و أنا أسترقي و هي تفسد..

عندما علقت مرتين في هذا الموقع و كنت علقت بأن أختي ساحرة و نعيش مع بعض شعرت بعدها بنبض قلبي يضعف و كأنه سيقف ، و صرت أرقي نفسي و الحمد لله نجاني الله ، و عندما خرجت من غرفتي للحمام أكرمكم الله خرجت من غرفتها لتذهب للعمل و نظرت لي نظرة تشفي و هي تزم شفتيها بقوة و تثبت في عيونها و كأنها تريد أن أفهم أن هذا قرصة أذن ..
و في النهاية أختى الشقيقة صارت تتعامل مع بيت عمنا الذين كانوا يحاولون الانتقام من بيتنا بسحر و لم يفلحوا بأمر الله ، و قد ماتت والدتهم بسرطان الثدى قبل سنوات قليلة و لكنها لم تمت حتى زرعت في بيتنا عوداً منها نبت و نما و أثمر ، و يبدو أنه يؤتي حصاده !

لجأت شقيقتي الكبرى تعيش في بلد أوربي لعرافة ، أخبرتها بأن المرأة الشريرة القديمة لم تمت حتى سلمت راية الشر لامرأة ثانية و هدفها نفس الهدف ، تشريد عائلتنا و للأسف لم تنطق اسم المرأة و أختي لم تتفق معي بأنها هي شقيقتنا التي تسلمت راية خراب بيتنا ، و نفس الشيء اتهمتني بالجنون و بأن شيطاناً داخلي هو الذي يريد أن يفرق بينهم ، ورفضت تأييدي و لا حتى تصديقي ، و قالت لي الله سيحمي ابني وهو خير حافظ ، و أنها لا تريد أن تشغل نفسها بهذه اﻷمور – للأسف بعدما عصت الله و ذهبت لعرافة –

نسيت أن أذكر كيف هددتني أختى الساحرة الطبيبة اﻷستاذة الجامعية رمضان سنة 2017 قائلة بالحرف: ” مازال ما شوفتي مني شي ” ( أي لم تري مني شيئاً بعد ) ، و بعدها قام أبناء عمومتها أصدقاءها الجدد و إخوتها في الشر بالضرب باﻷسلحة في الهواء ، كلما استرقيت و آذتهم رقيتي حركوا أسلحتهم و عدتهم و أطلقوا اﻷعيرة النارية تخويفاً و إرهاباً من فوق سطحهم أو من حديقتهم ، و من سيشك حتى لو قتلوني ، البلد كلها فوضى و قتل و هرج و مرج .

آسفة جداً على اﻹطالة يا قراء هذا الموقع المبدع ، و آسفة للإدارة على اﻹطالة ، و أرجوا من اﻷخ العزيز إياد العطار و أعضاء إدارته نشر قصتي ، ليس التماساً للعلاج و لا للحل ، فالحل عند الله ، و لكني كنت قبل قليل أكاد أجن من كثرة ما أتعبتني و أرهقتني سخرية و شماتة .. شكراً سلفاً لمن ترك تعليقاً متفهماً و تكرم بالنصيحة ، و إن شاء الله المرة القادمة أكتب عن شييء متفائل .

تاريخ النشر : 2018-07-02

guest
73 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى