تجارب من واقع الحياة

غير مرئية

بقلم : Sorrowful eyes

غير مرئية
لا أحد يفكر بالاتصال بي و سؤالي عن ما إذا كنت حية أم ميت

 أنا أمرأة عمري ٢٩ سنة وأنا أعاني من عدم ملاحظة الناس لي أو تجاهلي ، أنا طيبة جداً إلى حد الملل و أحب الخير للغير ولم أؤذي أحد في حياتي ، كما أني عاطفية و خجولة ، و ربما يُسئ فهمي في بعض الأحيان ، عندما أريد الاجتماع بالآخرين واكتساب الصداقات الجديدة يحبونني في نفس الوقت لكن سرعان ما ينسونني وكأنني لم أكن شيئاً مهما ! حتى أنني لا أملك الكثير من الأصدقاء فقط اثنتان ، لا أحد يفكر بالاتصال بي و سؤالي عن ما إذا كنت حية أم ميتة 

لم أهتم للأمر في البداية و لكن فكرت أنه لربما أنا أعاني من خطب ما وهذا أثر على حالتي النفسية وأصبت بالاكتئاب ، حاولت كثيراً أن أغير من نفسي حتى يتقبلوني حتى يلاحظوني ، أنا أتصرف باللامبالاة ولكنني حقاً أهتم من الداخل ، حتى عائلتي لم تكن تهتم لدرجاتي عندما كنت طفلة واهملوني وهذا ولّد لدي المشاعر السلبية والقليل من العقد ، ببساطة كنت الشخص الغير مرئي لدى الجميع ، حتى أنني فكرت بأن الله يكرهني والجميع يكرهني وهذه الأفكار خاطئة لكن المشاعر المكبوتة لسنين مؤلمة ، لا أعلم لماذا لا أحد يلاحظني ، أنا شخص جيد وبمقدوري أن أكون صديقة جيدة ومتفهمة ، ربما الشخص الطيب لم تعد هذه الحياة نافعه له

لا أخاف من الوحدة لأنني أصلاً وحيدة وهناك أسئلة كثيرة تدور بخاطري و لا أجد لها الأجوبة ، ما الذي ينقصني ، ما الذي يجعلني منبوذة من قبل الجميع ؟ حتى مظهري الخارجي لا بأس به مقبول و لست بذلك القبح ! فكرت بالانتحار مئات المرات ولكن لم تكن لدي الشجاعة لفعل ذلك ، أظن بأن الأرض نفسها لا تحتمل وجودي فيها ، تحطمت أحلامي وأمنياتي ولم أعد راغبه في شيء غير العيش بسلام ، أحياناً الاكتئاب والمشاعر السلبية تولد بسبب الأشخاص القريبة منك

لا أعلم ما هي نهايتي وماذا سأصبح ، ولكن لابأس بقليل من الأمل والأن أنا أحاول حب نفسي والتغير للأفضل من أجل نفسي فقط فانا استحق العيش و الحب والسعادة ، لا بأس اذا لم يعرف أحد قيمتي فأنا أعرف قيمتي ، لطالما بذلت جهداً من أجل الآخرين ولكنني لم أحصل على شيء ، لذا لماذا لا أفعلها من أجل نفسي الأن ؟.

تاريخ النشر : 2018-12-15

guest
10 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى