ألفريد نوبل .. تاجر الموت قد مات
أصبح من أثرى الأثرياء ، لكنه لم يعش سعيداً |
كما بدا الندم جليا على ألفريد حينما توفي أخاه الأكبر لودفيج سنة 1888فنعته إحدى الصحف الفرنسية عن طريق الخطأ ظنا منها أن ألفريد هو الذي توفي بالقول على واجهة صفحتها (تاجر الموت قد مات ، الدكتور ألفريد نوبل الذي جنى ثروة هائلة بعثوره على طريقة لقتل أكبر عدد من البشر و بطريقة أسرع من أي وقت مضى ، قد مات أمس) هذه الكلمات كانت كفيلة بجعل ألفريد العاشق للإختراع و جني المال يغير وجهة نظره لمفهوم الحياة ، رغم أنه لم يكن قادر على تغيير ما ابتكره عقله و صنعته يداه..
و في سنة 1895و قبل سنة من وفاته . و خاصة في النادي السويدي النرويجي بباريس .. أعلن ألفريد نوبل أمام الصحافة أنه كتب وصيته بشكل نهائي كمن تنبأ بموته قريبا .. حيث خصص كل ثروته الهائلة لمؤسسة تحمل إسمه تتكلف بالإشراف و تنمية أصولها المالية ، و تمنح بموجب الوصية كل سنة مبلغ مالي كبير لكل شخص أو عالم ساهم في خدمة البشرية و تحضرها و تقدمها في مجال الكيمياء و الفيزياء و الطب و السلام و الأدب .. و بذلك حاول نوبل التخفيف من وصمة العار التي ألصقت بإختراعاته و التي حولته إلى تاجر موت بالنسبة للعامة ..
و ودع ألفريد هذا العالم في 10ديسمبر 1896بعد معانات مع المرض وحيدا يتآكله الندم و الحسرة ، فبرغم ما حققه نوبل من مجد خالد على مدى إستمرار الوجود فقد قضى عمره كله في الإختراع و تأسيس المصانع و جمع الثروات المالية ليجد نفسه في أخر المطاف ربح كل شيء وخسر أهم شيء هو التمتع بحياته..
ملاحظة :
ألفريد نوبل كان يجيد عدة لغات بطلاقة .. الألمانية و السويدية و الفرنسية و الروسية و الإنجليزية و له كتابات مسرحية و شعرية في الأدب لم تلقى النجاح بسبب السمعة السيئة التي ألصقت به .. كما أن علاقاته مع الجنس الآخر كلها إنتهت بالفشل الذريع و يروى أن حياته كانت كئيبة و كأن لعنت من قتل بسبب إختراعاته طاردته حتى رحيله ..
المصادر :
للتعرف على سيرة نوبل قم بزيارة ويكبيديا
مواقع مختلفة و جرائد
مدونة كاتب المقال هشام بودرا :
hibopress.blogspot.com
تاريخ النشر : 2018-09-11