شبح ذو نصف الوجه

جذبني تلك الليلة ضوء الإنارة الخافت وانعكاسه على الشجر ..

أسمي شروق ، 22 عام ، وسوف أحكي لكم قصتي الحقيقية والتي حصلت معي منذ سنة في منزل لم نمكث فيه أكثر من سنة واحدة وانتقلنا منه بسلام .

كانت تلك الليلة قد أتت خالتي وأبنتها وهي في مثل عمري لزيارتنا ، أنا لم أكن بالمنزل لأستقبلهم مع أمي ، كنت في رحلة لدى المعهد وتأخرت قليلا حتى الثامنة عدت للمنزل وأنا في غاية الفرح بهم ، وكالمعتاد فرحنا وشعرنا بالتسلية وأخذتنا الحماسة بأن ننزل إلى الدور السفلي من المنزل ، لا أكذب عليكم لكن هذا الدور في الليل يبدو مرعبا ولا أحب التواجد فيه وأنا وحيدة . سوف أشرح لكم تقسيماته ، هو عبارة عن دور كامل مغلق وحديقة بجانبه مغلقه وغرفة صغيرة جدا تحت السلم وهي أيضا مغلقة وسوداء بالكامل وكأنه أشتعل فيها حريق ، ولأنها ترعب من يزورنا فنحن نغلقها .

نزلنا ونحن في حماسة شديدة أنا وابنة خالتي فقط ، ولم يكن أحد من الرجال متواجد بالمنزل ساعتها ، وازدادت حماستنا وقد جذبني تلك الليلة ضوء الإنارة الخافت وانعكاسه على الشجر ، فقلت لأبنت خالتي تعالي هنا لنأخذ صورة لنا ، وقفنا تحت شجرة المشمش وأخذنا نضحك ونأخذ عدة لقطات ، تارة هي تأخذ لي صورة وتارة أنا أصورها ، وانتقلنا نغير مكاننا فوقفنا بجانب شجرة الخوخ فإذا بي أشعر بالخوف وأنا أنظر إلى الطابق السفلي المغلق المعتم المظلم ، وألتفت نحو ابنة خالتي فرأيت على عيناها نفس نظرة الخوف التي اعترتني ، قلت لها هيا بنا لنصور هذه فقط ، فعانقنا بعض والتقطنا صورة جميلة ، وفجأة سمعنا صوت أحدهم يركض على السلم ففزعنا وركضنا إلى الأعلى ودخلنا الطابق العلوي وكان كل شي هادئ .

قالت أمي ما بكم ؟ .. فأخبرناهم عما حدث ، فقالت أمي بأنها وخالتي لم تتحركا من مكانهما ، وبأن أي منهما لم تركض على الدرج ، فشعرنا بالرعب جميعنا ورحنا نقرأ آية الكرسي وشغلنا القرآن . وفيما نحن نقلب الصور التي التقطناها في الأسفل فزعنا عندما رأينا الصورة الأخيرة ونحن متعانقتين ، كانت مشوشة وكأن عليها شيء ما قد غطاها ، ثم رحنا نمعن النظر في الصور الأخرى ، وأخذت أكبر صورة ونحن تحت شجرة المشمش ، وكان هناك سياج ورائنا ، فتبين لي أن بين السياج يوجد وجه مخلوق ينظر باتجاهي فقط ، ونصف وجهه ظاهر ، فانتابنا الذعر والخوف وذهبت خالتي وابنتها على الفور .

تاريخ النشر 06 / 09 /2014