تجارب من واقع الحياة

تحرشات واعتداءات في الصغر معاناة في الكبر

بقلم : توفيق المتنبي – المغرب

تعرضت للكثير من التحرش في صغري مما تسبب في انعزالي و خوفي

 السلام عليكم ، أنا شاب عمري 21 سنة ، سأحكي لكم قصتي من الطفولة إلى يومنا هذا ، قصتي أقصها للإفادة .

ولدت سنة 1998 م ، ولد وحيد بعد بنات كنت وأنا طفل جميل و وسيم وكنت بريئاً أقضي يومي في البيت أتابع الكرتون و في اللعب برفقة أبناء الحي ، وهبني الله ذاكرة قوية وللأسف هي نقمة علي .

تبدأ مشكلتي في سن سنتين عندما تعرضت للتحرش الجنسي وأنا لا أذكر شيئاً أذكر فقط ، و بعدها توالت التحرشات والاعتداءات الجنسية ، أتذكر وأنا عمري 4 سنوات كنت أذهب للبقال فيتحرش بي ويجلسني في حجره ، وأبن الجيران ناداني واصعدني للسطح وتحرش بي بلمس مؤخرتي ، بعدها نجار مراهق أحضره والدي لإصلاح بعض الأشياء في منزلنا و كرر نفس الفعل ، بعدها أبن الجيران مارس معي جنس كامل و بعده قريبي وقريب أخر ، هذه التحرشات و لم أبلغ بعد 6 سنوات ، انتهكت براءتي ودمر مستقبلي

في سن 8سنوات تعرضت لاعتداءات من أطفال من عمري و في سن 9 أعتدى علي صبيين ، بعدها قام أحدهما بفضحي بين أصدقائي وأبناء الحي ، اصبح ينظر إلي مثل العاهرة و فقدت الثقة في نفسي ، بعدها أصبحت أرفض حتى سن 12 تعرضت لاعتداء جنسي وكان أخر اعتداء

بدأت مرحلة الإعدادية ‏و كنت أتعرض للكثير من المضايقات والتنمر ‏وخصوصاً التنمر عانيت منه كثير ، ‏لكن أصعب ‏الشيء حدث معي ‏عندما علم كل زملائي بما حصل لي ، الكل علم بما حصل لي و زاد التنمر وكمية المضايقة ، اصبحوا يعيرونني بأني مُعتدى عليه ، الإعدادية كلها علمت و كانوا يشيرون لي بأني ذلك الطفل الممارس عليه و يسبونني بألفاظ جارحة وألقاب قبيحة ، كنت أحزن كثيراً ولكنني لم أفكر أبداً في الانتحار

 درست هناك سنة وغيرت الإعدادية بأخرى لا يعرفني فيها أحد ، تعرضت أيضاً لتحرشات لفظية ومضايقات من زملائي ، الكل يريدني و كنت أشعر بأني لا شيء ، مجرد شيء قبيح ، في سن 14 اكتشفت الأفلام الإباحية والعادة السرية مارستها وأدمنت عليها و في سن 15 أصبحت أمارسها أسبوعياً وانتهت المضايقات الجنسية ولكنني كنت أتعرض للتنمر

رسبت سنوات من دراستي في مرحلة الثانوية رغم أني كنت مجد ولست كسولاً ، نجحت بعد 3 سنوات من الرسوب ، كنت كثير الغياب وفي الأخر تركت الدراسة بسبب التنمر ، الأن أنا شخص بلا أي دور في الحياة أنام وأكل فقط ‏بدون أصدقاء ، دمرت حياتي وانتهكت طفولتي وعانيت من التنمر كثيراً ، أحياناً أتمنى لو يرجع بي الزمن للوراء فامنع تلك الاعتداءات والتحرشات وأكون الأن إنسانا سوياً أدرس

أنا الأن شاب مثلي الميول والحمد الله ليست عندي تجارب في عالم الشذوذ ، أعاني من الخجل الزائد والرهاب الاجتماعي والوسواس القهري وكل الأمراض النفسية ، عاق لوالدي لأني أظنهما هم السبب فيما حصل معي ، شبه منبوذ من الكل أو أغلب الناس يكرهوننا بسبب تصرفاتي معهم ، خسرت الأحباب ، حاولت أن أنشئ صداقات لكن الكل يتهرب مني ، أنا أصبح وحيداً و رفيقي هاتفي وغرفتي المظلمة ، أتمنى من الله أن يساعدني ويغير حالي للأفضل.

تاريخ النشر : 2019-03-08

guest
63 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى