تجارب من واقع الحياة

جنت علي موهبتي

بقلم : شاعرة – المشرق العربي

حظي التعس ألقى بي في وجه مجرم يدعي الفن
حظي التعس ألقى بي في وجه مجرم يدعي الفن

مرحبا لكي لا اطيل عليكم، انا فتاه في 24 من العمر عزباء، خريجة لغة و أداب عربية.
لدي ملكة الشعر، أحفظه و أكتبه بكل اللهجات إضافة إلى اللغة العربية الفصحى.
و شعري بشهادة الجميع جميل و ساحر، و هو ما دفعني للاتصال بعدد من الفنانين عن طريق موقع فيسبوك.

معظمهم لم يتفاعلوا مع رسالتي ما عدا مغن جديد ليس بالشهير و لا بالمغمور .
راسلني و طلب أن أمده ببعض الأشعار، أرسلتها له، أعجبته فطلب رقم هاتفي و لكني رفضت.
عندها طلب لقائي في مكان عام لنتفق على حقوق الملكية و يشتري مني ما أكتبه لكي يستطيع أن يغنيه.
و لأنه إبن بلدي و ليس بالفنان الشهير وافقت، ضرب لي موعدا في مكان غريب، صالة ألعاب.

ذهبت إلى هناك و لم أجد فيها سواه و عددا من اصدقائه فرفضت الدخول و عندها أمسك ذراعي بقوة و حاول جري إلى الداخل قائلا بالحرف الواحد ” أشعارك جميلة و لكنها لوحدها لا تكفي، عليك تقديم المزيد”.

دفعته بقوة فيما وقف أصحابه في موقف المتفرج و كأن لا شئ يحصل و بعضهم كان يضحك و يهتف له و عندها قفزت ببالي فكرة فهددته بأني قد أتيت مع والدي و بأنه ينتظرني في السيارة و إن لم يتركني أرحل سيأتي أبي و سينتهي به الأمر في قسم الشرطة.

عندها فقط تركني و هو يتمتم بكلمات حقيرة و قذرة و يسب و يلعن.
عدت إلى المنزل و أنا لا أكاد أتحكم في نفسي من رعب ما عشته و إلى اليوم أخاف الخروج وحدي و خاصة إلى الأماكن البعيدة.

و لا أكف عن طرح سؤال واحد : هل على الموهوب أن يكون قذرا لكي ينجح في ميدان الفن أم أنه حظي التعس ألقى بي في وجه مجرم يدعي الفن؟

تاريخ النشر : 2019-03-05

guest
19 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى