أدب الرعب والعام

انتقام – الجزء الثالث

بقلم : مالك محمد – مصر
للتواصل : [email protected]

كنت أعلم بأن الموتى لا يستطيعون الانتقام
كنت أعلم بأن الموتى لا يستطيعون الانتقام

 

دخل كريم غرفة واسعة يقف على كل زاوية منها رجل يحمل السلاح في وضعية الاستعداد ، وفي وسط الغرفة يوجد كرسي ضخم يجلس عليه رجل عملاق يناسب ضخامة هذا الكرسي ويرتدي الجلباب ويضع علي رأسه شال بطريقة متقاطعة وأسفل هذا الشال يوجد عمامة وله شارب كث لونه أسود تتخلله بعض الشعيرات البيضاء .. اقترب كريم من هذا الرجل وهو يحني رأسه للأسفل حتى دنا منه 
تكلم السيد بصوت جهور : ماذا تريد ؟
كريم : الحماية 
السيد “كمن لم يفهم الإجابة” : ماذا تريد؟ 
كريم وهو يحاول أن يدرك ماذا يقول : نحن نقتل ولم يتبقى سوى أنا ورؤوف كما أن الشرطة كانت تطاردني قبل أن آتي إليك ولكني استطعت الهرب منهم ، لذلك جئت إليك طلبا في الحماية 
السيد : أنت لا تطلب الحماية من الشرطة لأنك تعلم أنهم لا يستطيعون الاقتراب من هذا المكان ، من أجل ماذا تتطلب الحماية ؟
كريم وهو يتلعثم : ممم مجدي 
ضحك السيد ضحكة عالية أظهرت أسنانه الذهبية ثم اقترب من كريم وهو يبتسم .
أليس هذا الفتى الذي من المفترض أنك قتلته ؟
كريم : هو ميت بالفعل ولكني لا أعلم ما يحدث أرجوك أغثني …..يا أبي 
تحولت ملامح السيد فجأة من السخرية إلى الغضب ودفع كريم بعيدا بقدمه : لا تنادني أبي ، أنا لست أباك ، أنا بالنسبة إليك السيد وإن قلت تلك الكلمة مرة أخرى سوف أحمل رأسك بين يدي هاتين .
نظر كريم الي السيد وهو ملقي على الأرض نظرة يملؤها الخوف والحزن .
أكمل السيد :أنت لست أكثر من تابع من أتباعي الفشلة منهم ولن تصبح ابناً لي حتى تنهي هذا الموضوع عن بكرة أبيه 
.

جاء رجل وهمس في أذن السيد فأخذ السيد يمسح أسنانه العليا بلسانه كمن يحافظ على لمعانها وعيناه تتحركان من اليمين إلى اليسار حتى انتهى الرجل مما أراد إخباره به ، فأشار اليه السيد بالرحيل ونظر الي كريم الذي مازال ملقي على الأرض كأنه يخشى أن يقف خوفا من السيد :
– لقد أمسكت الشرطة برؤوف 
كريم وعيناه معلقتان في وجه السيد: وماذا حدث هل وشا بنا ؟
السيد: لقد شنق نفسه في زنزانته … الآن لم يبقَ سواك ، انهِ هذا الامر وإلا سوف أكون أنا من يقبض روحك وليس مجدي .. انصرف من امامي فرؤيتك تثير اشمئزازي 

**

مركز الشرطة 

يدخل المحقق منصور المكتب الخاص بالمحقق حازم ملقياً عليه التحية : 
– لقد وصلني خبر الفتي رؤوف 
حازم: لم يتبقي أمامنا سوي كريم ولكنه بعدما استطاع الهرب من رجالي لم أستطع العثور عليه بعد ، وكل ما حصل عليه رجالي هو هاتفه 
منصور : ولن تستطيع ؟
حازم :لماذا 
منصور لأن اسمه بالكامل هو كريم صبري محروس الفنجري 
اعتدل حازم في جلسته : هل هو ابن السيد 
منصور : نعم 
حازم: لذلك هو الذي كان متحكم في تلك المجموعة 
منصور رافعا كتفاه : ربما 

دخل عليهما أحد رجال حازم وقال له : لقد وصلت رسالة إلى هاتف كريم تقول “حينما يصبح القمر بدرا سوف ينتهي كل شيء من حيث بدأ” 
حازم : هل عرفتم من المرسل ؟
أجابه الرجل : لقد حاولنا ولكننا فشلنا 
منصور: لا بد أنه القاتل ولكن ماذا يعني كلامه ؟
حازم : لا عليك ، سنعرف عاجلاً أم آجلاً ، أما الآن ماذا فعلت بشأن الفنجري ؟ هل وجدت ثغرة في دفاعاته ؟
منصور بعدما أخذ قدح الشاي من أمام المحقق حازم ، يرتشف منه: نعم لا يوجد شيء كامل حتي الفنجري بكل عتاده يمكن الإمساك به بالنهاية .
حازم مبديا بعض الغضب لما فعله المحقق منصور: اطلعني على ماذا توصلت .
منصور: نوال فهمي هي المفتاح 
حازم : ومن تكون هذه ؟
منصور : إنها إحدي عشيقاته الكثر ولكنها الفضلى بالنسبة له 
حازم: وكيف سنصل إليه عن طريقها ؟
منصور متكئاً على الكرسي الذي يحمله: إن السيد حينما يذهب إلى هذه الفتاة فإنه يكون وحده ، أما حراسته فهي تتكفل فقط بحراسة المنزل حتي يخرج لهم الفنجري .. كل ما علينا فعله هو الذهاب إلي منزل نوال قبل وصول الفنجري وننتظر قدومه ثم نلقي القبض عليه 
حازم مشككاً في كلام منصور : وكيف سنخرج به ؟ لقد قلت تواً أن رجاله يحرسون المنزل حتي خروجه كيف سنخرج به مكبل من أمامهم 
منصور: انتظرني قليلا ..

وخرج من الغرفة وغاب عن حازم ، استغل حازم ذلك الوقت في انهاء قدح الشاي قبل أن يعود منصور مرة اخري ويأخذه منه 
عاد منصور ومعه شخص آخر 
منصور : اسمح أن أقدم لك فهيم ، خبير المفرقعات .

اتكأ حازم الي الوراء وقال :كيف سيساعدنا خبير مفرقعات بهذا الأمر ؟
تقدم فهيم من المحقق حازم: لن نخرج به ، سنجعله هو من يخرجنا عن طريق هذه وأخرج جسم صلب من حقيبته ووضعه أمام المحقق حازم .
قال منصور مقاطعاً وهو يبتسم ابتسامة المنتصر :حينما نقبض عليه داخل المنزل سوف يقوم فهيم بربط الفنجري بهذه القنبلة ، مشيرا إلي الجسم الصلب الذي أمام المحقق حازم ، وسوف نجعله يأمر أتباعه بالرحيل لنخرج به ونأتي به الي هنا ثم يقوم فهيم بإبطال عمل القنبلة 
هز حازم رأسه : أحسنت يا منصور الآن متي سوف يذهب الفنجري لزيارة تلك المرأة ؟
منصور: غدا 
حازم : لنبدأ الترتيبات إذاً .

**
 
منزل نوال فهمي 

يتقدم ثلاثة أشخاص نحو أحد المنازل ، هم المحققان حازم ومنصور وفهيم خبير المفرقعات ..تسللوا داخل المنزل وأثناء دخولهم سمعوا صوت قادم من الطابق العلوي 
حازم : لا بد أنها نوال 
منصور: هيا بنا يجب أن نقبض عليها قبل أن يظهر الفنجري 

تقدم الثلاثة وحملهم السلم إلي الطابق العلوي ، اقتربوا من الغرفة التي يصدر منها الصوت وتخرج منها بعض الأضواء . اقتربوا من باب الغرفة فوجدوا امرأة في الثلاثين من عمرها تجدل شعرها أمام المرآة وهي تدندن بعض الجمل التي تعيدها مراراً وتكرارا . اقترب المحقق حازم من خلفها فلما رأته في المرآة قامت مفزوعة من مكانها وارتطمت يدها في الزجاج فكسرت جزءاً منه وجرحت يدها .
نوال وعينها تدقق في ملامح الثلاثة رجال في رعب : من أنتم ؟ 
أشهر المحقق حازم مسدسه في وجهها وأشار لها بيده لكي تصمت 
نوال وهي تنظر الي المسدس غير مبالية بيدها التي تقطر دما :إن كنتم لصوص خذوا ما تريدون وارحلوا ولكن لا تؤذوني 
حازم : نحن لسنا هنا من أجلك

لم ينتهِ المحقق حازم من جملته حتي سمعوا صوت سيارات تتوقف أمام المنزل 
فهيم : لقد جاء مبكراً لم أنتهي من تفعيل القنبلة بعد 
منصور : ما العمل الآن 
حازم :كم تبقي لك يا فهيم وتنهي عملك ؟
فهيم والعرق يتصبب منه: دقائق معدودة ولكنه في الطابق السفلي الآن 
حازم : لا عليك سوف أقوم أنا ومنصور بالمماطلة حتي تنتهي .. ثم اتجه إلي نوال قائلا : أنت سوف تجلسين هنا مكانك وإن رأيت شفتاك تتحركان فقط سوف أفرغ هذا المسدس في رأسك 
هزت نوال رأسها بالموافقة 

سمع صوت أقدام تتحرك علي السلم في ثقل وبطء ..أشار المحقق حازم إلي فهيم ومنصور للاختباء , دخل الفنجري غرفة نوال :
الفنجري : لقد مر وقت طويل منذ آخر لقاء بيننا ، كم أشتاق إليك 
ونظر الي نوال ولم يجد منها ردا بل وجدها واضعة وجهها في الأرض في صمت 
الفنجري: أمازلت حزينة منذ آخر لقاء .. أنت تعلمين أني لا أحب من يخالف أوامري لو كان أحد غير لكنت قتلته .. ألا تدرين كم أحبك .. لا تحزني لن أؤذيك مرة أخرى .

لم تجبه نوال ثانيةً .. نظر الفنجري باستغراب إلي نوال فلفت انتباهه الدماء علي الأرض والمرآة المكسورة ، اقترب الي المرآة ينظر إلى بقايها المعلقة التي لم تسقط فانتبه إلى فهيم وهو يعمل علي القنبلة . وقبل أن يهم بالهروب وجد قبضة حازم في وجهه ، أوشكت نوال علي الصراخ ولكن باغتها منصور واضعا يده علي فمها مخرجا حقنة من جيبه وحقنها بها فسقطت مغشياً عليها 
نظر الفنجري وهو ملقي علي الأرض إلي فوهة مسدس حازم الموجه نحوه 
فقال ضاحكا : ألست صغيرا ؟
قال له حازم متسائلا : صغيرا ..علي ماذا 
الفنجري : الموت ، ألست صغيرا علي الموت 
حازم: ليس اليوم لن يموت أحدا اليوم
قال فهيم : لقد انتهيت .

فأشار له حازم ليقوم بتعليق القنبلة في الفنجري 
قال حازم وما زال مشهرا مسدسه إلي الفنجري :سوف تخرج هاتفك الآن وتأمر حراسك الذين يحرسون المنزل بالرحيل وإلا سوف نخرجك إليهم ونرسلكم جميعا الي السماء 
الفنجري: من أنت يا هذا ؟
حازم: لدينا الكثير من الوقت لنتحدث أما الآن افعل ما آمرك به .
اخرج الفنجري هاتفه وأمر رجاله بالرحيل .

نظر منصور من النافذة ليتأكد أنهم رحلوا .
حازم : هيا بنا لنخرج من هنا 

خرج الاربعة وركبوا السيارة وقبل أن يهموا بالمغادرة ظهرت أمامهم سيارات عديدة تخرج منها أيادي حاملة للأسلحة 
ضحك الفنجري قائلا: هل تظنونني أحمق ؟ أم أنكم تعتقدون ان اتباعي مجرد هواة ، أنا لم أعتد أن اتحرك من دونهم وفجأة أخبرهم بالرحيل 
فهيم : انهم امامنا ولديهم ذخيرتهم اكثر مما نملك 
صمت حازم وشغل السارة وانطلق في الطريق المعاكس ولحقته سيارات الفنجري يكيلون لهم الطلقات ويرد عليهما منصور وفهيم من مسدسيهما وفي الوسط الفنجري وهو غارق في الضحك .
منصور وهو يعيد تلقم مسدسة : أسرع يا حازم لقد أوشكت الذخيرة علي النفاد . 
قال الفنجري وهو ينظر الي منصور نظرة من يبدي البلاهة : أنا مشفق عليكم مما سوف أفعله بكم .
 
حازم: وصلنا قسم الشرطة ، لا يستطيعون الحاق بنا هنالك 
بدأ القلق يظهر علي وجه الفنجري بينما أخذ حازم في الهرب حتى وقف أمام مركز الشرطة وابتعدت سيارات الفنجري 
ضحك منصور للفنجري .. أرى أنك يجب أن تشفق علي حالك الآن 

أخرجو الفنجري وقام فهيم بتعطيل القنبلة وهم في طريقهم للدخول الي القسم خر منصور ساقطاً فاتجه إليه حازم 
حازم : مابك يا منصور فوجده ينزف .. أشار حازم إلي بعض الحراس : لقد أصيب منصور . ساعدوني لننقله إلى المشفى .

**

المشفى 

يقف حازم خارج غرفة العمليات ينظر إلي منصور خلال لوح زجاجي ، والأطباء يقفون حوله ليخرجوا منه الرصاصة 
– المحقق حازم .. قالها أحد الأطباء 
حازم : نعم إنه أنا 
مد الطبيب يده إلى المحقق حازم بصندوق يحتوي بعض الحاجيات قائلا : هذا متعلقات المحقق منصور 
أخذها المحقق حازم شاكراً الطبيب وأخذ يقلب فيها ، فلفت انتباهه ساعة توجد داخل حقيبة بلاستيكية ، تذكر أنها الساعة التي وجدها منصور بالقرب من جسد عماد . أخرج المحقق حازم تلك الساعة ودقق فيها ، وفجأة بدت علي وجهه ملامح الدهشة وأخذ يحدث نفسه :
كيف لم أفكر في هذا الامر ! القاتل كان أمامي طوال الوقت ولم أستطع أن أراه .
ثم نظر إلى منصور قائلاً : لا تحزن يا صديقي سوف أنتقم لك وأزج بذلك المجرم خلف القطبان .

حينما يكون القمر بدرا سوف ينتهي كل شيء من حيث بدأ ، الآن علمت ماذا تعني تلك الجملة .

**

مكان مهجور علي الطريق السريع 

اقترب حازم وهو يحمل مسدسه في ليلة كان القمر فيها بدرا من مكان مهجور قد زاره مسبقا ، إنه المكان الذي وجدت فيه جثة مجدي . أخذ يبحث في المكان فاسترعى نظره ذلك الفتي المقيد بأحد الكراسي ويقف أمامه شخص آخر وهو يحمل سكينا في كلتا يديه وهو يتمتم ببعض الكلمات .. اقترب حازم من هذا المشهد مشهرا مسدسه 
حازم :لم أتوقع أنك أنت القاتل يا يحيى 
التفت الفتي بسرعة ناحية الصوت وقبل أن يدرك  حازم ما يحدث طوق يحيى يده حول رقبة كريم مشهراً السكين في وجه المحقق حازم .
يحيى : ماذا تفعل هنا 
حازم : أنهي تلك المجزرة 
يحيى : لقد قتلوا أخي 
حازم : وأنت قتلتهم . جميعكم مجرمون في نظري
يحيى  وقد ضيق الخناق علي رقبة كريم : ارحل من هنا وإلا ذبحته مثلما تذبح الخراف 
حازم مستهزئاً :ولإذا رحلت فهل تعفو عنه ؟
يحيى بعدما تملكه الغضب : أنا ميت لا محالة .. وهم بذبح كريم 

اطلق المحقق حازم رصاصه من مسدسه علي قيد كريم الذي سقط هو والكرسي الذي يحمله ، ثم اتبعها برصاصة سكنت في كتف يحيى ، ركض نحوه المحقق حازم 
يحيى وهو يتالم : كيف حدث هذا ؟ كيف عرفت مكاني 
أخرج حازم الساعة من جيبه وألقاها بوجه يحيى 
حازم: حينما كنت بمنزلك ورأيت صورتك أنت ومجدي كنت ترتدي تلك الساعة 
يحيى وقد بدأ في البكاء : لقد قتلوا اخي بسبب جشعي لقد كان فتي صالح وكان يثق بي بطريقة عمياء 
حازم : اخبرني بما حدث 
يحيى : يوما ما أخبرني بأنه اكتشف أن هنالك بعض الطلاب الذين يبيعون السموم وأنه سوف يبلغ الشرطة ، فأخبرته بألا يفعل وأننا نستطيع أن نستفيد من هذا الوضع ، وما عليه سوي أن يفعل ما آمره به ، فأخبرته أن يبتزهم ليعطوه المال . وبدأت عيناه تدمعان :
كان بإمكاني أن أحفظ سلامته ولكن الطمع أعماني .. .بعدما عرفت ما يحدث لم أستطع أن أحضر الجنازة وأن أري ما اقترفت يداي ، ولم استطع أيضا أن أخبر الشرطة لأني سوف أعتبر شريكا لهؤلاء القتلة ، فقررت أن أنتقم لأخي بنفسي .

و كان قد أخبرني بأنه يتواصل معهم عن طريق أحدهم والذي كان يدعي رامي ، فبحثت عنه ووجدته وانتظرت حتي يغيب أهله عن المنزل ثم ذهبت إليه وقمت باستجوابه وكنت قد قررت أن اشتت الشرطة ، فقمت بزرع بصمات مجدي في مسرح الجريمة ، لم يكن أمرا صعبا ، كان أخي من محبي جمع العملات القديمة ، كان يحرص ألا يلمسها أحداً سواه ، كانت هذه العملات غارقة ببصمات مجدي ، لم أحتج سوى قفاز وفرشاة وبعض المساحيق ، رششت المساحيق على العملات ثم قمت بمسحهها بالفرشاة حتى ظهرت بصمات مجدي واضحة . لم تكن كاملة ولكنها كانت كافية ، لبست القفاز وضعت بأصابعي علي أماكن البصمات حتى طبعت علي القفاز وبذلك استطعت نقلها الى مكان الجريمة .
قال حازم مستدركا :هذا يفسر عدم وجود أية بصمات علي أحد الأصابع 

أكمل يحيى :
بعدما عرفت كيف أصل الى من قتلوا أخي ، وقمت بتشيت الشرطة لم يكن أمامي سوي معضلة الرجل الذي يدعي الفنجري ، لم اكن لأصل إليه ولو بعد الف عام 
قال حازم مقاطعا له : لذلك قمت بأرسال اسمه الي 
يحيى : وقد ابتلعت الطعم ..كل شيء كان يحدث مثلما خططت له ، ولكني لم أتصور أن تلك الساعة هي التي سوف تكشف عن هويتي 
حازم : لقد أردت أن تنتقم ممن قتلوا أخيك ولكنك أنت من قتله في الواقع .

أخذت اصوات سيارات الشرطة تدوي في الأجواء ، ابتعد حازم عن كريم ويحيى وهو يبتسم ابتسامة صغيرة ثم قال : كنت أعلم بأن الموتى لا يستطيعون الانتقام .

**

المشفى 

 
يجلس المحقق حازم بجوار المحقق منصور وهو غائب عن الوعي بعدما أخرج الأطباء منه الرصاصة ، فدخل عليه رجل مهيب المنظر يرتدي بزة سوداء ما لبث أن رأه حازم حتى قام محييا إياه 
حازم : مرحبا سيد عامر 
عامر : مرحبا بك يا حازم ، لقد أحسنت في حل هذه القضية 
حازم : شكراً لك سيدي 
عامر: كيف هي حالة منصور 
حازم : في تحسن مستمر يا سيدي 
عامر : جيد يجب عليه أن يستفيق سريعا لأني أحمل لكم قضية أكثر إثارة من سابقتها …

تمـــت

تاريخ النشر : 2019-03-29

guest
15 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى