تجارب من واقع الحياة

ما الحل لمشكلتي ؟

بقلم : ريان البشري – أرض الله الواسعة
أنا لا أصدق أنها قد تسحرني بل أقول أكبر سحر هو سحر الحب

السلام عليكم إخواني ، أنا أشارك أول مرة بعدما كنت متابعاً لموقع كابوس ، أشكركم كثيراً وأتمنى أن أجد حلاً لمشكلة عويصة.

أنا عمري الآن 32 سنة وملتزم ومتزوج قبل أربع سنوات ، قصتي تعود لأكثر من عشر سنوات عندما تعرفت على فتاة في الفيس بوك وتكلمنا ثم أصبحنا عشاق ، قالت : أنها تحبني ، وأنا في الأول لم أكن أشعر بالحب تجاهها لكن بعد أيام قليلة تأكدت أنني أموت فيها.

والمفارقة هي أننا لم نلتقي أبداً ، فهي في مدينة بعيدة عني وكنا نتكلم على الفيس بوك فقط ، أما هاتفها فهو غير مشغل ، حتى أنها في أحد الأيام لم تظهر في الفيس بوك وانتظرت طويلاً ولم تأتي فنهضت إلى غرفتي وبدأت أبكي بكاءً حاراً وحملت كتاب الله وبدأت أقرأ سورة الأعراف ، أحسست بتلك الآيات تكلمني فهي تكلمت عن خلق أدم عليه السلام ثم قصص الأنبياء مع أقوامهم ، كنت أقراؤها وأنا أبكي.

اشتقت لها كثيراً ، وفي الغد أرسلت لها رسالة هاتفية فوجدت هاتفها مشغل وتوصلت بها وقالت : أنها كانت مشغولة أمس ، ولكن أن تتخيلوا كيف تغير حزني بالأمس لفرح شديد اليوم ، لكنها طلبت مني الفراق ، توسلت إليها  لكنها أصرت أن نفترق ، وافترقنا.

كم بكيت بعدها فهل هذا جزاء من أحب بصدق ؟ كنت أريدها لي ، كنا بعدها نتكلم كأصدقاء لكن قلبي كان يتقطع كلما حدثتها ، هي تحدثني كأخ لكني أحبها ، حاولت معها أن تتراجع معي لكنها دوماً تتهرب ، كانت تحكي لي أحياناً عن ارتباطها بشخص ثم افتراقها وارتباطها بأخر ، حاولت مراراً وتكراراً أن أتراجع معها وقلت لها : أنني أنوي الزواج بها لكن لا حياة لمن تنادي.

بعد فراقنا بسنتين بدأت تقول لي : حدثني عن أيام ارتباطنا ، كيف كنت تحبني ، ماذا كنت ستفعل من أجلي ؟ و بعدها قالت لي : أنا نادمة لفراقنا لكن كنت صغيرة و الأن أنا ادرك مصلحتي و إن كنت تريد أن تتراجع فأنا مستعدة.
بدأت التفكير ، أنا أحبها بجنون ، هل أتراجع معها و أنسى ما فعلت بي ، لكني تذكرت كيف أخرجتني من حياتها و تذكرت كرامتي وقلت : من تركك مرة قد يتركك مرة أخرى ، فقلت لها : معذرة ، لا يمكننا التراجع لأنك لن تحبيني كما استحق ولأنني تألمت بما يكفي ، أرجو ألا تفكري في إمكانية تراجعنا.

تعرفت على فتيات كُثر وخرجت مع عدة فتيات لكن لم أنسها ، الأن أنا أكتب وأبكي بصوت عالي على حالي ، أنا متزوج وقريباً سأكون أب لطفلي ، زوجتي جميلة و عمرها 27 سنة ، تعمل في قطاع الصحة ، أحبها لكني أفكر في الفتاة الأولى ، عندما أنام تهاجمني ذكرياتها و لا استطيع نسيانها.

انقطع تواصلنا منذ خمس سنوات ، ماذا افعل؟ اقضي يومي كاملاً في التفكير فيها و زوجتي تحاول مساعدتي لكن دون جدوى ، أفكر فيها ليلاً ونهاراً وأقول : أتمنى الرجوع معها وأحياناً أقول لا يمكنني الرجوع لها.
أعرف عنوان منزلهم وأحياناً أسافر دون علم زوجتي واذهب إلى المدينة التي تسكنها و أنتظر في حيهم لعلها تظهر ، حلمت بها كثيراً في منامي ، صديق لي قال لي : ربما سحرتك ، أنا لا أصدق أنها قد تسحرني بل أقول أكبر سحر هو سحر الحب ، رأسي يكاد ينفجر ماذا افعل بالله عليكم ؟ ما أزال احبها ، أرجوكم أعطوني حلول ، واسمحوني على الإطالة فأنا أحتاج لمن اشكي له همي .

تاريخ النشر : 2018-09-30

guest
77 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى