منوعات

مستعمرات في الفضاء

بقلم : تامر محمد – وحوش الأهرام المصرية

الخطوة القادمة للبشرية هي استعمار الفضاء

حتى وقت قريب ، كانت فكرة العيش على كوكب آخر تفوق الخيال العلمي بشيءٍ يسير .. لكن في الآونة الأخيرة ، سنحت لنا الفرصة لرؤية واحدة من أجمح الأحلام التي تتجلى ببطء حتى تصل بنا إلى نافذة الحقيقة .. بدأت شركتي SpaceX و Mars One مشاريع لاستعمار المريخ ، و كانت وكالة الفضاء الأوروبية تتحدث عن استعمار القمر ، و وصفت الصين صراحةً خططاً لبناء مستعمرات بأنفاق في الفضاء الخارجي ..

إنها مسألة وقت ليس إلا قبل أن نرى أول المستعمرات في الفضاء .. قد يبدو الأمر جنونياً ، لكن من يدري ربما تتمكن من زيارة أيٍّ منها في المستقبل القريب ..

مدن سحابية على كوكب الزهرة

مستعمرات في الفضاء
مستعمرات الزهرة ستكون معلقة فوق الغيوم!

سيكون العيش على سطح كوكب الزهرة مثل بناء منزل في حفرة الجحيم .. سوف تحرق درجات الحرارة بشرتك ، و الغلاف الجوي سيهلكك ، وسيملأ ضباب كثيف من حامض الكبريتيك الهواء ..

و مع ذلك ، و رغم كل هذا ، يعتقد بعض العلماء أن الزهرة ربما يكون أفضل مكان يمكننا إنشاء مستعمرة فيه .. يبدو الأمر غير بديهي .. و لكن جهنمية كوكب الزهرة توجد على السطح فقط ، إذن فليس الموضوع مثيراً للدهشة عندما أخبرك أن كوكب الزهرة مريح طالما أنك لا تلمس الأرض .. على بعد 50 كيلومتراً (30 ميل) في السماء ، يعد كوكب الزهرة واحداً من أفضل الأماكن في النظام الشمسي ..

يريد بعض العلماء بناء مدن عائمة مباشرة على قمة سحاب كوكب الزهرة .. و ستكون هذه المساكن موضوعة ذاتياً و مليئة بالهواء القابل للتنفس و ترفعها بالونات عملاقة .. في مدينة السحاب الزُهْرِيَّة ، الحياة تشبه كثيراً الحياة على كوكب الأرض .. وستكون الجاذبية متطابقة تقريباً ، و سيبقينا الغلاف الجوي في مأمن من الإشعاع الشمسي ..

حتى درجة الحرارة لن تكون سيئة للغاية .. سوف تنخفض في الليل إلى صفر درجة مئوية (32 درجة فهرنهايت) ، في حين تزداد في النهار إلى 50 درجة مئوية (122 فهرنهايت) .. ستتعرق ، لكنك لن تغلي و أنت على قيد الحياة ..

مستعمرات الأنفاق داخل الكويكبات

مستعمرات في الفضاء
تحويل الكويكب الى مدينة عائمة في الفضاء

العيش في الفضاء ليس مقتصراً على الكواكب فقط ، إذ يعتقد بعض العلماء أننا نستطيع التغاضى عن المنازل المحتملة في جميع أنحاء نظامنا الشمسي المدعوة بالكواكب و الاكتفاء بسكن الكويكبات ..

قد تكون هذه هي الأماكن المثالية لإقامة مستعمرات الأنفاق في المستقبل .. تمتلئ معظم تلك الصخور العملاقة في الفضاء الخارجي بعناصر مثل البلاتين .. على الكويكب ، يمكنك أن تدمر بقدر ما تريد لأنك لست مضطرا للحفاظ عليه ..

و تتمثل الفكرة في إنشاء محطة فضائية حول الكويكب و ملؤها بالموظفين و معدات الحفر .. سوف يبذل العاملون في المحطة الفضائية كل ما بوسعهم حتى يتم تجريف الكويكب بالكامل ..
داخل لب الكويكب ، سيتم إنشاء مستعمرة جديدة .. سيكونون قادرين على استخراج الماء و الأكسجين من الكويكب نفسه ، لذلك ينبغي أن تكون المستعمرة ذات اكتفاء ذاتي نسبياً من الناحية النظرية .. و بما أنهم سيعيشون تحت الأرض ، فسيتم حمايتهم من العناصر الكيميائية المتواجدة بكثرة في الفضاء ..

مدن تحت الماء داخل القمر المُسَمَّى بـ “أوروبا”

مستعمرات في الفضاء
اوروبا هو احد اقمار المشتري .. وهو مغطى بالجليد

أوروبا ، أحد أقمار المشتري ، مغطى بطبقة سميكة من الجليد .. لا أحد يعرف بالضبط ما يكمن تحت السطح ، و لكن هناك ما يدعو إلى الاعتقاد بأن محيطًا بأكمله ينتظر أن يتم اكتشافه إذا كان بإمكاننا فقط اختراق تلك الطبقة من الصقيع ..

من الناحية النظرية ، لن يكون ذلك مستحيلاً ، و قد يكون بالفعل مكانًا لائقًا للعيش فيه .. يتم قصف سطح القمر أوروبا بالإشعاع ليس فقط من الشمس و لكن من المشتري أيضًا .. و مع ذلك ، في ظل الثلج ، سنكون في مأمن من الإشعاع و قد نجد حتى شبكة مزدهرة من ينابيع الحياة ..

الخطة هي وضع أداة ساخنة تشق الأثلام على طرف غواصة لتذيب الجليد .. عندما تمر الغواصة ، سيتلاشى الجليد و تبدأ في استكشاف محيطات أوروبا .. من الناحية النظرية ، ينبغي أن يكون هناك عدد قليل من الأماكن بها جيوب الهواء التي تفصل الجليد عن الماء .. هناك ، يمكننا إنشاء مساكن عائمة و البدء في ملء المحيطات الجوفية في أوروبا بشتى مظاهر الحياة ..

القواعد المتحركة على القمر

مستعمرات في الفضاء
مستعمرة القمر بحاجة لطاقة الشمس .. لذا يجب ان تكون لديها القدرة على الحركة

تحدثت عن أشياء تبعد عنا بسنوات ضوئية و نسيت أن أتحدث عن المكان الواضح للاستعمار أمام أعيننا و هو القمر .. تتحدث وكالة ناسا عن إقامة قواعد القمر لسنوات .. في الأصل ، أرادوا بناء قواعدهم في الكهوف تحت الأرض التي تملأ قمرنا ، لكن اليوم ، تدرس وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) فكرة جديدة .. إنهم يريدون وضع مستعمراتهم على عجلات ..
تحتاج مستعمرات القمر لأن تكون متحركة لأن الليل عادة ما يستمر لمدة 14 يومًا -بالنسبة للأرض- على القمر .. مثل هذه الليلة الطويلة كافية لأن تصيبنا بالبرد ، كما أنه من المستحيل استخدام الطاقة الشمسية للحفاظ على سير الأمور .. على الرغم من أن قطبي القمر ، دائمًا ما يُكَوِّنَانِ في النهار ولا يطالهما الليل ابدا .. وهذا يعني أن ناسا ستتمكن من تغطية قواعد القمر بألواح الطاقة الشمسية و الحصول على مصدر للطاقة يكاد يكون ثابتاً ..

إذا تمكنت قاعدة القمر من التنقل ، فستتمكن من تغيير موقعها مع الشمس و تبقى دائمًا خارج نطاق البرد .. و هذا من شأنه أيضاً أن يسمح للمستعمرين بمهمات الاستكشاف أو إقامة أنفاق في أجزاء مختلفة من القمر ..

المجال البرني

مستعمرات في الفضاء
تكون المحطة محاطة بحلقات تستخدم لاغراض مختلفة

يُعد المجال البرني فكرة لمحطة فضائية ذاتية الاكتفاء ، مكتملة بالمزارع و تربية المواشي و وسائل عديدة للترفيه ..

ستكون المحطة الفضائية محاطة بحلقات تتناوب باستمرار بسرعات لا تصدق .. سيكون للحلقات أغراض مختلفة ، حيث يستخدم بعضها لزراعة المحاصيل و بعضها يستخدم لرعاية الحيوانات .. و سيبقون جميعاً في مكانهم لأن التناوب سيخلق جاذبية مشابهة لجاذبية الأرض في الداخل ..

ومع ذلك ، فإن تلك الجاذبية ستتبع بعض القواعد الغريبة .. أولاً ، سيكون مركز المحطة عبارة عن جسم كروي و ستكون (أنت) في الداخل .. و هذا يعني أن المشهد الذي أمامك يتصاعد للأعلى بدلاً من أن يهبط إلى الأسفل مثلما يحدث على الأرض .. لذا ، إذا نظرت إلى الأعلى ، فستشاهد منظرًا عامًا للأشخاص على الجانب الآخر من تلك المحطة – تصوير شبيه بتصوير مباريات كرة القدم لكن سترى الأشخاص في السماء! – ..

ستكون الجاذبية أضعف في مركز ذلك الجسم الكروي على عكس الحواف .. ففي المنتصف ، ستكون ضعيفةً جداً لدرجة تجعلك قادراً على الطيران .. هذا أمر نظر إليه المصممون و يعتقدون أنه يمكن أن يكون أمراً جيداً .. و يظنون أن بإمكانهم إضافة القليل من المرح للحياة في الفضاء من خلال إعداد جناح “شهر عسل” ذو الجاذبية الصفرية في وسط تلك الكرة لذا عزيزي عندما تتتزوج و تقيم حفل زفافك و لكن بالمقلوب! فأنت لست بحاجة للسفر مع حبيبتك بوسائل المواصلات المختلفة فأنتما ستطيران من الفرح بأجنحة “شهر العسل” ..

القباب على كوكب عطارد

مستعمرات في الفضاء
لو امكن للمستعمرة ان تتحرك فقد يكون من الممكن العيش في جحيم عطارد

الكوكب الأقرب إلى الشمس ليس هو المكان الأكثر وضوحاً للاستعمار .. لسببٍ واحد ، إنه ساخن للغاية .. يمكن أن ترتفع درجة الحرارة خلال النهار إلى 427 درجة مئوية (800 درجة فهرنهايت) ، و للعلم هو يدور ببطء شديد حول الشمس فالسنة فيه تصل إلى 176 يومًا أرضياً و ليس 87.969 يوماً كما يُذكَر ..

هذه الأيام ، على الرغم من طولها ، قد تكون في الواقع أمر جيد .. يدور عطارد ببطء شديد لدرجة أنه من الناحية النظرية ، يمكن لمدينة على عجلات مواكبة ذلك .. إذا واصلت مدينة متنقلة على عطارد تحركها ، فستحتفظ بنفسها على حافة ضوء الشمس ، حيث لا تختلف درجات الحرارة كثيرًا عن درجات الحرارة على الأرض ..

يجب أن تكون المدينة المتنقلة في مكان مغلق و مضغوط ، بالإضافة إلى كونها قابلة للحياة بالفعل .. و طالما بقيت المدينة المتنقلة على الجانب الشمالي من الكوكب ، فستتمكن من العثور على حفر مليئة بالمياه المجمدة .. و يمكنها بعد ذلك ضخ هذه المياه في ذلك المكان المغلق لإنتاج بخار الماء ، الذي سيتحول إلى أكسجين من خلال عملية تسمى التحلل الضوئي .. و هذا من شأنه أن يخلق جواً ذاتي الاستدامة و التنفس على أقرب كوكب إلى الشمس ..

المستعمرات في بحيرات الميثان داخل القمر “تيتان”

مستعمرات في الفضاء
مستعمرة تيتان ستطفو فوق بحار من الميثان

تيتان ، أحد أقمار زحل ، مكان غريب .. تتدفق أمطار الميثان من السماء و تتشكل في بحيرات كبيرة ، و تكون جاذبيتها ضعيفة جدًا بحيث يمكنك فقط أن تشحذ زوج من الأجنحة ، و ترفرف بذراعيك ، و ستطير ..

قد يكون أيضًا المكان المثالي لإنشاء مستعمرة بشرية و ليس فقط مجرد الطيران .. من أكبر التهديدات المتعلقة بالعيش في الفضاء الخارجي هي الإشعاع الصادر عن الأشعة الكونية المجرية .. و لا يوجد مكان في النظام الشمسي يحمينا من الأشعة الكونية أفضل من “تيتان” ..

يحتوي الغلاف الجوي لتيتان على المزيد من النيتروجين مما يساعد على حمايتنا من الأشعة الكونية .. على عكس كوكب الأرض ، يحصل تيتان على حماية إضافية من الغلاف المغناطيسي لكوكب زحل .. لذا ، إذا استطعنا إيجاد طريقة للبقاء على سطحه ، فسيكون في الواقع أحد أكثر الأماكن أمانًا للعيش فيه ..

سيكون هناك فوائد أيضاً .. حيث تعد بحيرات الميثان و الإيثان التي تملأ تيتان مصادر رائعة للطاقة .. لن يعود هذا الوقود مفيدًا فقط على الأرض ، و لكن يمكن استخدامه للحفاظ على سير الأمور في المساكن داخل القباب البلاستيكية المتضخمة بالأوكسجين الدافئ و النيتروجين ..

أمامكم المستقبل هكذا : معسكرات مليئة بالناس الذين يشربون من بحيرات الميثان داخل تيتان .. و بما أن قوة الجاذبية ستكون 14٪ من قوة جاذبية الأرض ، فسيكون بمقدورهم رفع الكثير من الأثقال دون أن يتصببوا عرقاً ..

مرايا الفضاء حول الكويكب(كوكب قزم) “سيريس” أو “قيرس”

مستعمرات في الفضاء
وضع مرايا عظيمة لصهر الكويكب!

المخبأ في حزام الكويكبات بين المريخ و المشتري كوكب قزم يدعى “سيريس” .. في جوهره ، هو صخرة كبيرة عائمة في الفضاء .. و لكن على السطح ، يتم تغطيته بطبقة سميكة من الجليد مما يعني أنه يحتوي على الماء و بالتالي قد يدعم الحياة ..

هناك سبب للاعتقاد بأن سيريس به محيط من المياه السائلة تحت سطحه المتجمد ، و لكنه سيكون بعيداً جدًا .. يُعتقد أن عباءة الجليد حول سيريس تبلغ سماكتها حوالي 100 كيلومتر (62 ميل) ، و التي سيكون من الصعب قطعها! ..

و مع ذلك ، قد لا يكون صهره صعباً حتى لو كانت الفكرة تبدو جنونية بعض الشيء .. يريد بعض العلماء وضع مرايا ضخمة في مدار حول سيريس لتركيز ضوء الشمس على السطح .. إنهم يأملون أن يسحب الضوء الإضافي درجات الحرارة التي تفوق المعدل المعتاد و هي -73 درجة مئوية (-99 فهرنهايت) ثم يقوم بتسخين الكويكب بدرجة كافية ليذوب الجليد ..
إذا نجحت تلك الخطة ، فإن بخار الماء المتصاعد من المحيط يجب أن يخلق الأكسجين عندما يتلامس مع الإشعاع الصادر عن الشمس .. من الناحية النظرية ، ينبغي أن يساعدنا ذلك في أن نقيم مدن عائمة ذات قباب على سطح الكوكب الذائب ..

أنفاق الهيليون في كوكب أورانوس

مستعمرات في الفضاء
وضع بالونات في الغلاف الجوي للكوكب

أورانوس ليس هو الكوكب الأقرب إلينا ، لكننا ما زلنا نفكر في استعماره .. ذلك لأن أورانوس مليء بالهيليون(-3 3He أحد نظائر الهيليوم الثابتة) ، و هو غاز استنفدناه بالكامل تقريباً على الأرض .. و بقدر صعوبة الوصول إلى أورانوس ، قد لا يكون لدينا خيار آخر ..

لدى كوكب المشتري و زحل الكثير من الهيليون أيضاً ، لكن من المستحيل تقريباً استعمارهما .. جاذبية كوكب المشتري قوية للغاية الأمر الذي يستحيل معه البقاء على قيد الحياة ، و حلقات زحل تمطر سطحه بوابل من النيازك .. بالمقارنة مع هذين الخيارين ، سيكون أورانوس سهل الاستعمار ..

خطتنا تبدأ بوضع بالونات الهواء الساخن في الغلاف الجوي للكوكب .. و من هناك ، سنكون قادرين على امتصاص الغازات و إرسالها إلى محطة فضائية في مدار حول هذا الكوكب ..
لكن سيكون الأمر خطيراً .. إذ أن العواصف الساحقة تجوب جميع أنحاء هذا الكوكب ، و إذا فشلت المستعمرة في الخروج من مسارها ، فسيتم تمزيقها إرباً .. و مع ذلك ، سنحصل على مصدر لا يصدق للوقود قد يكون كافياً لاستعمار الكوكب رغماً عن أنف هذه العواصف ..

الغابات الحمراء في كوكب المريخ

مستعمرات في الفضاء
القباب الخضراء على المريخ ستمكننا من العيش فوق سطحه

عمليات استعمار المريخ جارية .. و قد حددت شركة SpaceX بالفعل خططها لإنشاء نظام نقل بين الكواكب يرسل أسطولًا من السفن إلى المريخ والعودة مرة واحدة كل 26 شهراً .. لم يكونوا منفتحين حول ما ستبدو عليه هذه المستعمرات .. لقد شارك “إيلون موسك” في “مدينة المريخ” الخاصة به ، و هي أنه سيتم تغطيته بقبة زجاجية ..

تلك الخطة تم ابتكارها من قبل فريق في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا و تدعى “الغابة الحمراء” .. فكرتهم هي كساء الكواكب بالقباب الزجاجية المتصلة بشبكة من الأنفاق تحت الأرض التي تعمل كجذور أشجار ..

سوف تستغل الأنفاق المياه الجوفية و التربة و ترسلها إلى القباب .. داخل القباب ، سيتم تبخير القليل من الماء لإنشاء الأكسجين و تزويد المزارع المائية .. سوف تملأ المياه الخلايا الموجودة على السطح الخارجي للقبة ، و تحمي الناس في الداخل من الإشعاع الشمسي ..
تلك الفكرة يجب أن تنجح ، و هي فكرة قد نراها في حياتنا .. إذا نجحت خطط SpaceX ، فيمكننا أن نتوقع رؤية المستعمرات على المريخ قريباً جداً .. لقد ادعوا أنهم سيكونون قادرين على جذب مليون شخص للعيش على كوكب المريخ خلال الـ 50 – 100 عام القادمة .. لذا قد ينتهي بك الأمر إلى أن تتقاعد من عملك و تذهب إلى الغابة الحمراء في المريخ ..

المصادر :

Lets Colonize Titan
How Do We Terraform Ceres?
Project Icarus: The Gas Mines of Uranus : Discovery News
MITs prize-winning Mars city concept topped by domed tree habitats
Why We Should Build Cloud Cities on Venus
From Living Inside Asteroids to Solar Arks
Moon Miners Manifesto
How to colonize the Moon?
Three Visions of Human Space Settlement
How Do We Colonize Mercury?

تاريخ النشر : 2018-07-09

guest
38 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى