كائنٌ غريبٌ يحدّق بي
أصدر صوتاً مرعباً كصوت الوحوش |
حصلت هذه القصة – و غيرها من القصص التي سأنشرها مستقبلاً – في منزلنا السابق الذي كان عبارةً عن شقةٍ صغيرة ، كان عمري آنذاك ما بين الخامسة و السابعة لا أتذكر بالضبط .. و شخصياً أستبعد أنها هلاوس أطفال خاصةً أنها ليست المرة الوحيدة ، و لست الوحيدة التي اشتكت من غرابة ذاك المنزل .. و الموقف حصل كالآتي :
كنت نائمةً في السرير إلى جانب أمي ، كان السرير مقابلاً للباب الذي كان مفتوحاً .. و كانت الغرفة كباقي غرف المنزل ، مطفأة الأنوار ما عدا الممر الذي في وسط المنزل كان مناراً .. و ضوؤه يجعل من الرؤية في الغرفة سهلة ..
كنّا جميعاً نائمين و إذا بي فجأة أستيقظ لأرى منظراً مروعاً ، كان عند الباب كائنٌ جسده كجسد الإنسان لكن لونه أسود و ليس له ملامح .. ضخم الجثة ، كان ينظر إليَّ ثم قام فجأةً بفتح فمه .. و أصدر صوتاً مرعباً كصوت الوحوش ، كان فمه شديد الاحمرار و كبير ..
بدأت بالصراخ و البكاء و استيقظت أمي ، و أنا أشير إليه و أقول “انظري يا أمي” .. و هي تنظر إلى المكان الذي أشير إليه ، و تضحك و تقول “لا يوجد شيء” .. و حاولت تهدئتي لكنه كان أمامي ، ثم قام هذا الكائن بضغط زر تشغيل التلفاز الذي كان قريباً من الباب بعدها اختفى .. قد يبدو هذا مضحكاً لكن هذا ما أتذكره ، كان التلفزيون مفصولاً عن الكهرباء لذلك لم يحصل شيء ..
الغريب أننا استيقظنا اليوم التالي لنجد التلفاز معطلاً ، فقلت بكل براءة “أنا بالأمس رأيت لصاً يخرب التلفاز” .. نعم كنت أعتقد أنه مجرد لص ، و طبعاً لم يأخذوا كلامي على محمل الجدية ..
جديرٌ بالذكر أن الجيران في ذلك المبنى كانوا يشتكون من سماع أصوات دحرجة على السطح أثناء الليل ..
تاريخ النشر : 2018-08-31