تجارب ومواقف غريبة

أنا و الجن ٢

بقلم : ملكة النجوم – بهجة القلوب

لا أتذكر إلا ظلالهم المنعكسة

السلام عليكم يا إخوتي في الله ..

كتبت لكم مسبقاً تجربتي أو معاناتي ، طبعا قد يقول البعض ليست بالصعبة .. نعم إنها ليست بالصعبة ، لكنني كلما حاولت إخبار زوجي بأي شيءٍ يحدث معي .. يغضب و لا أعرف لماذا ، أنا أريد العلاج و الوضع لا يروق لي .. و لكنني هنا فقط أفضفض عما بداخلي ، فهذا الموقع هو متنفسي الوحيد ..

مؤخراً و بعد كتابتي للأحداث التي حدثت معي في المقال السابق ، حدثت معي أمورٌ أخرى .. فذات مرة حلمت بأنني في مغارةٍ ، و كأنها مضاءة و لكنني لا أعلم مصدر الضوء .. و كان معي رجلٌ وقورٌ و امرأة ، و كانت تلك المرأة بيدها ملبسٌ تقليديٌّ مشهورٌ .. و منتشرٌ في بلادي و كأنني أراها تضعه على صخرةٍ مسطحة ، و كنت أشعر بالراحة معهم لكن فجأة دخل أشخاصٌ لا أتذكر إلا ظلالهم المنعكسة .. بسبب الضوء عَلى الجدار ، فصرخت و قمت و أنا أصيح علماً بأنني لم أَرَ أشكالهم .. و قد نهض زوجي من قوة الصرخة التي أصدرتها .. فسألني قائلاً ما بكِ قلت له لا شيء ، لأنه يغضب إذا أخبرته فصرت لا أقول له شيئاً ..

أيضاً في أحد المرات كنا في نزهةٍ للسياحة لمدة أسبوع ، ثم أقمنا في شقة في الطابق الثاني .. و في الليل نهضت على إثر قهقهةٍ قويةٍ لامرأةٍ في الغرفة ، و قد كنت في كامل وعيي .. إذ سمعتها تتحدث و معها رجلين يحدثان بعضهما ، لكنني لم أفهم شيئاً من الحديث .. فجلست أفكر فيما سمعت ..

و أمرٌ آخر ذلك الذي حدث معي في المنام ، حيث رأيت نفسي أجري في مكانٍ مألوفٍ لي .. و كان الوقت ليلاً و كأنه وقتٌ متأخرٌ من الليل ، و لكنني لم أكن خائفةً من الظلام .. و بينما كنت أجري بسرعةٍ اصطدمت بجني ، أحسست بأن جسدي اخترق جسده .. و لكنني لم أَرَه ، أنا فقط رأيته كطيفٍ أو جسمٍ طويلٍ .. و شفافٍ و به ما يشبه الدخان ، و أحسست في الحلم بإحساسٍ غريبٍ .. كأن هناك شيءٌ ما دخل جسدي ، لكنني أصررت على مواصلة الجري حتى وصلت إلى منزل أهلي .. و دخلت ثم أخبرت أمي بأنني اصطدمت بجني ..

بكل صراحة أنا خجلة من كتابة هذه الأشياء ، لكنني حائرة و لا أعلم ماذا أفعل .. علماً بأن أختي تواصلت مع شيخٍ هنا ، و لكنه أصر على أن يرقيني .. فسألته ألا ينفع أن أرقي نفسي بنفسي ، فقال لي لن يجدي ذلك نفعاً .. لأنكِ لا تعلمين ما بكِ و أي رقيةٍ ستستخدمين ، لكن العثرة الوحيدة أن هذا الراقي اشترط عليَّ حضور محرم من أهلي .. و أهلي بعيدون عني و هو صديق زوجي ، و زوجي يتضايق إن فاتحته في هذا الموضوع .. و لا يحب حتى سماع أي شيءٍ يخص ما أراه أو أسمعه ، و قد أكد لي الراقي على خطورة الأمر .. و أنني لابد و أن أخضع للرقية بأسرع وقتٍ ممكن ، لكنني أخبرته أنني لا أستطيع .. لأن زوجي غير مقتنعٍ بكل ما أقول ..

و مؤخراً أشعر بخوفٍ و لا أعرف مصدره ، أحس كأن هناك من يراقبني .. علماً بأنني أقرأ المعوذتين و الأذكار و آية الكرسي .. لكنني لا أعرف سبب هذا الخوف القابع بداخلي ..

و أخيراً أعذروني على إطالتي ، فأنا لا أحسن كتابة المقالات ..

تاريخ النشر : 2018-08-20

guest
85 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى