سؤال الأسبوع
على صفحات الافتراض
هل جعلتك صفحات الافتراض لست أنت ؟ |
إنها العالم الغير موجود , إنها العالم الكاذب , صفحات الافتراض فيها باستطاعة الذئب أن يكون أرنباً , و باستطاعة الحمل أن يكون جملاً , على صفحات الافتراض استطاعت البشعة أن تكون حسناء زمانها و استطاع البخيل أن يكون كريم عصره , على صفحات الافتراض تقدر الفتاة أن تكون شاباً و الشاب أن يكون فتاة , على صفحات العدم استطاع صاحب التسعين سنة أن يكون ذا العشرين عاماً و صاحب العشرين أن يكون ذا التسعين …
على صفحات الافتراض يمكن تغيير كل شيء , أشياء كرهناها أشياء تمنينا استبدالها و أشياء تمنينا أن تختفي أن تذهب إلى بعيد دون عودة ، على تلك الصفحات استطعنا حذفها و إنهائها من حياتنا الافتراضية , لكن هل استطاع الخوان حذف خيانته على صفحات الافتراض ؟ هل قدر الخبيث أن ينسى خبثه ؟ و الغيور أن يغير من غيرته على تلك الصفحات الافتراضية ؟ هل استطاع الطيب أن يكون بغيضاً ؟ هل قدر الحنون على أن يكون قاسياً ؟
هل جعلتك صفحات الافتراض لست أنت ؟ و هل جعلتني لست أنا ؟ فهل غيرتنا صفحات العالم الافتراضي ؟
تاريخ النشر : 2018-08-09