ضميري الميت أتعبني أريد حل
عندما أبدأ في المذاكرة أجدني أضيع وقتي في أشياء تافهة |
السلام عليكم و رحمة الله ، في البداية أعرفكم على نفسي ، أنا طالبة في الصف الثالث ثانوي ، بدون مقدمات سأقول مشكلتي ، جميعنا يعلم أن طالب الثانوية يفعل المستحيل ليحقق أعلى نسبة و لكن ، أنا أصبحت لا أُبالي و لا أدري لماذا أنا مستهترة ومهملة و أحب التسويف ، لم أشعر بهذا الإهمال مسبقاً ، كنت طالبة متميزة ومتفوقة فقط و عندما وصلت إلى هذه المرحلة المصيرية و لا أعلم لماذا تغيرت و ماذا أفعل ؟
أنا أعلم أن ذلك سوف يدمر مستقبلي لكن عندما أبدأ في المذاكرة أجدني أضيع وقتي في أشياء تافهة ليس لها أهمية ، يمر يوم كامل ولم أذاكر كلمه مع أنني أعلم جيداً أن الذي أفعله خطأ فادح و مع ذلك أرجع وأقوم بنفس الخطأ.
أشعر أنني إنسانه غير طبيعية ، أحب النوم كثيراً وتضييع الوقت ، عندما أمر بمشكلة لا أبكي و يصعب علي البكاء ، أريد البكاء لكن لا أستطيع البكاء بحرقه فهناك شيء بداخلي و أريد أن انفجر بالبكاء لكنه صعب ، مع العلم كنت أطمح في دخول الطب لأن درجاتي في السابق تؤهلني لذلك ولكن الأن تخليت عن طموحي نهائياً لأنني لا أظن أنني قد أصل إلى هذا الهدف ، و صديقتي التي كانت مهملة تغيرت هذه السنة وأصبحت أفضل مني و لم يتبقى سوى شهرين والاختبارات النهائية على الأبواب وأنا لم أذاكر شيء بضمير أو جهد .
اعتقد أن هناك سبب في كل هذا أُمي ، نعم أمي كانت عندما تغضب علي و تدعو كثيراً ، كانت تقول :يا رب ما تتوفقي ، كثير من الدعوات كانت تقول وتغضب بسرعة على أي شيء تافه ، أنا تعبت ولا أحد وقف معي ، حتى أنني في المنزل لا أشعر أني طالبة في صف 12 و لا أحد يحفزني أو يعيرني اهتماماً سوى إخوتي ولكنهم تزوجوا ولا أقابلهم كثيراً.
أصبحت أغار من صديقتي عندما تقول : أمي تناديني بالدكتورة ، أمها مهتمة كثيراً لمستقبلها و أنا لا أحد مهتم بمستقبلي ، حتى أمي اذا رأتني لا أذاكر لا تعيرني اهتمام حتى لو لم أذاكر 24 ساعة ، لم يتبقى لدي وقت كثير فقد ضيعت الكثير من الوقت ودرجاتي جداً متدنية.
أنا مرهقة و متعبة و أتمنى الموت قبل كل هذا ، ماذا أفعل يا أخواني في لله ، لماذا يحدث كل هذا معي ، لماذا أنا بلا ضمير ، ماذا افعل ؟ أرجوكم أدعو لي بدعوات طيبة لعل وعسى ربي يفرجها علي .
تاريخ النشر : 2018-11-18