هل يسكن معي احد آخر في الغرفة
فجأة أحسست بخوف شديد ، كأن أحدا يراقبني .. |
أنا فتاة أحب أفلام الرعب ، بل مهووسة بها ، و لا أخاف منها . في أحد الأيام استيقظت قبيل الفجر بوقت قصير وذهب النوم من عيني لكنني بقيت في الفراش ، فجأة أحسست بخوف شديد ، كأن أحدا يراقبني ، كنت مرعوبة لدرجة أني لم أجرؤ على فتح عيني لأرى ما الأمر ، ثم تشجعت وفتحتها بسرعة فإذا بي المح ظلا مارا من قربي . فأسرعت وأغلقت عيناي مجددا متظاهرة بالنوم ، ومن شدة خوفي بدأت اقرأ القرآن الكريم واقوي إيماني حتى سمعت أذان الفجر حينها اختفى خوفي و راودني النعاس واستغرقت في النوم .
صباح اليوم التالي أخبرت أمي بكل ما حدث لكنها قالت لي إنها مجرد تخيلات ، و مر اليوم و خلدنا للنوم ، العجيب أني استيقظت في نفس الساعة التي استيقظت فيها الليلة الماضية ، ومرة أخرى راودني نفس الشعور بالخوف ، لكن هذه المرة لم افتح عيني و بدأت بقراءة القرآن حتى أذن الفجر فاختفى ذلك الشعور .
في الصباح أخبرت أمي مجددا ، لكنها لم تصدقني أيضا ، قالت اقرئي القران و بعض أدعية التحصين قبل النوم ، فبدأت افعل ذلك يوميا قبل النوم و صرت أنام مرتاحة من دون خوف .
و في أحد الأيام سافر أبي فأتت أمي وأخي الذي يصغرني بعام للنوم معي في الغرفة ، وفي الصباح قالت لي أمي : ‘ لقد أحسست بذلك الخوف الذي أخبرتني انك تحسينه و لم يختفي حتى طلوع الفجر ‘ ..
حقا كانت صدمة قوية بالنسبة لي .. وعندها تيقنت انه لم يكن تخيلا و أن هناك شيئا مريب فعلا في غرفتي .
الحمد لله لم يراودني ذلك الشعور مجددا إلى يومنا الحالي . لكن حدث أن سافرت أمي في أحد الأيام فجاء أبي وأخي الصغير ليناما معي في الغرفة ، نمت جيدا تلك الليلة ولم استيقظ .
في الصباح جلسنا نتناول وجبة الإفطار فحدثت أبي عن الخوف الذي كان يراودني ، فقال بأنه مجرد خيال و تابعنا طعامنا ، لكن بعد برهة زل لسانه وقال : " البارحة لم انم جيدا فقد استيقظت بلا سبب في الليل و…"
لكنه لم يكمل كلامه ، ترجيته أن يكمل ، فقال لم انم جيدا و حسب .
لكن أخي لم يحدث معه أي شيء مريب في الغرفة .
هذه هي قصتي مع الغرفة لست ادري هل هو محض خيال أم لا .. اقسم أنني لم اكذب في أي كلمة قلتها و الله يشهد بما أقول
تاريخ النشر 10 / 09 /2014