هذه حياتي البائسة
لا أفعل شيء في البيت و ليس لدي أصدقاء أو أحد أتحدث إليه |
هذه حياتي البائسة ، لا أعرف من أين أبدأ ؟.
سوف أبدأ من طفولتي ، لم أعش طفولتي بالرغم أنني طفلة واحدة و لديها أب و أم ، عشت طفولتي في بيتي جدتي مع أمي ، و أبي يعيش في المنزل وحده ، أمي ليست مطلقة على ذمة والدي ، لم أحس بوجودي أمي رغم أنها معي ، فهي دائماً تهتم بعائلتها فقط التي تتكون من أمها و أخواتها ، و تعتبرني غير موجودة و لم تشعرني بحبها و لا حنانها ، حتى طفولتي لم أعشها فأنا دائماً في المنزل و ليس لدي أصدقاء بحجة الخوف على أن يصبني مكروه.
ظللت هكذا حتى كبرت وأنا في بيت جدتي بالرغم من أنه يوجد منزل لنا ، ضحت والدتي بكل شيء بابنتها و زوجها لأجل والدتها المقعدة ، بالرغم من أن جدتي عندها 3 بنات أخريات ولم تربح من والدتها شيء إلا المرض و الخصام وعدم احترام بينهما – أمي و جدتي – أنا أقوم بكل شيء لجدتي أقوم بتنظيفها تغيير الحفاظ لأنها مقعد منذ أن كنت في التاسعة من عمري
الذي يغيظني ليس الاهتمام بجدتي و إنما أولادها البقية ، لأنهم لا يفعلون شيء لأمهم ، لماذا ليس لكل واحد منهم دور تجاه والدتهم ، لا يوجد إلا أمي فهي أهملت عائلتها الصغيرة لإرضاء أمها و أخواتها ، لماذا تزوجت و لماذا لم تظل مع أهلها ؟
مرت الحياة البائسة و مرت السنوات و كبرت ومرت الحياة ولم يتغير شيء ، لا أشعر بوجودي و لم أحس بأمي إلا بفراغ نحوها و جفاء ، توفيت أمي بسبب المرض في عام 2013 م ، لم أشعر بشيء ، أنظر إلى قبرها و أشعر باللوم فقط عليها كيف عاملتني ، حتى بعد وفاتها نقلتني عائلة أمي أنا و جدتي إلى بيت خالي ، أنا أهتم بجدتي رغم وجود 3 بنات لم يهتم بها أحد إلا أنا ، كالعادة ليس لي وجود إلا الحياة البائسة من الدراسة إلى المنزل لا أصدقاء ، والدي رجل طيب ما عليه إلا إعطاء المصاريف فقط ، يقول : هيا إلى المنزل ، و بعد ساعة يقول : ابقي مع خالك ، على أنه لم يتزوج بامرأة أخرى بعد وفاة أمي .
بقيت على هذا الحال حتى توفيت جدتي سنة 2015 ، قلت في نفسي سوف أتحرر وأذهب إلى منزل والدي لقد انتهت المسؤولية و أنا في سن 23 سنة ، لكن حياتي البائسة لم تتغير إلى يومنا هذا ، عائلة أمي لم يتركوني أذهب كالعادة و ما زلت مع خالي بحجة حتى أتزوج و أذهب إلى بيت زوجي.
هل هذه حياة الانتظار حتى يأتي الزوج ؟ لا أفعل شيء في البيت و ليس لدي أصدقاء أو أحد أتحدث إليه ، أرغب في الموت لكن الخوف من المجتمع ماذا سيقولون عني ؟ هذه حياتي.
تاريخ النشر : 2018-10-24