تجارب ومواقف غريبة

معاناتي من بداية حياتي

بقلم : عـلـي – الكويت

شاهدت حيواناً زاحفاً من الذين يعيشون في الصحراء
شاهدت حيواناً زاحفاً من الذين يعيشون في الصحراء

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته .. أطيب تحياتي لموقع كابوس و للقائمين عليه و للقراء الأعزاء أما بعد ..

أنا شابٌّ كويتي أبلغ من العمر خمسةً و أربعين عاماً ، معاناتي ابتدأت منذ بداية سنين المراهقة و ما زالت مستمرة و لكن بشكلٍ خفيفٍ نوعاً ما .. تبدأ حكايتي عندما كنت في سن الخامسة عشرة حيث خرجت مع عمي ، و عائلته في عطلة الربيع لمنطقة تخييم و كانت المنطقة بعيدةً عن المدن و الأحياء السكنية .. و كان هناك الكثير من المخيمات و لكن متباعدة فأقرب مخيم لنا كان يبعد عنا بحوالي ثلاثة كيلو مترات ، نصبنا الخيام ثم لعبنا و سررنا و عندما جاء الليل غلبنا النعاس نظراً لتعب اليوم من الرحلة و إقامة المخيم و اللعب ليلتها .. أذكرها جيداً حيث أحسست بحرارة و بدأت معاناة ارتفاع الحرارة فكانت تلك الليلة ليلة ثقيلة ، و عند الصباح رجعت إلى البيت و بقيت مع عائلتي .. ذهبت إلى المستوصف و أخذت الدواء و عند الليل و الجميع نيام رجعت لي الحرارة بشكلٍ أكبر ، فذهبت إلى الحمام و اسودت الدنيا في عيني ثم سقطت و لم أشعر إلا و أنا مغمى علي في الحمام ..

لم أعرف كم المدة التي غبت فيها عن الوعي ، و ازدادت علي الحرارة حتى وصلت لمرحلة الهلوسة و الكلام بأمورٍ خارقة .. مثلاً أتكلم عما قالوه أهلي و ماذا فعلوا في غيابي و من حضر لهم بعدها أخذوني إلى المستشفى ، و الغريب في الأمر أنني تكلمت مع الدكتور باللغة الإنجليزية بطلاقة مع أني لا أجيدها .. بعدها هدأت الحرارة و رجعت حالتي طبيعية في هذه الفترة ، و هذه هي نقطة التحول في حياتي إذ بعدها أصبحت تأتيني نوبات الإغماء و بدأت أشعر بتغيرٍ في حالتي و أرى أموراً غريبة .. فمثلاً رجعت إلى البيت و توجهت لغرفتي و عندما فتحت الباب شاهدت قرداً يقفز على سريري ، أغلقت الباب و ذهبت أنادي أخي و لما رجعنا للغرفة كان القرد قد اختفى .. و ذات مرةٍ كنت بمفردي في البيت فشاهدت حيواناً زاحفاً من الذين يعيشون في الصحراء ، وجدته على باب غرفتي فحملته ثم أخرجته و قرأت ما حفظت من القرآن ..

ذهبت إلى المستشفى و شخصوا حالتي بالصرع ، و وصفوا لي أقراص تجريتول نصف حبة صباحاً و مثلها في المساء .. و بدأت أتعب من الحبوب لأن لها آثاراً جانبية حيث زادت العصبية عندي لدرجةٍ كبيرة ، و لأقل الأسباب و أصابني الانطواء و الحساسية الزائدة من البشر .. صحيح أن الحبوب تمنع حدوث نوبات الإغماء و لكن لم أقتنع بكلام الأطباء ، فبدأت أذهب للرقاة و المشايخ داخل و خارج الكويت .. قضيت أربع سنوات أتنقل بين المشايخ و الرقاة بلا جدوى إلى أن ذهبت إلى راقٍ في الأردن ، جلست معه لمدة عشر دقائق عندها قال لي توقف عن أخذ الحبوب و لا تراجع الأطباء .. و بالفعل من يومها لم تأتيني نوبات الإغماء و لم أراجع المستشفيات بتاتاً بخصوص الصرع و لله الحمد ، من مجمل الكلام مع الراقي قال السبب في كل هذا هو أنني نمت على أرضٍ غير نظيفة .. و القصد من غير نظيفة أي أنها مملوكة لأهل الأرض ، عندها تذكرت المخيم مع عمي و عائلته و ارتفاع حرارتي منذ أول ليلةٍ هناك .. من يومها لم أعاني من شيءٍ و لم أراجع مستشفى بخصوص الإغماء ، و لكن الكلام و الصراخ و أنا نائم و الأحلام المزعجة ما زالت موجودة إلى الآن و الحمد لله على كل حال ..

من الأمور التي لاحظتها خلال هذه التجربة أن الطب الحديث الذي ابتكر هذا المركب الكيميائي على شكل حبوب منع نوبات الإغماء ، و الراقي قطع نوبات الإغماء بالرقية .. باعتقادي أن هناك رابط بينهم و هو سيطرة الجن على نقطةٍ في المخ بإغلاقها ليحدث الإغماء ، و الحبوب تمنع انسداد هذه النقطة و الله أعلم ..

تاريخ النشر : 2019-02-27

guest
24 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى