تجارب من واقع الحياة

أخي بنى سعادته على دمارنا

بقلم : إيمان

أخي بنى سعادته على دمارنا
ثقتي بالله كبيرة وأنا لدي أحلام سأحققها و لن أتخلى عن دراستي

السلام عليك عزيزي القارئ سأحكي لك قصتنا المدمرة مع أقرب شخص لنا و كما في العنوان أخي بنى سعادته على دمارنا ، نعم هذا أخي وليس شخص غريب ، كان أخي يُضرب به بالمثل وكان ذو شخصية محبوبة اجتماعية و أجمل شيء كان يعجبني فيه هو شخصيته القوية رغم أن أبي كان سكيراً لم يتأثر به ، أبي كان هدفه الوحيد هو شرب الخمر ، كانت أمواله تضيع في المحرمات لكن بعد مرور الأيام قررت أمي أن تعطي لأخي قدراً من المال من مدخول أبي الشهري لكي يذخره في حسابه البنكي هكذا تم الاتفاق ، لكن مع مرور الوقت وعندما تجمع المال والحب عليه أصبح إنسان أناني شيئاً فشيئاً وكان يتغير يوماً بعد يوم ، و ذات يوم فجاءنا بشراء سيارة بأموالنا كي تباهى أمام الجميع و خصوصاً أمام الفتيات .

تزوج أخي سنة 2013 م غصباً عن أمي ، قبل الزواج ما زلت أذكر كيف كان يصرخ في وجهي و أمي وكيف هددها بالانتحار ، أما في لحظة فكان على وشك أن يقلب المائدة حقاً لقد كان ذلك المشهد مؤثر جداً وأمي المسكينة ماذا كانت ستفعل غير أن توافق على الذهاب معه لخطبة الفتاة ، فهي لم تكن تريد أن تخسر ابنها الحقير ، وأصلاً الحالة الذي كنا نعيش فيها لم تكن تسمح له أبداً بالزواج ، وعلى ذكر حالة عيشنا فقد كنا نستأجر منزل على وشك السقوط بل الحيوانات تخشى العيش فيه وأن صاحب المنزل كان يطالبنا بالخروج وأدى به الأمر إلى قطع الكهرباء و رغم كل هذا كان متشبث بكلامه و بفكرة الخطوبة ، بالفعل مرت الأيام

وذهبنا لخطبة الفتاة ، بعد الخطوبة و بأيام قليلة فاجأنا مرة أخرى ببيع سيارته و بشراء أرضية بأموالنا أيضاً و سجلها على اسمه كي يتباهى هذة المرة أمام خطيبته ، كان ينفق عليها و يشتري لها كل ما يخصها من ملابس وهدايا بأموالنا نحن و لكي ينقذ حبه دمر أسرته ، و عمل زفاف يفوق استطاعته و تكلم عنه الصغير والكبير ، لن أنسى أبداً عندما كنا نهيئ أنفسنا في الظلام كي نحضر للزفاف ولن أنسى ما حييت كيف كان الحزن يحضر من أعيننا من دون المدعوين ، لا أظنه كان عرس فأنا لم أكن سعيدة ربما كنت أرقص وأضحك أمام الجميع لكن شيئاً ما كان يخنقني من الداخل ، زوجته لم يكن لها علم بأي شيء و لم تكن تعرف أن الخاتم الذي في يدها اشتراه بنقودنا و لم تكن تعرف أن الأرضية تعود لنا في الأصل ولم تكن تعلم أننا نستأجر منزل الغير .

بأشهر قليلة عن زاوجه توصلنا بطلب الأخلاء ، هنا انصدم أخي و ضاعت جميع أكاذيبه و خطته و فكر في الاستئناف ، في سنة 2016 م بنى لنا بيت واحد و مطبخ وحمام بدون أبواب والأن نحن أصبحنا ننام جميعاً في بيت واحد ، أصبحنا ننام في رعب لأن جدران منزلنا قصيرة وغير مسقوقة ،  يوجد سقف سوى للبيت والمطبخ والحمام و نحن نتعذب في كل ثانية تمر علينا وعند قدوم المطر يدخل علينا الماء إلى قاع البيت والمطبخ لا فرق بين الشارع ومنزلنا ، أخي عذراً لا يمكنه أن يكون أخي ، بينما عديم الإحساس ضميره مرتاح إنه الأن لا يفكر سوى في بناته و زوجته ، لماذا نصب علينا ؟ ما ذنبنا ؟ لكن لا بأس الحمد الله على كل حال و حسبا الله ونعم الوكيل الأيام تدور و صاحب النية سيفوز في الأخر ، ثقتي بالله كبيرة وأنا لدي أحلام سأحققها و لن أتخلى عن دراستي الجامعية ، لدي أمل و سأعوض أسرتي ، أتعرفون ماذا أتمنى الأن ؟ لا أريد أي شيء سوى أن أنام و لو مرة واحدة في أمان.

تاريخ النشر : 2018-12-01

guest
13 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى