تجارب من واقع الحياة

صديقتي الطموحة

بقلم : علا النصراب – مصر

صديقتي الطموحة
كانت صديقةً رائعة و لا أريد أن أخسرها

مرحباً موقع كابوس ..

مرحباً يا عالمي الصغير القاني ..

أحببت أن أعرض عليكم قضيةً صغيرة في حياتي للرأي العام هنا بالموقع ، لعلي أجد أفكاراً أكثر حكمة توجهني للصواب .. تساعدني علي تجاوز مشكلتي ، و الخيره في الصحبة هنا .. بدون إطاله سأخوض في صلب الموضوع مباشرةً ..

لديَّ صديقة لنرمز لها بـ”ي” كونت معها صداقة خلال فترة السكن الجامعي ، ساعدتني كثيراً في الدراسة حيث كنا ندرس سوياً خلال فترة الاختبارات .. صديقتي تلك تعاني من فقدان الثقة تجاه الجميع ، و ذلك لأنها تعرضت للخذلان الشديد من صديقة مقربة لها .. و هذا ما دفعها لأن تبقى وحيدةً تماماً ..

السبب الأول يعود إلى وحدتها تلك كما ذكرت سابقاً ، أما السبب الثاني و هو الأهم أنها تخشى الحسد و بشدة .. تناقشنا في هذا الموضوع ذات ليله ، و أخبرتها أنني أؤمن بالحسد الفعلي لا الوهمي الذي يعتمد علي القول باللسان .. أو النظرة بالعين و أوضحت أن الآية التي يقال فيها “و من شر حاسدٍ إذا حسد” أي إذا فعل الحسد ، و صورت لها ذلك بشخصٍ حقودٍ حسود لا يتوقف حسده على ما يختلج في صدره و حسب .. بل غالباً سيقدم على أذيتكِ فعلياً لكن في بعض الحالات قد لا يحدث شيٌ من ذلك ، لأنه ربما حقود لكنه قد يكون جباناً و هكذا ..

لذلك فقد أوضحت لها أن الحسد فعلي و ليس عبارة عن طاقة سلبية أو ما شابه ، في الحقيقة أكثرت الكلام في هذه النقطه لكنها صلب المشكله .. هي لم تقتنع و أنا لم أحاول أن أقنعها لأنني حتى الآن لم أتأكد بعد من فكرتي ، أي ما زلت أبحث في الموضوع ..

المهم ذات يومٍ أعطيتها مفتاح السُكْنَى الخاص بي لكي توقظني مبكراً للصلاة و الدراسة ، لذلك أصبح معها المفتاح تأتيني في أي وقت .. و دون أن تطرق بابنا و في إحدى المرات دلفت إلي الغرفة بشكلٍ مفاجئ ، حيث كنت أتحدث مع زميلتي لنعطيها رمزاً و هو “ب” عن بنتٍ معنا .. حذرتني من فتاة أنها حسوده ..إلخ “حوارات بنات” ..

كنت أقص على صديقتي ما قالته لي و أتحدث عن موضوع الحسد ، و أنه يُولِد سوء الظن و البغضاء بين الناس حتى دلفت “ي” فجأة .. و ظنت أنني أتحدث عنها فارتبكت قليلاً لأنني توقعت أن تظن ذلك ، و منذ ذلك اليوم ابتعدت عني “ي” كثيراً .. بل حاولت مراراً أن تسبب لي بعض المشاكل مع فتاةٍ أخرى من باب الانتقام ..

أنا أشعر بها و أشعر بحرقتها و أعرف أنني لو كنت مكانها لفعلت الأفاعيل ، كانت صديقةً رائعة و لا أريد أن أخسرها .. لن أستطيع أن أبرر لها الموقف لأنها لم تفاتحني فيه ، و لو حاولت تبريره بدون مواجهةٍ منها فسأزيد الطين بله .. لأنها ستعتبر أنه إثبات و ليس نفياً إعمالاً بمبدأ “من على رأسه ريشةً فليحسس عليها” ..

أحاول الآن أن أكتسب ثقتها ، ماذا أفعل لكي أستعيد علاقتنا؟ .. مع العلم أنني قد قطعت شوطاً كبيراً في ذلك ..

تاريخ النشر : 2018-07-29

guest
35 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى