تجارب ومواقف غريبة

تجربة مع الجنّ

بقلم : اليماني – اليمن

أخذ يتّصل بي ليقرأ عليّ القرآن لكنّي لم أجبه.. فأنا مازلت مرتابا بشأنه

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أودّ أن أقصّ عليكم هذه القصّة العجيبة التي حدثت لي، والتي أنا نفسي لم أستوعبها وأحيانا أشكّك في صحّتها لغرابتها

 

في أحد الأيام، كنت على الواتس آب. وفي إحدى المجموعات، وجدت شخصا يدعى عبد الملك، مغربي الجنسية.  قال أنّه يعالج بالرقية الشرعيّة وبدأت أتحدّث معه بحذر ( فقد سمعت أنّ هنالك سحرة يمكنهم التأثير عبر الهاتف)

 

أخذ  يصف أعراضا بدقّة و قال أنّي مصاب بها. و كانت قد ظهرت عليّ فعلا تلك الأعراض. قال أنّي مصاب بسحر، لم أصدّقه لكنّي تظاهرت بذلك. نصحني بالعلاج بالقرآن، فلم أهتمّ لنصيحته في البداية. وبعد فترة، قلت له أنّه لا يمكن أن أكون مسحورا و أنا لم أتجاوز ٢٠سنة.. من سيضمر لي حقدا ويسحرني بهذا العمر الصغير ؟  

 قال:” جرّب أن تضع ماء وملح واستحم بالماء الذي خلطت به ملح”

 لم أجربها إلّا بعد حوالي ٦أيّام. فقد كنت لا أزال مرتابا بشأنه وأخذت أنتبه له. عسى أن يبدر منه شيء يؤكّد شكوكي و يبيّن أنّه مشعوذ.  ثمّ فكّرت في نفسي أنّه لا ضير في التجربة فهو مجرّد ماء و ملح.

 انطلقت من فوري، و ما إن لامس الماء جسدي، حتّى أحسست أنّ قلبي أصبح قاسي كصخرة، و قد تسارعت دقّاته. صرت أتنفّس بسرعة بالغة وكأنّي عائد من سباق المارطون. قمت و أمسكت المنشفة فكادت تسقط من يدي. فيداي كانتا مخدرتان و رجلاي أيضا بل كدت أسقط على الأرض.

 

 خرجت من الحمام خائفا، مذعورا.  وفتحت الهاتف لأخبره بما حصل فأخذ يتّصل بي ليقرأ عليّ القرآن لكنّي لم أجبه فأنا مازلت مرتابا بشأنه. طلبت منه فقط أن يراسلني. قام بتسجيل مقطع قرآن وأرسله لي. كنت أسمع القرآن وأهدأ كثيرا وينتهي المقطع وأعود كما كنت. و تواصل الأمر لحوالي ساعة حتّى هدأت. قال الرجل الغريب أنّي مصاب بسحر وعليّ أن أتعالج بالرقية وأن أحافظ على الصلاة والذكر كي أشفى لكن رغم هذا، لم أصدّق أنّي مصاب بسحر. فقال اأنّه يمكنني أن أتواصل مع خدّام السحر الموكّلون بسحري عبر ثلاث طرق:

الأولى بالتخاطر ( أي أن أكلّمهم في نفسي ويردّون في داخلي)

 

الثانية بأن أسألهم في نفسي. وأن أجعل قبضة يدي نصف قبضة. ثمّ أطلب منهم أن يفتحوا يدي إن كانت الإجابة نعم و يغلقونها إذا كانت لا

 

والثالثة أن آخذ ورقة وقلم واسألهم ويجيبون بتحريك يدي و كتابة الأجوبة

 

الثالثه بدت لي أكثرهنّ إقناعا فجرّبتها. أخذت ورقه وقلم وبدأت أكتب: ((السلام عليكم،.. أجيبوا عليّ بالكتابة بيدي)) ووضعت يدي على السطر الثاني.. .. وفجاة، تحرّكت يدي وكتبت ((نملي)) _أي بمعني نكتب إملاء_ .. وبدأت أسألهم عن أسماءهم كانت تبدأ بحرف الميم كلها و أعمارهم ١٩.٢١.٢٧.٣٢

سألتهم: هل انتم جنّ ؟ او شياطين ؟  

أجابوا:  جنّ

– رجال أم نساء ؟

– نساء مسلمين

طلبت أن يكتبوا اشهد ان لا اله الا الله فكتبوا. قالوا أنهم يحترمونني و سيساعدونني . أخبروني أنّ السحر عمره ٣سنوات وفعلا قبل ثلاث سنوات كانت قد حدثت لي تجربة غريبة أيضا حيث كنت إنسان ملتزم لا اترك الصلاة والذكر ثمّ  توقّفت. كنت عندما أفكّر في الصلاة يأتيني وسواس أو تفكير يقول لي أنّي لا أصلّي لله بل أصلي لفلان او كذا والعياذ بالله و يمنعني. أحيانا أبدأ الصلاة بصفة طبيعيّة فيعود الوسواس و أنا في منتصفها فيفسدها. لم أكن أستطيع السيطرة على نفسي. كنت أحسّ كأنّ قلبي يتقطّع. كنت أحاول أن أقاوم لكنّي عجزت.

عشت حوالي شهر في جحيم لدرجة أني فكّرت في الإنتحار عسى أن يتوقّف الوسواس القائل أني أصلّي لغير الله لكن لم أنجح حتّى في ذلك. ويعود كلّ مرّة كأنّه يريد عذابي فقط. كنت أتمنّى أن يقتلني أحدهم والله العظيم. وقتها لازمني من الإرهاق إذ لم أكن أنام

 

ذات ليلة، أصابني الأرق إلى بعد منتصف الليل فجلست أفكّر في حالي، قرّرت ترك الصلاة و الابتعاد عن الدين. والله العظيم، في صباح اليوم الثاني، كنت بخير ولا كأنه بي شيء . منذ ذلك الحين لم أعد أصلّي فتوقّفت الوساوس. الناس استغربوا من حالي. كان يضرب بي المثل في الحرص على العبادات . كنت الشخص النشيط المثابر في كل شي زراعة و دراسة. و فجأة، صرت فاشلا في كل شيء

 

نعود لقصتنا، سالتهم:هل انتم السبب في هذا ؟

قالوا:نعم

 قلت:لو كنتم تريدون لي الخير ما سبّبتم لي ذلك

قالوا: نحن مأمورون بسحرك، مكرهون لا مخيّرون 

– أخبروني بمكان السحر

– الباب الغربي

وكان باب منزلنا فعلا باتجاه الغرب. فطلبت منهم تحديده بضبط فقالوا:” لن نخبرك لأنك ستتركنا”

-أخبروني من الذي عمل لي السحر؟

لم يخبروني عن هويّة الشخص الذي قام بسحري و أخذوا يكتبون كلّ مرّة أسم مختلف. ثمّ أخبروني بشيء أزعجني والله. فشتمتهم بشدّة ولم يردوا قالوا:” نحن نحترمك، فاحترمنا ” بقيت على تواصل معهم على هذا النحو بالكتابة فقط لثلاث أيام بلياليها. و كانت الكتابة في الليل أكثر قوّة من النهار .  ثمّ قرّرت أن لا أصدّق شيء بعد و أن لا أقحم نفسي في هذه الأمور. أمّا الراقي فقد غضب وقال أنّه أراد نصحي وحضرني من الواتس آب. أمّا  الجن فقد قالوا أنّهم لن يحترموني بعد الآن لاني كذّبتهم بينما أرادوا لي الخير وانتهت القصّة .

القصّة ذكرتها كما حدثت والله.  لم أخبر أحد خوفا أن يتّهموني بالجنون ولا أعرف هل كانوا على حقّ أم كذبوا أرجو أن يفسّر لي أحدكم نواياهم

تاريخ النشر : 2019-02-09

guest
35 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى