تجارب ومواقف غريبة

أطفال الجن .. مواقف لا تنسى

بقلم : حنان – الإمارات

أطفال الجن .. مواقف لا تنسى

وظلت تمشي أمامي إلى أن دخلت في مكتبة التلفاز ..

أنا سيدة متزوجة ولي طفلتين وابلغ من العمر ومن النضوج ما يجعلني موضوعية في الحكم على الأمور وان لا أنجرف إلى أي من التشدد تجاه أي رأي وعندي بعض المواقف الغريبة التي حدثت لي في طفولتي  وأود المشاركة بها .

عائلتي مكونة من أبي وأمي وأربعة أخوات وأخ ، أنا أكبرهم سنا ، وكنا نسكن في إحدى المدن ثم بعد فترة أشترى والدي منزلا في مدينة أخرى ، وبعد فترة قصيرة من انتقالنا للمنزل الجديد بدأت تحدث بعض المواقف المحيرة لكافة أفراد الأسرة خاصة بعد أن بدأت أنا أبدي اهتماما متزايدا بقراءة بعض الكتب عن الماورائيات .

الموقف الأول

 كانت والدتي تعد طعام العشاء لوالدي ومن ضمنه كانت تقوم بقلي بعض الدجاج وكلما كانت تنتهي من قلي قطعة وتضعها في الصحن المخصص لذلك وعند معاودتها لوضع القطعة الثانية تختفي قطع الدجاج المقلية واعتقدنا وقتها في احتمالية أن تكون هناك قطط دخلت للمطبخ خلسة وأخذت الطعام أثناء انشغال والدتي بالقلي .

الموقف الثاني

كانت والدتي تتحدث بالهاتف مع والدي منتصف الليل لأنه كانت لديه مناوبة في العمل وأثناء انشغالها بالحديث معه رأت واحدة من أخواتي تخرج وهي شبه نعسانة إلى خارج المنزل ، فتركت أمي الهاتف سريعا لتركض ورائها ظنا منها أنها ربما تريد الذهاب للحمام وضلت طريقها ، ولكن عندما خرجت ورائها لم تجد احد ، وعندما عادت إلى المنزل وفتشت الغرف وجدتنا جميعا نائمين في أسرتنا .

الموقف الثالث

جاءت والدتي لتصطحبني بعد انتهاء المدرسة إلى البيت وفور وصولنا وجدنا كافة إخوتي بانتظارنا عند باب غرفة المعيشة ، اشتكوا لوالدتي فورا من أنهم راو من خلال الشباك إحدى أخواتي وهي تلعب في حديقة المنزل خلال فترة الظهيرة وكانت تطلب منهم الانضمام لها وهم رفضوا ذلك امتثالا لتعليمات والدتي بعدم اللعب في الشمس حتى لا يمرضون . لكن أختي التي تم اتهامها نفت ذلك الأمر وأفادت بأنها لم تغادر غرفتها نهائيا إلا حين سمعت صوت سيارة أمي تدخل إلى المنزل ، فردوا عليها بأنهم رأوها في الخارج وأنها كانت ترتدي فستانا معينا ( علما إن الفستان الذي ذكروا أنهم رأوها تلبسه كانت والدتي أخذته منذ شهر وقصقصته وجعلته قطعا لتنظيف المطبخ ) .

وتبع ذلك مواقف كثيرة لاختفاء أشياء ومعاودة ظهورها وأشخاص واختفائهم وتشكلهم بأشكالنا أنا وأخوتي .

الموقف الأخير

كنت في غرفتي ادرس للامتحانات وكان كل أخوتي يلعبون في غرفة ملحقة بالفيلا مخصصة للعب حتى لا يزعجوني ، وقررت أخذ استراحة والذهاب لتفقد أخوتي الصغار خاصة أن والداي كانا خارج المنزل لقضاء بعض الحوائج ، وكان الوقت المغرب ونحن يوميا نقوم بإغلاق الأنوار لمنع الذباب والحشرات من الدخول للمنزل في هذا الوقت ، وقمت أنا بفتح الإضاءة التي بين الغرف وتسرب النور ليكشف جزء من غرفة المعيشة ، وعند مروري بها لكي اخرج إلى الغرفة التي بها أخوتي رأيت أختي الوسطى تختبئ خلف احد الكنبات ، فضحكت وقلت لها مازحة اخرجي لقد رأيتك لن تستطيعي إخافتي ، فما كان منها إلا أن خرجت بالفعل وظلت تنظر إلى عيني مباشرة بنظرة غريبة فيها نوع من السخرية والتحدي ولون عينيها احمر وظلت تمشي أمامي إلى أن دخلت في مكتبة التلفاز ( خزانة أو طاولة كبيرة ذات رفوف يوضع عليها أو داخلها التلفاز ) ، وعندها صرخت صرخة مدوية ولم اعلم ماذا حدث بعدها وكم من الوقت ظللت هناك .

بعد ثلاثة أيام استفقت كليا وعلمت بان إخوتي وجدوني مغمى علي وكانوا قد سمعوا صراخي وبأن والدي جاء بشيخ ليقوم بقراءة القرآن علي وان هذا الشيخ ابلغ والدي بأنني أنا السبب في جعل أطفال الجن يسكنون البيت بسبب قراءتي عنهم وأنهم لا ينوون ضررا وإنما يريدون اللعب معنا .

انتقلنا بعد فترة من هذا البيت ولكننا جميعا غير قادرين حتى على زيارته مرة أخرى ويكاد المنزل أن ينهار ويحتاج إلى ترميم ولكننا غير قادرين على التفكير حتى بالاقتراب منه أو حتى بيعه .

أنا الآن لا أعاني من أي شيء ولكني أتخيل أنني أرى دائماً قططا حوالي وتذهب إذا قرأت قران ، أراها في كل مكان ، المنزل والعمل والأماكن العامة ، لكنها لا تزعجني أبدا ، هل تعتقدون أنهم أطفال الجن من منزلنا القديم ؟ .

تاريخ النشر 08 / 10 /2014

guest
33 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى