أدب الرعب والعام

زوجتي من الجن

بقلم : سارة عيسى – سوريا

زوجتي من الجن
كانت تبدو جميلة جدا جدا لم أستطع إزالة عيني عنها

زوجي شاب قوي في السابعة والعشرين من عمره وأنا في الرابعة والعشرين ..
ثم انهارت بالبكاء
هزت الصحفية برأسها يمنة ويسرة وتابعت :
– عزيزتي تماسكي قليلاً فقط أخبريني كل شيء ..
– حسناً سأخبرك

عاد سامي ذلك اليوم والابتسامة تعلو وجهه كان فرحا بشكل غير طبيعي ليفاجئني ببطاقة كانت مزينة بالزهور الفضية أخذتها منه وأنا أتساءل ، قلبتها بين كفي وفتحتها لاقرأ شيئا صدمني .. حفل زفاف سامي و اجلين يوم الخميس القادم
فتحت فاهي ونظرت له بدهشة ، أنزل عينيه للأرض ولم يحتمل رؤية تعابيري المذهولة ، فصرخت بوجهه :
– يا خائن كيف تفعل هذا ألا تحترم مشاعري ؟؟

رميت الورقة و ذهبت إلى غرفتي وقد تجمعت الدموع في مقلتي وأنا أفكر بالكارثة ليباغتني بضمة قوية إلى صدره ويمسكني من ذقني وهو يهمس :
– عزيزتي أعتذر انني لم أخبرك ، معك حق في ردة فعلك هذه ..
لم أعطه رداً بل اكتفيت بالصمت كنت مدهوشة
– هل لك بسماعي ؟؟
حسنا عزيزتي سأخبرك بكل شيء ….

كنت أتمشى في الحديقة كعادتي لأفاجأ بوجود فتاة شابة جالسة على إحدى مقاعد الحديقة ، كانت تبدو جميلة جدا جدا لم أستطع إزالة عيني عنها بل هما أبتا أن يبتعدا عنها …بخصرها النحيل الجذاب وعينيها العسليتان ولونها الأسمر الفاتن ، شعرها الطويل المجدول بعناية ، لكني تابعت طريقي وهكذا بت يوميا أراها جالسة على المقعد ، كنت أحس بشعور غريب نحوها ربما كان الحب أو العشق أو لا أدري ..

المهم وذات مرة لم أجدها على الكرسي لأفاجأ بها أمامي مباشرة ارتطمت بي ولمست بكلتا يدي خصرها النحيل أحسست بشعور غريب نحوها ، لمحت وجهها وقد احمرت وجنتيها ، نظرت للأرض كانت الأوراق البيضاء قد بعثرت في شتى أنحاء الحديقة ، أحسست بها تهم بالنزول ، أبعدت يدي عن خصرها وقمت بالمساعدة وفي أثناء جمعي للورق معها اكتشفت أنها تدعى اجلين، اسم غريب لا أنكر وهي فتاة في الثانية والعشرين وقد انتهت من دراستها وتعمل محاسبة وكانت هذه الأوراق مهمة لعملها ، استمتعت بالحديث إليها ففي بضع كلمات تحدثت إليها أحسست بجاذبية أكثر نحوها

مر يوم كامل وأنا أتذكرها وأفكر بها وبصوتها الشجي ذاك ..
استيقظت ذاك الصباح وأنا على عجل لم اتناول الفطور معكم لو تذكرتِ وانطلقت للحديقة كانت جالسة دعتني للجلوس معها ومن شدة توتري جلست على حافة الكرسي ، سألتني أسئلة عدة عن عملي كطبيب ، وإذا كنت متزوج وصدمت عندما عرفت أني متزوج وتمنت لو كنت لها ، لا أخيبك أنني سعدت بكلامها وهكذا بقيت أحدثها حتى اعترفت بحبها لي وبدوري اعترفت بحبي لها، كان حبا متبادلا عزيزتي أنت تعرفين ، أنت أيضا تذكرين عندما اعترفت لي واعترفت لك ..
لأباغته بصفعة قوية على خده وأنا أصرخ :
– غبي تفعل كل هذا دون علمي .. على الأقل أخبرني بأنك كنت تجلس معها أيها الخائن
طبق عليه المثل ” بتعشق وبتتمعشق من ورانا “
فصرخ هو بدوره :
– إياك وأن تقولي بأني خائن أنا لم أخنكِ بل الخيانة تكون على ..
– لا تكمل أنا أريد أن ننفصل
– مستحيل ماذا تقولين “دانا”
ثم اقترب مني أكثر :
– لن أتخلّى عنكِ

بقيت أسبوعاً كاملاً وانا أناقشه بموضوع الانفصال لكن لا جواب بل ظل يقول أنه لن يتخلى عني وأشياء من هذا القبيل ..
أخبرت أمي لكنها رفضت فكرة الانفصال لذا كان الحلّ الوحيد أمامي هو الصمت ورؤية الذل والخيانة بعيني

وضعت الصحفية كوب القهوة وهي تبلل شفتيها :
– آنسة دانا أقدر شعورك جيدا لكن ليس هنالك وقت للدموع
ثم رمقت ساعتها وتابعت :
– علي تقديم التقرير لرئيس العمل …
ثم رفعت نظارتها ووضعتها على الطاولة :
– آنسة دانا ما من شيء غريب في قصتك
– انتظري حضرة الصحفية نيرا هذه البداية فقط ….سأكمل لك

تم العرس ودخلا غرفتهما بينما كنت اشتعل غيظا في داخلي ، زوجي يتزوج علي آه وأمامي ، أنا مصدومة جلست في غرفتي وبللت وسادتي وتغبشت الرؤية عندي لكن فوجئت بخيال رجل غامض بالقرب من الباب صرخت وفزعت وقفزت من مكاني ، شغلت الأضواء لكن لم أجد أحدا، زفرت بصعوبة وظننت أني أتوهم بسبب عدم وضوح الرؤية لكن هيهات …

في صباح اليوم التالي كانا غاطين في غرفتهما ، طرقت الباب عليهما وأنا أقول بغضب :
– سامي هيا جهزت الفطور
لأجد صوته الناعس :
– دعينا قليلا
– ما معنى هذا يا سامي لم نتفق على هذا
صرخ سامي مزمجرا لأول مرة :
– هل تريدين إفساد صباحيتنا ؟؟؟

ابتعدت عن الباب بعد أن ازدردت ريقي ومضى الأسبوع الأول المسمى ” شهر العسل ” كالروتين يسيتقظان على الساعة الواحدة يتناولان الفطور ثم يعودان للغرفة

أغمضت الصحفية عينيها وعضت على شفتيها :
انسة دانا كيف تركتهما هكذا !
– كنت مجبرة والآن دعيني اتابع ..في الأسبوع الثاني فاجأني بأنه يريد أخذها إلى البحر للاستجمام حاولت منعه لكنه رفض قائلاً :
– تريدين الدلال لكِ وتريدين البؤس لغيرك ؟ اتذكر أيام شهر عسلنا جبنا العالم كله في أسبوع
وترس الباب خلفه بقوة

مضى الأسبوع الثالث وحان موعد ذهاب سامي إلى عمله فقد أخذ إجازة أسبوعين بينما تركني مع تلك الفتاة ، كانت جميلة جداً لا أستطيع أن أنكر ، في الصباح استيقظت وخرجت من غرفتي كان كعادته في الخارج لكني توقفت ناحية الدرج حين سمعت محادثتهما
اجلين : لا تتركني أرجوك
– اسمعي اجي … دانا ستهتم بك
– لا سيقتلونني أنا خائفة
– اجي لما تتوهمين عزيزتي
– صدقني سامي هناك شيء يتبعني أينما ذهبت ويجبرني على فعل أشياء
ثم صمتت
– عزيزتي أحبك لا تعيري للأمر اهتماماً مجرّد تهيؤات …
ثم همس :
سآخذك لطبيب نفسي سأفعل أي شيء من أجلك أنا أعشقك ..
وضعت اجلين يديها على رأسها وهي تتوسله لكنه فاجأني قائلا بصرامة :
– اهتمي بها دانا فأنا أحبها
وتركني في حيرة من أمري من هؤلاء ؟؟؟

خرجت إليها لكنها صرخت فور رؤيتي
– اهدئي اجلين اهدئي أنا دانا ، أريد التعرف إليك فقط بما أننا سنتشارك نفس البيت ونفس الرجل .
كانت خائفة ومتوترة وتهتز كسلك كهربائي وهي تقول :
– أراهم في كل مكان
– من هم ؟؟
لم أسمع سوى صوت صراخها :
– أنه خلفك

استدرت لم أجد شيئاً لكن تساءلت ترى أي مجنونة أحضرها زوجي للعيش معي ؟؟
أمسكتها من يدها وأدخلتها للغرفة سألتها بعد أن هدأت وارتشفت قطرة من كوب الكاكاو :
– هه اجلين ما سبب تسميتك بهذا الاسم ؟؟
– لا أدري !!
– ماذا ألم تسألي والديك ؟؟
– ليس لدي والدان
– ماذا ؟؟
– تربيت عند سيدة عجوز لأعرف أني لست ابنتها !!
– حقا مسكينة
– قالت بأنها سمعت طرقا على الباب وعندما فتحته وجدتني ولكن منذ بلوغي سن 18 أي بعد تركي لمرحلة الطفولة بدأوا يظهرون لي
– من هم ؟؟
صرخت بأعلى صوتها وأنا في حيرة من أمري ، وبدأت ترتجف مرة أخرى
لا أدري ما الذي جعلني أقوم بالمسح على شعرها بحنان وأنا أهدئها ..

مضى يومان منذ بدأ سامي بالعمل ، كنت أتصفح هاتفي النقال على إحدى الصفحات لتظهر لي صفحة إباحية و..و كانت صورة اجلين على الغلاف اجل هذا ما كانت عليه ، صدمت بصراحة كانت صورا مخلة تظهر فيها اجلين وكأنها مجبورة وخائفة من شيء
سامي لم يكن في البيت …
ذهبت إليها كانت ترتعش جلست بجانبها وصرخت وأنا أريها الصفحة :
– ماهذا ؟؟؟
– أرجوك لا تخبري سامي أنا مجبرة
– كيف مجبرة ؟؟؟
– هم هم يجبرونني !!
– أخبريني من هم ؟؟
– لا أستطيع سيقتلوني
واختبأت بين مجموعة الأغطية

لم استطع إخبار سامي بشيء بل لم امتلك الشجاعة حتى … قررت معاقبتها بيدي

في منتصف تلك الليلة استيقظت وكنت أشعر بعطش شديد ذهبت للمطبخ كانت الساعة تعلن 12 منتصف الليل ….
دخلت المطبخ وقد ملأت كوب من الماء نظرت عبر النافذة لأجد اجلين واقفة في حديقة البيت ، لم استطع أن أرتشف بضع قطرات من الماء حتى بل مشيت بقوة إلى باب البيت الخارجي نظرت عبر النافذة مازالت واقفة لأفاجأ بصوتها من الأعلى تصرخ :
دانااااااا ساعديني أنا بحاجة لمساعدة أرجوك

نظرت عبر الدرج سمعت صوت ارتطام بالزجاج استدرت لأجد وجها بشع بعينين بيضاوين بشدة لا سواد فيهما ، صرخت وقمت بالركض إلى غرفة اجلين ، كانت تحاول المقاومة ، أحدهم يقوم بإيقاعها عبر النافذة لكن لا أرى أحدا ، أمسكتها بكلتا يدي وسحبتها للداخل بينما كانت هي تصرخ وتبكي وأنا اهدئها ، اتسعت عيناها فصرخت وراااءك
استدرت لأجد يدا مشوهة تحاول الدخول عبر الباب
صرخت صرخة تخرج الميت من قبره لاكتشف أني استيقظت لتوي من حلمي

نظرت حولي لأجد زوجي نائما بقربي لكن هناك ضوء يشعل ويطفأ من تلقاء نفسه ..
ذهبت وأنا أتوخى الحذر لأجد اجلين تبكي وهي تقوم بإشعال الضوء وتطفئه
– مرحبا اجلين
استدارت لأجد وجها مرعباً وهو يصرخ :
– اجلين لي .. لي وحدي
ركضت بأقصى ما أملك لم تكن هناك غرفة متاحة سوى غرفة اجلين كانت أقرب غرفة ، أغلقت الباب جيدا لأحس بذراعين تحيطان بي استدرت أنها اجلين خائفة وهي تقول :
– ساعديني لا أدري ماذا يريد مني
مقبض الباب يتحرك ونبضات قلبي على وشك التوقف لأسمع صوت سامي يقول :
– اجي دانا أين أنتما ؟؟
كنت أريد فتح الباب لكن يدها منعتني وهي تشير لفتحة الباب من الأسفل ، أجل قدمين غريبتين باللون الأسود إنه ليس سامي الباب على وشك أن يفتح وقلبي على وشك أن يغلق للأبد لكن وبكل قوتي قمت بسد الباب بذراعي لاحظت بعض القوة الغير طبيعية تحاول فتحه لكن توقفت تلك المقاومة ليهدأ قلبانا قليلاً …
نظرت عبر فتحة الباب كان ممراً فارغا استدرت لاجلين وسألتها :
– مهذا بحق الجحيم ؟؟
– سيدتي أرجوك هؤلاء .. هؤلاء هم المطاردون
– ولم لم تخبريني من قبل ؟
– كنت خائفة من أن يقتلوني ..
– يا إلهي ….

نزلت بحذر أسفل الباب لقد اختفت القدمان وعبر فتحة الباب ” كما قلت ” الممر كان فارغا
أمسكت بيدي اجلين وقمت بشدها فتحت الباب لتنطلق قدماي مع الرياح وكأني في سباق للجري وتوجهت إلى غرفة زوجي سامي ….
وجدته نائما على سريره بينما أحسست بها ترتجف كالسلك الكهربائي بين يدي
قمت بإيقاظ سامي ..

– سامي سامي استيقظ ، أظن بأن أحدهم دخل البيت !!
– ماذا أحدهم دخل البيت ؟؟ ربما تتوهمين
– اجلين أنت ايضا رأيتهم …
– اعتدل سامي في جلسته وقد اتسعت عيناه :
– من هؤلاء بحق الجحيم ؟؟؟؟ اجلين أنت رأيتهم أيضا وها هي ذا دانا تراهم ، من هم ؟؟
– لا أدري اجلين كانت تقول بأنها تراهم ومنذ أن أتت وأنا أشعر بالريبة تجاه البيت
– حسنا أنا ذاهب لأتفقده ..

أخرج سامي مصباحا يدويا فقد قطعت الكهرباء وانطلق إلى الخارج لكن بخطوات بطيئة كنت أستطيع سماع خطواته عبر الباب كان يبدو خائفا …

وضعت الصحفية كوب القهوة الذي انتهى وقلبت الصفحة في دفتر الملاحظات الذي تكتب عليه كل كلمة تقولها دانا
– حضرة الصحفية هل أحضر لك شيئا ؟؟
– ماء لو سمحت
أحضرت دانا الماء بتواضع وضعتها أمام الصحفية لتقول :
– انسة دانا لماذا صمت عن أعمال اجلين ؟ أعني لا مبرر أنك لم تخبري سامي عن الصور الإباحية ….كان يجب عليك إخباره على الأقل لما كان حدث ماحدث
– -لا أدري تعلقي الدائم بها والاعتياد على وجودها معي جعلني أنسى إخباره ..
– بالمناسبة ماذا حدث بعد ذلك ؟؟
– اه أجل سأكمل

عاد سامي إلى الغرفة وقد أحسست بنبضات قلبه المرتفعة سألته ما الخطب فأجابني :
– هناك امرأة غريبة تقف عند المدخل مما منعني من تفحص الغرفة أنا خائف
انهارت اجلين وقالت :
– كل هذا بسببي
– اجلين أنت أخبرتني بأنك تريهم …لكن لما لم تخبريني من هم
– أطياف وخيالات وأشخاص غرباء يقولون أنني منهم
– أنت منهم ؟؟
– لا أدري من هم حتى أكون منهم
نظر سامي إلي بدهشة وقال :
– لا يسعنا سوا إحضار السيدة ملاك فهي خبيرة بهذه الأمور فما دام الجميع يرى هذه الأشياء فربما ..ربما

قطع حديثه بزوغ قرص الشمس الصافي في السماء لينظر هو إلى الساعة التي أعلنت انتهاء الليل وبدء النهار كانت الساعة السابعة
خرج سامي من الغرفة بعد أن أخبرنا بأن نرتدي ملابسنا لأننا سنخرج إلى مكان مهم ..
ارتديت ملابسي وساعدتها في ارتداء ملابسها وانطلقنا إلى سيارة سامي ..
ذهبنا إلى بيت السيدة ملاك وقصصنا عليها ما جرى ، بدأت بإغماض عينينها وكانت تتمتم بكلمات غير مفهومة فسألتنا بنبرة غامضة :
– من أول من رآهم
– اجلين سيدتي
كان البخار يتطاير على وجهها وشمعة واحدة فقط تضيء المكان
لنسمع شهقة قوية من السيدة ملاك ويصرخ سامي :
– سيدتي ما الأمر

أمسك سامي بها كانت قد فقدت الوعي قمنا بتحضير سريرها لها ، ارتاحت قليلا و وعدتنا بأنها ستعطينا النتيجة فور انتهاء مدة راحتها ، ليفتح الباب وكلنا في ذهول وحيرة وتجلس السيدة ملاك على الأريكة وهي تتمتم :
– اجلين اسم جميل ولكنه ليس اسما بشريا …انه اسم أحد أميرات الجن التي وضعت بجانب باب سيدة عجوز لتقوم برعايتها ولكن لم تكن تعرف بأن هذه الطفلة هي بوابة بين عالم الجن والأنس …

صدمت مما سمعت وبدت ملامح الصدمة على سامي أما اجلين فلم تبدِ أية مشاعر … ولكنها كانت خائفة هذه هي مشاعرها الوحيدة لتقول السيدة :
– الان هم يتواصلون معك يريدون منك إخبارهم عما تعرفينه عن عالم الانس وبما أن استجوابك كان شبه مستحيل لأنك كنت خائفة بدأوا يظهرون للانسة والسيد ……
صرخ سامي :
– وماذا نفعل بهذه الحالة سيدتي ؟
– عليكم تسليمها بوضع بضعة قطرات من دم غزال على أرض عشبية مدببة وإحضار تميمة مملوءة بالماء وتقومون بوضع اجلين عليها وترك 3 شمعات في أرجاء المكان شرط أن يكون مظلم وتقومون بالخروج من البيت وتعودون بعد ربع ساعة وأنتم ترتدون ملابس حمراء ولن تجدوا اجلين بعد ذلك

كانت تقول كل هذا وهي مغمضة العينين وتقوم بتحريك يديها ، لأسمع صراخ سامي وهو يقول :
– لااااااااا اجلين لن تذهب بعيدا أريد طريقة اخرى
– مامن طريقة أخرى با بني إما أن تبقى الأمور على هذه الحال ويتأذى الجميع

أمسك سامي بأجلين التي كانت ترتعش وهي لا تعرف شيئا مما يحدث كان ذهنها مشوشا ليقول :
– بل سأبقيها معي
لأصرخ أنا في وجهه :
– إن كانت هي ستبقى فلن أعود أنا

وقمت بالخروج من بيت السيدة وقلبي يشتعل غضبا ، كيف سأعيش مع فتاة من غير جنسي بل ومن غير طينتي لأتصل بوالدي وأخبره أنني بانتظاره لأنني لن آعود لسامي مجددا

جاء والدي وركبت بسيارته وفي الطريق أخبرته كل شيء وبدوره أخبر جدتي وجدتي أخبرت جميع أخواتي والله أعلم كم شخص بات يعلم ….
مضى شهر ولم يتصل بي سامي لذا قررت زيارته وطلب الانفصال ، طرقت في الساعة 12 بيته أو بالأحرى بيتي لكن لم يجبني ظللت أطرق لا جواب ، نظرت عبر النافذة لم أجد أحدا وأخيرا تسلل الخوف إلى قلبي وقررت الاتصال بالشرطة

قدمت الشرطة واقتحمت البيت لكن لا يوجد أحد ، بحثوا وبحثوا أيضا لا أحد وأخيرا بدأوا باستجوابي لأخبرهم بكل شيء وهنا أزالت الشرطة يديها علن القضية ولم يكن أماماي سوا السيدة ملاك …
ذهبت إليها وأنا ارتدي اللون الأسود طرقت باب بيتها 3 مرات فهي لا تفتح الباب لمن يطرق أقل أو أكثر من 3 طرقات
دخلت البيت وقد فتح الباب من تلقاء نفسه كانت المرة الأولى التي أذهب فيها وحدي إلى بيتها ..
استقمت في جلستي على الأريكة المريحة ودخلت إلي قائلة :
– أعرف كل شيء وأنا أرجح احتمال أن تلك الجنية سحبته معها إلى اللانهاية ، حذرتكم لكنكم لم تستمعوا إلي بل زوجك عاند وهذه هي النهاية

عدت إلى بيت أبي وقد مضى شهر على حادثة اختفاء زوجي وأنا لا أعلم أين هو ، هذا كل ما أعرفه

وضعت الصحفية القلم على الدفتر الصغير وتابعت :
– قصتك من النوع الحزين والمرعب في نفس الوقت لكن أؤكد لك إن كان باستطاعتي المساعدة لن أقصر
همت بالخروج لكنها اردارت وجهها ناحية دانا قائلة :
– كيف هو شكل زوجك ؟؟؟
فتحت دانا فاهها بدهشة وقالت برعب :
– خلفك هكذا هو شكله
استدارت الصحفية وقد أثار ذاك الرجل الرعب في نفسها كان مشوها وشكله مرعب
قامت بالقفز ناحية دانا وهي تصرخ ودانا لا تعرف ماذا تفعل ،
وماذا أيضا ! فتاة مرعبة قامت بالقفز على كتف سامي أجل إنها أجلين

اخر ما سمعته دانا هو صراخ تلك الصحفية في أذنها ووجه كل من سامي واجلين المرعب لتحس بشيء ساخن يخترق قلبها ويتدفق شيء دافئ منه لتسقط جثة هامدة على الأرض …

بالطبع رئيس العمل بدأ يسأل عن موظفته الصحفية ” ندى ” لذلك قام بالبحث عنها ، فصحيفتهم مهتمة بالظواهر والخوارق الغريبة وهم يقومون بمقابلات مع أشخاص حدثت معهم أمور ماورائية كما يقولون ….
أرسل رئيس العمل مجموعة من الحراس لتفقد ندى وذهبوا إلى عنوان البيت المطلوب
قاموا بطرق الباب ما من مجيب حتى اضطرهم الأمر إلى أن يقوموا بكسره

تفقدوا البيت لكن لم يجدوا أحدا ، صعد صديقهم ” احمد ” العلية ليفاجأ بدفتر ملاحظات ندى ، نادى أصدقاءه البالغ عددهم 3 وصعدوا يتفحصون الدفتر الصغير وبعد أن انتهوا من القراءة تفاجأوا من هذا وسخروا من اجلين لأنها لم تكن تعرف بأنها من الجن ، ليسمعوا صوت خبط باب العلية بقوة واخر ما رأوه هو مجموعة من أربعة أشباح مرعبين يقومون بالانقضاض عليهم

النهاية

تاريخ النشر : 2018-09-28

guest
12 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى