كابوس مشترك
كان الكابوس لطائرات ودخان وبكاء طفل |
أثناء تأديتي للخدمة العسكرية كان مكان كتيبتنا في الصحراء وكنت حكمدار مكتب الأفراد و عملي تنظيم خدمات الكتيبة وكنت عندما أنام أشاهد نفس الكابوس يومياً و كان الكابوس لطائرات ودخان وبكاء طفل ، كنت أستيقظ وعندما أعاود النوم يتكرر نفس الكابوس والأغرب أني عندما كنت أنام على سرير في غرفة المكتب حتى مع تواجد زملائي في النهار يأتيني هذا الكابوس
و في يوم كنت نائم في المكتب واستيقظت من الكابوس و وجدت أني مُحاط بزملائي وكان هناك شاويش أسمه عبد الناصر ينظر إلي ويقول لي : كابوس مش كده ؟ رديت : نعم ، فوجدته يحكي لي الكابوس الذي أراه بالضبط – مع العلم أني لم أحكي لأحد أبداً عن هذا الكابوس – وعندما وجد الدهشة على وجهي ضحك وقال : أنه يراه كل ليلة أيضاً ، و أن مكان الكتيبة تم قصفه أثناء الحرب مع إسرائيل وأن المكان مسكون ، أقسم بالله أني حتى كلامي معه لم أحكي أبداً لأحد عن هذا الكابوس ، ما تعليقكم ؟.
تاريخ النشر : 2019-02-02