تجارب ومواقف غريبة

قصص و تجارب عائلتي مع الجن

بقلم : أريام – السودان

قصص و تجارب عائلتي مع الجن
أشكالهم مخيفةٌ و غريبةٌ جداً

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته يا أصدقائي و إخوتي رواد موقع كابوس ..

اليوم سأخبركم بقصص عائلتي و تجاربهم مع الجن ، لقد أخبرتني بها عمتي حيث تقول أنه في يومٍ من الأيام كانت جدتي رحمها الله .. و ابنة عمتها و أخيها كانوا يجلسون في الصالة ، و يتكلمون عند الساعة السابعة مساءً .. و فجأة سمعوا صوت طبولٍ و غناء ، فذهبوا ليروا ماذا هناك .. فإذا بهم يرون نساءً ترتدي ثياباً سوداء اللون ، و رجالاً يرتدون جلباباً أبيضاً .. و قبعاتً حمراء و هم يغنون “هيبا هيبا أيها العم قريدة ، و أبو ذقن بيضا بسم الله و هيا بنا” .. كانوا يرددون هذا كثيراً ، فخرجت جدتي و معها ابنة عمتها .. و أخيها و راحوا يغنون معهم ظناً منهم أن هناك حفل زفافٍ لأحد الجيران ، و لم يدركوا أن هذا هو حفل زفافٍ لأحد أبناء الجن .. و بعد مدةٍ من الزمن ، و حين شعروا بالتعب -لأنهم يحاولون الوصول إليهم متفاجئون بسرعتهم العجيبة- توقفوا في الحال .. و بدأت جدتي بقراءة بضع آياتٍ من الذكر الحكيم ، فوجدوا أنفسهم بجانب المقبرة التي في نهاية الريف بجانب جدول الماء و العشب الأخضر .. فرجعوا إلى البيت بعد قضاء يومٍ مرعبٍ و مخيف ..

أما القصة الثانية فهي لجدي رحمه الله ، و لديه مطحنةٌ لطحن الدقيق .. و كان لديه عاملٌ في تلك المطحنة ، و هو صديقٌ للعائلة و يدعى “عيسى” .. و كل يومٍ بعد صلاة المغرب يرى ماعزاً أسود اللون يلتف في سلك المطحنة ، و حين يوقف المطحنة لا يرى شيئاً .. و على هذا الحال اليومي يرى ماعزاً و قططاً تخرج له من كل حدبٍ ، و صوب و من شتى الأشكال و الألوان .. فبعدها أخبر “عيسى” جدي بكل ما حدث معه ، و قال له “اعذرني يا عمي لن أستطيع أن أعمل هنا” ..
ثم ذهب “عيسى” و بعد مغادرته أصبح الجميع يجدون كل يومٍ الدقيق معلقاً على الحائط من بعد صلاة المغرب إلى منتصف الليل ، فكل شخصٍ يأتي يرى هذا الدقيق معلقاً على الجدار .. و أيضاً ذات يومٍ وجد شخصٌ ما صحيفةً مملوءةً بالدقيق في المطحنة ، و قد قالت خالتي أن الدقيق يعود لها .. و هي محتفظةٌ به في مخزنها ، و أن مخزنها مغلقٌ بالسلاسل و المفتاح .. و قد عرفت فيما بعد أن هذه المطحنة مسكونة ..

و أما القصة الثالثة هي أن خالتي أرادت بناء بيتها بجانب المطحنة ، و قد أتت بكل معدات البناء و فجأة يظهر لها رجلٌ طويلٌ جداً جداً .. و لديه لحيةٌ بيضاء يقول لها “هذه الدار لنا لماذا ستبنين منزلك هنا ، اخرجي في الحال قبل أن نؤذيكِ” ..
فذهبت خالتي لا تلوي على شيء و حتي أنها مرضت مرضاً مقعداً ، و تمت معالجتها بواسطة العديد من الرقاة و الشيوخ .. و عمتي أيضاً أخبرتني أن هناك ثعباناً لديه رأسين خرج من المطحنة ، و أن جدي رحمه الله قتله لأنه شيخٌ و يعلم بأمور الجن .. و كان يحصن أبناءه لذلك لم يصبهم أذىً من الجن

و أيضاً أخبرتني أنها عندما كانت بالثانوية .. كانت تجلس في غرفتها لتدرس ، و كل يومٍ ترى ثعباناً يحوم حولها .. فارتعبت عمتي كثيراً و أخبرت جدي ، و قال لها “لا تخافي إنه حارسٌ يحرس المنزل” .. و أيضاُ أخبرتني أنها في يومٍ من الأيام كانت تجلس بالقرب من جدي في الميدان ، ليشاهدان الفتيان و هم يلعبون بكرة القدم .. و إذا بها ترى ثعباناً ثم قالت لجدي “أبي أبي انظر هنا” ، فقال لها جدي “ماذا؟ هذا الثعبان لم يقترب منكِ” .. و إذا به يخاطب الثعبان قائلاً “فلتمضي في طريقك هيا” ، فإذا بالثعبان يذهب إلى أن توارى عن الأنظار .. و لا زالت عمتي مصدومةً من حدوث كل هذا ..

و أيضاً أخبرتني عمتي أنه أصبح روتيناً يومياً لا غنى عنه ، و هو رؤية نساء بملابسٍ سوداء و يحملن بأيديهن مصابيح .. ثم يذهبن باتجاه الغابة وعندما تقول عمتي “بسم الله” يختفي هؤلاء النسوة ، و أيضاً أخبرني خالي أنه حينما كان شاباً بعمر الحادية و العشرين كان يذهب إلى السينما كثيراً .. و في مرةٍ ذهب إلى هناك مع بعض الأصدقاء ، فإذا به يرى شخصاً طويلاً جداً يقول لأحد أصدقائه .. و كان اسمه علاء الدين “يا علاء فلتعطيني سيجارة” ، فأجاب علاء قائلاً “ليس معي” ثم تشاجر “علاء” مع الشخص الطويل ..
و أراد أن يسدد له لكمة فإذا بالشخص الطويل يتسمر في مكانه كأنه عمود كهرباء ، ثم اختفى فوراً و أيضاً كان خالياً في إحدى شوارع مدينة الخرطوم عند الساعة الثانية عشرة يمنع الخروج .. لأنه يوجد حظر تجول بعد منتصف الليل ، حيث خرج و أثناء سيره رأى فتاةً في قمة الجمال قالت له “هيا لنذهب إلى البحر” .. فعرف خالي سريعاً أن هذه الفتاة ليست بإنسية و إنما هي جنية ، لأنه لا فتاةٍ بهذا الجمال تخرج في هذا الوقت المتأخر حيث حظر التجول .. فأجابها قائلاً “لا أريد الذهاب فلتذهبي بمفردك” ، فإذا بها تدخل في أحد الجدران و تختفي ..

و قد أخبرني خالي أنه هناك كان يوجد حماراً بالريف يطارد كل شخصٍ أمامه ، و هذا الحمار لديه أرجل تتداخل في بعضها بشكلٍ مقوس .. و كم من مرةٍ طارده ، و طارد عمتي و كل سكان الريف كان يطاردهم .. و عندما سئموا من هذا الأمر أخذوه بالسيارة إلى منطقةٍ بعيدةٍ في الصباح الباكر ، و قد عاد مجدداً و هنا أخذوه .. و قاموا بحرقه بعد ما أخبروا شيخاً من شيوخ البلدة ، و قد أخبرهم أنه جنيٌّ و ليس بحمار .. فقاموا بحرقه و أيضاً حدثت قصةً مع عمي و قد أخبرني بها ، و أن القصة مضى عليها الكثير من السنوات .. إلا أنه لم ينسها

قال لي أنه في يومٍ من الأيام كان ذاهباً في الطريق ليلاً بسيارته ، وقتها كان شاباً في الثامنة و العشرين من عمره .. و كان يحب المغامرة كثيراً ، فذهب إلى طريقٍ نائٍ ليس به أحد .. و إذا به يسمع صوت دقٍّ لطبولٍ ، و أغانٍ فقال ربما هناك زواجٌ لأحدهم .. فاسترجل من سيارته ثم ذهب ، و إذا به يرى أشخاصاً يرقصون .. و يغنون و هناك يوجد عروسٌ و بجانبها زوجها ، و لكن لفت انتباهه شيءٌ غريب .. و هو أن هيئتهم توحي بأنهم ليسوا من البشر ، فلديهم أرجل حمير و ماعز و بقر .. و البعض منهم لديهم وجوه بشر أما الأرجل فهي لأرجل بقر ، و بعضٌ منهم وجوههم وجوه ماعز و حمير .. و أشكالهم مخيفةٌ وغريبةٌ جداً ..

و لكنه لم يَخَف بل قرأ المعوذات ، و قام بتحصين نفسه جيداً .. و خرج لكي يعود بسيارته إلي المنزل ، و في الطريق رأى منزلاً .. و به شيخٌ كبير فقال في نفسه “سأذهب و أسأله عن هولاء الذين رأيتهم في طريقي” ، وعندما ذهب إليه و ألقى عليه السلام و جلس معه .. قال له “إنني كنت ذاهباً في هذا الطريق ، و سمعت أصوات دق طبولٍ و أغاني .. و ذهبت لكي أستكشف الأمر فإذا بي أرى أشخاصاً غرباء ، و مخيفين جداً لديهم وجوه ماعز و حمير .. و أرجلهم أيضاً و منهم من يمتلك وجه إنسان ، و أرجل بقر” فرد عليه الشيخ و قد رفع رجله .. و قال له “هل أرجلهم كانت مثل هذه؟” ، ثم انفجر الرجل بالضحك .. حينها أيقن خالي أن الذي أمامه جني مثلهم ، فركض إلى أن وصل إلى سيارته .. فركبها بسرعةٍ ثم ذهب إلى المنزل ، و حينها قَصَّ قصته المرعبة لكل العائلة ..

و أيضاً أخبرني عمي الثاني و قال لي أنه عندما كان شاباً ، كان هو و أصدقاؤه قد قرروا الذهاب إلى منزلٍ مهجور .. و تحدي الجن و بالفعل ما إن حل الليل حتى ذهبوا إلي هناك ، و إذا بهم يسمعون أصواتاً غريبة .. فدخلوا و لم يهتموا ثم شعروا بشيءٍ يخنقهم ، و يسحبهم إلى خارج المنزل .. و بعدها قرروا الدخول مرةً أخرى ، فأتى إليهم شخصٌ طويلٌ جداً .. ضخم الوجهه و مخيفٌ جداً جداً ، ثم قال و هو يقترب منهم “لماذا أتيتم إلى هنا؟ فلتذهبوا في الحال و لا تأتوا إلى هنا مجدداً” .. و لم يكد يكمل حديثه إلا و قد رأوه يدخل في الجدار ، فركضوا و ظلّوا يركضون .. و منذ ذلك اليوم لم يعودوا يتحدون الجن ، و لم يذهبوا إلى هناك مرةً أخرى ..

و أيضاً أخبرتني أمي أن جدي -والد أمي- أخبرها أنه كل يومٍ عندما يذهب لصلاة الفجر يرى فتاةً صغيرةً شعرها مجعد تلاحقه ، و عندما يسألها قائلاً “لماذا انتي هنا يا صغيرتي؟ .. أين أهلكِ و من ترككِ هنا؟” ، لا تجيبه فقط تنظر إليه و تلاحقه .. و بعد مدةٍ لا يراها لكن بعد عشرة أيام رأى قطةً تلاحقه مثل الطفلة الصغيرة ، و عندما ينهرها لا تتحرك القطة و ذات مرةٍ تحولت له .. و إذا بها نفس الطفلة فعرف جدي فوراً أنهم الجن ، و في يومٍ من الأيام كان جدي ذاهباً لصلاة الفجر .. فإذا به يرى حصاناً لا يتحرك من مكانه و لا يصهل ، فقط ينظر إليه بحدة و عندما اقترب منه جدي اختفى الحصان في الحال ..

و أيضاً أخبرتني جدتي -والدة أمي- أنه كان لديهم مخزن ، و ذات مرة دخل أبوها إليه .. فاشتم رائحة خبزٍ و طبيخ ، فشك في الأمر فأخذ يقول بصوتٍ عالٍ “يا من تسكنون الدار هل أنتم بشرٌ أم جن؟” ، فأجابه صوتٌ قائلاً “نحن جن و لكننا جنٌّ مسلم لا تأذونا .. و لا نحن سنؤذيكم” و فعلاً إنهم جنٌّ مسلم ، لأن جدتي كانت تقول لي دوماً أنهم يسمعون صوتاً يقول “الله أكبر .. و سمع الله لمن حمده” ، و كثيراً عندما يصلون في جماعة .. يسمعون أصوات تلاوة القرآن و التكبير ، و خصوصاً وقت آذان الفجر فدوماً يسمعون صوت فتح صنبور المياه بالحمام كأن هناك من يتوضأ .. و أنهم بالفعل من يتوضؤون للصلاة ..

بالرغم من أن هذه القصص حدثت لعائلتي منذ سنواتٍ بعيدة ، و لكنها لا تزال عالقة في ذاكرة كل شخصٍ منهم .. فهم يتذكرونها كما لو كانت قد حدثت بالأمس ، و هذا شيءٌ يسيرٌ عن قصص عائلتي مع الجن .. فهناك الكثير و الكثير من القصص حدثت بالفعل ..

أتمنى أن تنال قصص عائلتي مع الجن إعجابكم ، لأنني سردتها كما أخبرتني بها عائلتي .. فأنا لم أكن مولودةً في ذلك الوقت ، حتى أبي لم يكن متزوجاً من أمي حينها .. دمتم في سرادقات حفظ الرحمن ، أحبكم أصدقائي و إخوتي في الله ..

تاريخ النشر : 2018-08-22

guest
25 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى