جاثوم في بيتنا

بعد ايام من السكن في البيت السيء حصل شيئا لنا اول مرة نجربه في حياتنا …

أود في البداية ان اخبر الجميع بأني اعرف كتاب ربي سبحانه و مؤمنه بالقدرة التي بفضله سبحانه يشفي العليل و يفرج عن المبتلى …

انا امراة اعيش حياة رائعة جدا والحمد لله .. اعرف قيمة الحظوظ التي املكها ولكن….

كنت امرأة متزوجة سابقا ولكن من النوع الذي يحب الذهاب الى بيت اهلي كثيرا والنوم هنالك ليالي بحجة الحمل و الارهاق رغم ان زوجي وفر لي خادمة في المنزل ولكني فضلت الذهاب الى اهلي لأني آنذاك وانا صغيره لا اعرف حس المسؤولية لذلك زوجي صبر على تصرفاتي العديمة المسؤولية .

اهلي للاسف اتخذوا قرار مصيري بالانتقال من البيت الذي نعيش به الى بيت آخر ولا احد منا للاسف استخار ربه بالانتقال ليحدث لنا ما حدث .

وطبعا انا اعتبر شبه مقيمة عندهم ليحدث ما كان متوقعا جدا الطلاق والانفصال بيني وبينه وهنا وجدت ملاذي واعتقادي انها الحرية وفك القيد من الاسر الزوجي .

حزن ابي و طلب من اخي ان يسافر بي للسياحة والاستجمام رغم اني فرحة بالحرية والانطلاق بالحياة لاني كنت طفلة لا افهم عتبات الطلاق التي يعلمها جيدا ابي وبعد وصولي من السفر سكنت في البيت الجديد ووفر لي ابي شقة لي انا وطفلي واشترى لي سيارة وعلمني القيادة وقال لي اتمنى هذه السيارة تنسيك الم الطلاق ….. ولكن !!!! .

الصدمة بعد ايام من السكن في البيت السيء حصل شيئا لنا اول مرة نجربه في حياتنا … الجاثوم … تجربة خبيثة رغم انتصارنا كلنا عليه حيث نقرأ القرآن ويهرب منا كالفأر الى جحره …. المصيبة هي ان حالتنا الاقتصادية بدأت بالتدهور وصحة امي بدأت بالتدهور والعائلة دب الشجار بيننا لاتفه الاسباب .. هل بسبب ذلك الجاثوم؟؟ ..

البيت قبلنا كان يسكنه بالعاميه (طقاقات) أي نساء يرقصن ويغنين لحفلات الزواج ويبدو أن البيت أصبح بؤرة للشياطين ..

نعم!! وضعنا القران شريطا مشغلا وايضا التلفاز على قناة القرآن وغير هذا كله نحن كعائلة نقرأه كل يوم .

السؤال كيف نخرجه هذا الجاثوم من البيت لان بدأ اليأس يدب في نفسي ونحن سنة باكملها نضع القرآن ونقرأه ؟ اريد طريقة مجربة حقا لاخراجه من المنزل لاني ضقت ذرعا وابي يرفض الخروج منه لان الحالة المادية ليست مثل قبل .

ان لم تكن لديكم حلول فأدعوا الله ان يخرجنا من هذا البيت البائس الذي دمرنا ؟!! وانا اعلم جيدا ان البيت من تجاربنا ليس فيه جن فقط بل شياطين في زواياه !!!!.. أفضل أن لا أفصح عن ما جرى لنا لغرابته وعدم تصديقه .

اريخ النشر 23 / 10 /2014