تجارب من واقع الحياة

هل أنا مخطئة ؟

بقلم : Daisy – الأردن

هل أنا مخطئة ؟
تعرضت للمضايقة من الفتاة التي اعتبرتها صديقتي

 السلام عليكم ، بصراحة لا أدري من أين أبدأ لكن خلاصة القول أنني أريد أن أستشيركم في مشكلة ، بصراخة إنها تافهة نوعاً ما لكنها على قدر تفاهتها تؤرقني فأنا أقضي ساعات طوال و أنا أفكر : هل أنا مخطئة ؟ ، على كل حال سأبدأ

 عندما بداية السنة الدراسية صرت في الصف التاسع و تفاجأنا بفتاة راسبة علينا ، كانت الفتيات يكرهنها و يشمئزين منها ، كنت أظنها كذلك لأنها بدينة فوزنها ٨٥ كغ لكن عندما سألت الفتيات عنها قلن لي أنها سيئة في تعاملها كما أنها تضرب و لا تحب أن تُضرب هي ، لكن مع ذلك أشفقت عليها و صادقتها و لم أجدها كما قالت الفتيات عنها

 هذا في البداية لكن بعد فترة تقريباً بعد عدة أشهر أي في آخر الفصل بدأت تتغير و تريدني أن أجلس معها وحدها و ممنوع علي أن أصادق أو أن أجلس مع غيرها كما أنني إذا سلمت على فتاة و لم تعجبها كانت تصفعني و تضربني و تقول لي : ما هذا هل ربيتك هكذا ؟ فقد سلمت مرة على فتاة حاجباها خفيفان جداً بالكاد يمكن رؤيتهما لذلك كانت تقوم برسمهم بالمكياج و صفعتني و قالت لي : ما هذا ألم أربك جيداً تتعرفين على فتيات يرسمن حواجبهن ؟ فشرحت لها ظرفها لكنها صفعتني و قالت : انسي الموضوع

 كنت أدافع عن نفسي بالتأكيد لكني كنت ضعيفة جداً أمامها فوزني ٣٨ كغ و طولي ١٥٤ سم و طولها ١٦٣ سم ، و أنا لا أجيد فنون القتال فكنت أهزم دائماً ، حاولت أن أعدل سلوكها معي فصرت أزعل و لا أتكلم معها إن أساءت لي و هي تعتذر و أنا أقبل اعتذارها و بقينا هكذا حتى آخر الصف العاشر عندها بدأت المفاجآت

فقد أخبرتني أنها تحب أبن عم أمها لكنه أساء إليها فتركته و صارت تحب أبن الجيران و تنتظره كل يوم على البلكونة و تقوم برسمه ! كنت أنصحها لكنها لم  تكن تستمع إلي فكانت تقول أنها تتحدث معه فقط لكنها لا تخرج معه أو تقوم بلمسه

 و نسيت أن أخبركم عن تذمرها الدائم من وزنها مع أنها لا تأكل كثيراً لكن الحقيقة أنها تأكل كثيراً جداً ، فقد كانت تحدثني عما تأكله كما أنها تأكل كل يوم سندويشة (جامبو) و أيضاً في فترة الامتحانات كانت تجبرني على الجلوس معها ساعتين بعد الامتحان ! و هكذا حتى صرت في الأول الثانوي و هي رسبت و بقيت في الصف العاشر عندها زاد إشفاقي عليها و بقيت معها حتى صرت الثانوية العامة و تفاجأت بتغيرها الشديد فقد صارت تضربني أكثر حتى إذا غضبت و تريدني أن أنتظرها حتى الحصة السابعة و أنا أذهب للبيت الحصة الخامسة ، كما أنني أريد أن أدرس و طريقها تمشي  فيها بنات كثر لكنها تتحجج بأنها تتوتر و تخاف من نظرة الآخرين إليها و تريد ونيساً لكنها اقتنعت بالنهاية أنني لن أنتظرها

 بقيت أجلس معها شهرين لكنها بقيت تهينني لذلك قررت مقاطعتها و لم اعد أذهب إليها في الفرصة أبداً و صرت أجلس مع صديقتي الاثنتين و لم أعد أتحدث إليها أبداً ، الآن كلما تراني تحرجني و تدمع و كأنني أنا المخطئة ، أخبروني أرجوكم هل أنا مخطئة ، هل أعود إليها و أصالحها ؟ و هل تعرضتم لمواقف مشابهة ، و ماذا فعلتم ، و لو كنتم مكاني فماذا ستفعلون ؟.

تاريخ النشر : 2019-01-13

guest
36 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى