منوعات

صناعة الأمراض

بقلم : أسامة – المغرب

شركات الادوية العالمية هل هي مافيا تساهم في نشر المرض؟!
شركات الادوية العالمية هل هي مافيا تساهم في نشر المرض؟!

من منا لم يصب يوما بمرض معين ، هناك من أصابه السرطان وهناك من أصابه الجذري وهناك من أصابته عدة أمراض أخرى .. وعندما يصاب أي شخص بمرض معين فمن الطبيعي أنه سيذهب إلى الطبيب ليصف له الدواء المناسب ، لكن مالا يعلمه أغلب المرضى هو أن ذلك المرض الذي قد أصيبوا به قد تمت صناعته ونشره بشكل متعمد.

لكن ما هو الدافع لصناعة الأمراض ؟

blank
ملص اعلاني يقول : صناعة الدواء لا تصنع دواء بل تصنع زبائن

ببساطة إنه المال ، إذا أردت أن يباع الدواء الذي قمت بصناعته فعليك بصناعة المرض الذي يعالجه ذلك الدواء ومن ثم نشره وبعدها تبيع الدواء ، هذه هي القاعدة الرئيسية التي يطبقها أصحاب شركات الأدوية ، فصناعة الأمراض هي الضمان الوحيد لإستمرار بيع الأدوية ومن المستحيل أن يقوموا أصحاب هذه الشركات بالتمويل لصناعة علاجات نهائية للأمراض المزمنة لأن بقائها فيه فائدة كبيرة لهم ولهذا السبب توجد بعض الأمراض بدون علاج نهائي ، لكن هناك عامل يمنع هذه الشركات من تحقيق مزيد من الأرباح وهو وفاة المريض بسبب عدم إكتشافه للمرض في وقت مبكر طبعا هذه الشركات الجشعة فكرت في حل عبقري لهذه المشكلة وهو إنشاء ودعم المنظمات والجمعيات التي تقوم بمحاربة الأمراض المستعصية ، ومهمة هذه الجمعيات هو جلب أكبر عدد ممكن من المرضى وتشجيعهم لتلقي العلاج حيث أنها تقوم بمساعدتهم بنسبة قليلة من تكاليف العلاج والتي تقوم بدفعها شركات الأدوية أي أن هذه الشركات تقوم بجلب المرضى بطرق ذكية لتحقيق أكبر قدر من الأرباح ، أما الخطة الثانية هي رشوة الأطباء ، طبعا ليس كل الأطباء ، وذلك لترويج الأدوية عن طريق وصفها للمرضى وإيهامهم بأنها الأدوية المناسبة لهم ، أما الخطة الثالثة لهذه الشركات تكمن في إشهار أدويتها عبر وسائل الإعلام بمختلف أنواعها ، فليس من الغريب أن تكثر البرامج التي تتحدث عن الأمراض وسبل العلاج فهذه أحد أنواع الإشهارات الغير مباشرة التي تنتهجها هذه الشركات.

من يمكنه إنقاذ الوضع ؟

في الحقيقة لقد سبق وأن حاول بعض الأطباء الذين يتصفون بالنزاهة صناعة أدوية مضادة للسرطان وبأثمان معقولة ، وقد نجحوا في ذلك مما جعلهم يشكلون خطرا على شركات الأدوية لذلك تم إعتقالهم وإيداعهم في السجن ، وهناك آخرون تم إغتيالهم ، كما جرى إتلاف أبحاثهم العلمية لكن مع ذلك فهناك بعض التسريبات لتلك الأبحاث التي جرى إتلافها تؤكد على أن فيتامين بـ 17 له علاقة بعلاج السرطان.

لكن لماذا الحكومات لا تحرك ساكنا ؟

blank
مارتن شكريلي .. المشهور بلقب “اكثر رجل مكروه في امريكا” .. لحظة القاء القبض عليه بتهمة الاحتيال .. عام 2015 استولت شركته على احدى شركات الدواء .. فقام برفع سعر دواء تنتجه الشركة من دولار واحد للحبة إلى 750 دولار ! .. وهو خير مثال على ان صناعة الدواء تفتقد الاخلاق في كثير من الاحيان

هل تساءلت عن دور الحكومات في كل ما يحدث ؟ هل تعتقد أنها ليست على دراية كافية بما يحدث ؟

في الواقع إنها تعرف كل شيء والسبب الوحيد الذي جعلها لا تحرك ساكنا هو المال ، فالحكومات متورطة بدورها بالتستر على هذه الشركات الجشعة مقابل مبالغ ضخمة ، في الواقع هناك فكرة تؤمن بها الكثير من الحكومات والشركات حول العالم خصوصا الدول المتقدمة ، الفكرة مفادها أنه لا توجد ضرورة للإبقاء على هذا الكم الهائل من البشر حول العالم والبالغ عددهم ستة بلايين ، بل يكفي ثلاثة بلايين منهم فقط من أجل الإستفادة من الموارد الطبيعية بشكل أفضل ، وهذا أحد الأسباب التي جعلت الشركات و الحكومات تلجأ إلى نشر الأمراض والأوبئة لخفض عدد البشر ، فمن سيستطيع شراء الأدوية باهظة الثمن؟ طبعا الأغنياء وربما بعض من أصحاب الطبقة المتوسطة ، لكن بالنسبة للفقراء فسيجري التخلص منهم.

————————

ملاحظة موقع كابوس : المقال يعبر عن وجهة نظر الكاتب ، وهو غير مدعوم بمصادر ، لكنه يقدم فرضية – يمكن تصنيفها ضمن ما يسمى نظرية المؤامرة – ولاشك ان شركات الادوية الكبرى لها مصالحها ولديها لوبيات تؤثر على مراكز صنع القرار في اكثر الدول تقدما ، وهناك على النت انتقادات كثيرة لهذه الشركات ، خصوصا ان تكاليف صناعة بعض الادوية لا يتناسب اطلاقا مع الاسعار التي تباع بها في الاسواق ، وعموما فأن ما طرحه الكاتب المحترم ليس بجديد – لكن ربما مبالغ فيه بعض الشيء – ، ولزيادة الفائدة عن الموضوع يمكنكم زيارة الرابط التالي وكذلك اجراء بحوثكم الخاصة :

Big Pharma conspiracy theory

تاريخ النشر : 2019-03-14

أسامة

المغرب
guest
24 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى