تجارب من واقع الحياة

أنا و الزواج

بقلم : فاقدة الإحساس بالحياة – مصر

أنا و الزواج
لدي عقده من أن أكون أم ، لأنني أخاف أن أؤذي أبني

أنا فتاة عمري 23 سنة و لقد انتهيت من دراستي الجامعية وأنا صيدلانيه ، مشكلتي هي كرهي للزواج ولفكرته وكل شيء متعلق به ، أنا لا أتضايق من هذا أنا احب حياتي هكذا ، صحيح أنني أعيش مع أبي وأمي واللذان سيذهبان يوماً ما لكني لا أريد الزواج أبداً ، أنه بالنسبة لي كالرمي في الجحيم ، وسأخبركم المشكلة من البداية  ، أنا لدي عقده من أن أكون أم ، لأنني أخاف أن أؤذي أبني إما جسدياً أو نفسياً لأنني عصبية جداً للأسف وأتصرف بغباء عند عصبيتي ، حتى أنني كدت أن أقتل أحد إخوتي وأنا متضايقة منه.

و لقد تعقدت من الأنجاب أيضاً لأن أبي وأمي انجبا 5 أبناء وأنا من ضمنهم وأنا أتضايق من الأنجاب بكثرة وكثيراً ما أقول لهم كان يكفي واحد فقط لا خمسه أبناء ، لماذا كل هذا العدد ؟ وهم يأخذون كلامي علي سبيل المزاح ، و أنا لا أمزح أبداً ويقولون لي أن هذا اعتراض على أمر الله

 ومن أسباب خوفي من جرح أبني المستقبلي نفسياً هو أنني كنت للأسف و أنا صغيره تقريباً في سن  6سنوات أضع اصبعي في فمي وأنا كنت صغيرة وقتها ولكن كنت استيقظ من النوم على ضرب أمي لي علي وجهي واستيقظ مذعورة و لا أعلم ما الذي يحدث إلا أن أمي كانت تضربني لأنني أضعه بدون أن أحس في فمي وأنا نائمه ، هي حاولت معي بكل الطرق للتوقف عن هذه العادة و أخرها كان الضرب ، وأنا أتفهمها لكني لا أستطيع نسيان هذه الأيام حقاً ،

وأبي كان في هذه الأوقات يحضر لي صوري وأنا أصغر ويقول لي : أنظري كيف كنتِ وكيف اصبحت ، وهذا ما جعل لدي عقده كراهية لنفسي ، فأنا أرى نفسي قبيحة جداً رغم أن أغلب الناس يقولون : أنني جميلة ، ولكني لا أصدقهم ، وأنا هكذا في أي شيء أفعله ، أنا أرى خطي سيئ جداً وكل من يرى خطي يقول أنني خطاطة لروعة خطي ، حتى أن أستاذي في اللغة العربية كان يمدح خطي بين الجميع وأنا كنت مقتنعة أنه سيئ جداً ، وانحرفنا عن الموضوع والمقصد من هذا كله أنني مصابه بعدة عقد من أبي وأمي وهذا سبب يجعلني أخاف من الزواج حتى لا يشعر أبني بما أشعر به الأن ولا يمر بما أمر به

 كما أن دعوات الوالدة الفاضلة والتي كانت تقول لي : يا رب أولادكِ يكونون مثلك ،  كفيله بجعلي انتحر فعلياً ، فأنا لا أريد انجاب أحد مثلي أبداً ، أنا أكره أبي وأمي للأسباب السابقة بجانب كرهي لهم لانهم انجبوني و كان يمكنهم عدم إنجابي وجعلي أعاني كل هذا ، يكفي ذنوبي في الحياه كان يمكن ألا أكون أنسان يحاسب على أفعاله وأقواله ، كان يمكن أن أكون أي شيء أخر ، كان يمكن ألا أُوجد لكن طبعاً لهم الفضل في إدخالي لهذه الحياه

 كما أن الزواج مسئولية كبيرة جداً و لا أستطيع تحملها أبداً ، ولقد قررت ألا أتزوج عن طريق رفضي لكل من يأتي للزواج مني بحجة أنه لا يعجبني وسأتحمل من سيلقبني عانس ولكن لا بأس ، أنا خائفة من أن أندم مستقبلًا على قراري ، فوالداي سيموتون يوماً ما للأسف وسأضطر للعيش بمفردي ، هل سأندم وقتها ؟ أرجو المساعدة إما في تأييدي أو أخباري الحل الصحيح ، لكن هذا لا يمنع من تغيير قراري.

تاريخ النشر : 2018-10-28

guest
55 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى