تجارب من واقع الحياة

أنقذوني!

بقلم : Moonlight

هناك فترات يزداد فيها وزني

مرحباً جميعاً .. أتمنى أن تكونوا في أحسن حال ، فالصحة أهم شيء و هذه هي مشكلتي .. و أخاف أن أموت من المصيبة التي وقعت فيها!

أنا فتاةٌ مراهقة في الثالثة عشر من العمر ، و كأي فتاةٍ مراهقة تحلم بهيئة جميلة مثالية .. و كأي شخصٍ عادي يزداد وزنه ، و يتغير و هذه هي المشكلة! .. ففي البداية كنت أحب الحلويات و الوجبات السريعة كثيراً ، و لكن هذا لا يؤثر على وزني كثيراً ، فقط يزداد بضعة كيلوجرامات .. حسناً هذا ما كنت أفكر فيه! لكنني أحياناً كنت أسمع تعليقات ساخرة حول وزني مثل”أوه يا فلانة ، لقد ازداد وزنك” .. هذا شيءٌ طبيعي فكأي فتاة مراهقة يتغير وزنها بسبب الهرمونات و طفرة النمو ، و كانت هناك فترات يزداد فيها وزني أو يهبط و لَم أكن أبالي حتى ..

إلى أن جاء ذلك الْيَوْمَ الذي طفح فيه الكيل و أخذت تعليقات الناس على محمل الجد ، و خصوصاً من صديقتي المقربة جداً .. التي تسخر مني كل يومٍ في المدرسة و تستهزئ بي رغم أني أنحف منها ، و هي أسمن و أقصر مني .. الناس لا يهمونني و لكن صديقة عمري تقول عني هذا كل يومٍ مرةً أو مرتين! ، و بعدها أتت الإجازة الصيفية فعزمت على فقدان الوزن .. قلت في نفسي سأستهلك إجازتي في الحميات الغذائية ، و الرياضة و ما شابهها ..

فقدت الكثير من الوزن في رمضان و لكنني أردت خسارة المزيد و المزيد من الوزن ، طَمَحْتُ إلى أن أعود إلى المدرسة و كأنني هيكلٌ عظمي! .. نعم هيكلٌ عظمي هل استغربتم؟ هذا ما أردته حتى و لو صار شكلي مخيفاً ، المهم أنني لن أتعرض إلى السخرية من صديقتي المغرورة التي تقارن بيني و بينها دائماً .. و حتى في الدرجات فإذا حصلت على درجاتٍ أكثر منها ، فإنها تصاب بالقهر و الحسد .. و إذا حصلت على درجاتٍ أكثر مني فإنها تستصغرني ، لذلك عزمت على النحافة الشديدة ..

أنا الآن كلما أفرط في الأكل فأني أذهب إلى الحمام أتقيأ و أستفرغ ما في بطني ، هذه هي المشكلة فهذا المرض يسمى ب”البوليميا” و هو خطيرٌ جداً .. و أعي ذلك و لكنني لا أستطيع التوقف ، أخاف أن أموت أو أصاب بأمراضٍ كثيرة .. لقد تقيأت منذ قليل و أنا على هذه الحال طيلة الأسبوعٍٍ تقريباً أتصدقون؟ لم أكن سمينةً لتلك الدرجة ، حتى أن بعض الناس يقولون عني نحيفة و لكن صديقتي كانت تقول عني سمينة كثيراً .. لقد تعبت و أخاف على صحتي فدموعي لا تتوقف ، أرجوكم ساعدوني أنا لا زلت صغيرةً على الأمراض! ..

آسفة على الإطالة و شكراً لكم ، و أرجو منكم مساعدتي ..

تاريخ النشر : 2018-07-31

guest
19 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى