تجارب من واقع الحياة

أمي خائنة

بقلم : زهور

أمي خائنة
أمي تتحدث مع رجل غريب عبر مواقع التواصل الاجتماعي

 قبل ٣ سنوات إحدى أخواتي اكتشفت رسالة مشبوهة أُرسلت لأمي و فيها غزل ، قلنا سوء فهم و أمي أكيد لن تفعلها جداً و نحن واثقون فيها لأنها دائماً تنصحنا أن نبتعد عن هذا طريق و كانت تقضي  فترة طويلة على الجوال  عندما نسألها  تقول أكلم خالتكم ، و تقوم بتصوير جسدها و عندما سألتها أختها قالت أنها تراقب تغير جسدها بعد الزواج

 بعد ٣ سنوات اكشفنا أنها تكلم رجل على أنها عزباء و تصغر صوتها و تنعمه من أجل أن تجذبه ، و كلام غزل و كأنها واحدة صغيرة ، و عندما صارحناها و قلنا لها أننا أبلغنا الهيئة أنه أزعجك ، قالت : أنا أكرهكم ، أنا مجبورة عليكم ، , أخذت تدعي علينا بالموت و الشلل من أجله ، من أجل رجل غريب ! قلبي تقطع أنا و أخواتي في صدمة أمي تفعل هكذا و هي التي كانت تنصحنا ! وقالت : أنا سأذهب إلى أهلي ، لقد سببتم لي فضيحة و شوهتم سمعتي ، وقالت : ألغوا البلاغ ، أنتم لا تفكروا لأن الخبر سوف ينتشر ، و قلنا : أنها سرية تامة

 صارت تبكي و ترتجف و قالت لأبي أننا لا نحترمها – لم تخبره الحقيقة – أبي غضب من أجلها و كان يحاول أن يرضيها بشتى الطرق ، يقول لنا اعتذروا من أمكم و أعطوها هدايا ، ، ، وبعد يومين قالت إنها لن تكلمه و حلفت حذفت رقمه و نحن صدقناها ، و استمرت الأيام و تغيرت حيث صارت تجلس معنا قليل من وقتها و نحن لم نتغير عليها و ما زلنا نحترمها و نحاول أن نسعدها بشتى الطرق

 بعد شهر اكتشفنا الفاجعة إنها تكلمه ، إنها خدعتنا و تكلمه و تحذف الرسائل و تحظره و تقول : لا تزعل ، لو لم أفك الحظر ، قال : أتفهمك ، و تكلمه و تنشر صورها له ، أقسم بالله قلبي تقطع من البكاء و الحزن من شدة هذا الشيء ، صرت أحس بحراره غير طبيعية في إحدى رجلي و كنت أحاول أن أتمالك نفسي لأن هناك مناسبة لأحد أقاربنا ، و أختي متزوجة  و رأت الرسائل  و انصدمت ، لم نتوقعها من أمي لأنها كبيرة في العمر و انتحلت شخصية أختي و صورها لترسل صورها له وتقول أحذفها ، يقول سأحذفها ، و صوتها و رسائلها ، كانت تخدعنا و كانت تكلمه ،  لو أن الصور أنشرت و وصلت إلى زوجها ماذا  سيحدث ؟

و بعد أيام كنا نحاول أن نحل المشكلة و قلنا لن ندخل أخواني و أبي في المشكلة لأنها ستكبر ، و ذهبنا لها وصارحناها ، قالت : إنه متزوج و عنده أطفال و هو يرسل لها من كل مواقع التواصل الاجتماعي ، قالت : أنا تائبة ، و تركت هذا طريق و حلفت على القرآن إنها تركت هذا طريق و تأسفت من أختي و أنها نادمة و أنها لم تكن في واعيها

حذفت مواقع التواصل الاجتماعي و أي شيء يوصل له و قالت : سنبدأ صفحة جديدة ، و أنها لن تفعلها ذلك مرة أخرى ، و هذا الأيام صارت دائماً تجلس معنا و لا تدخل غرفتها إلا في وقت النوم ، و لكن هذه الأيام عاد الشك في قلبي تجاهها ، لا أعلم كيف أبعد الشك لأنني قد أعطيتها فرصة و خانت ثقتنا فيها ، أدعوا معي أن الله يثبتها على طريق الحق و يبعدها عن طريق الحرام و يسخر قلبها لأبي و يبعد عنهم كل مشكلة ، و كما جمعهم ربي في الدنيا أن يجمعهم في الجنة ، و أدعوا على ذلك الرجل أن يشل أطرافه و يرسل عليه أشر خلقه.

تاريخ النشر : 2019-01-13

guest
24 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى