العاشق عاد إلي من جديد
الجن العاشق حول حياتي الى جحيم |
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته .
أنا فتاة عمري 26 سنة ، مصابة بالجن العاشق منذ خمس سنوات و دائماً تحدث معي مواقف غريبة و مخيفة ، بداية ظهور الجن في حياتي ، ذات مرة كانت أمي مريضة وأنا التي أهتم بها ، فكنت أنام معها بالغرفة حتى اذا احتاجت شيئاً ما أو أن أخدها إلى الحمام – أعزكم الله – أكون معها
و في إحدى المرات كنت نائمة و فجأة رأيت مثل الوميض الأبيض لمع في عيني بالرغم من أنهما كانتا مغمضتين ، رأيت كل ما يوجد في الغرفة و رأيت أمي نائمة ، فخفت و فتحت عيني بسرعة ، أردت النهوض لكن لم أستطع ، أحسست بأن حركتي قد شُلت
فجأة أحسست بجسم ضخم جداً (جثم) على صدري و حاول الاعتداء علي ، كنت أحس بجسمه لكن لا أراه ، أحسست بأني أصبحت مختنقة من وزنه الثقيل ولم أستطع أن أتنفس ، حاولت أن أستنجد بأمي لكن لم أستطع فتح فمي ، أحسست بأن لساني مربوط و أنا أبكي ، ظللت أحاول و لكن لم أستطع و كأن شيئاً ما منعه ، والله العظيم لا أكذب عليكم أحسست أنه لم يستطع أخد مني شيئاً بل لقد حلق و طار ، و سمعت صوت جلوسه على الكرسي إلى جانبي ، أردت القيام و لم استطع التحرك من على السرير ، شعرت أن جسدي محطم
فكرت في أن أوقظ أمي ، لكن هي مريضة و خفت أن تهلع علي ، تعوذت من الشيطان و قرأت المعوذتين و انتظرت إلى أن أذن الفجر ، قمت بصعوبة لكي أصلي و أحسست بأن جسمي قد تحطم ، ذهبت وأيقظت أختي و أنا أبكي وقلت لها ما حصل ، فأخبرتني أنه قد يكون كابوس و أن أتعوذ من الشيطان ، و أنا متأكدة أنه واقع لا بكابوس ، فقد شعرت بأكل شيء
فكرت في أن أسمع الرقية الشرعية و بالفعل حمّلتها في هاتفي و وضعت السماعات في أذني و بدأت أسمعها ، فنمت و رأيت حلم غريب ، رأيت نفسي جالسة في مقهى مليء بالناس كالأجانب ، و كان هناك رجل جالس أمامي في نفس طاولتي وأنا مستغربة ، رفع رأسه ونظر إلي وبدأ يتكلم بلغة غير مفهومة لم أسمعها من قبل في حياتي ، و رأيت عينيه المخيفة التي كانت أشبه بعيون القط بطول منها ، بقي الشخص ينظر إلي وأنا خائفة
استيقظت وأنا مرعوبة على صوت أذن الظهر ، بقيت طوال اليوم أفكر في الحلم الذي رأيته و قررت الاستماع إلى الرقية الشرعية كل يوم ، وكنت أحس أن أحداً معي في كل وقت و في أي مكان أذهب اليه ، حتى إن أردت النوم أحس به يجلس قرب قدمي.
و في مرة من المرات كنت استمع إلى الرقية الشرعية ثم أطفأت الهاتف لكي انأم ، أغمضت عيناي فسمعت صوت كصوت فحيح الأفعى يتكلم بلغة غير مفهومة ، استعذت من الشيطان ثم نمت ، و لأيام و الحمد لله لم أعد احس بأي شيء فتوقفت عن سماع الرقية وأهملت أذكار الصباح و المساء أقولها في يومين وأنساها باقي الأيام وندمت على إهمالها
كنت جالسة بالليل أمام المرآة أمشط شعري – هذه عادة مني أن أمشط الشعر قبل أن أنام – و بعد أن انتهيت أخدت هاتفي أتصفح النت ، و فجأة انطفأ المصباح ، شغلت مصباح الهاتف وبدأت أبحث عن الشمع ، أثناء بحثي اشتغل المصباح من جديد ، رجعت إلى هاتفي و بدأ المصباح يشتغل و ينطفئ ، أعتقد أن كل مصابيح المنزل تشتغل و تنطفئ لأننا تعودنا على انقطاع الكهرباء المستمر في حينا
خرجت من غرفتي فوجدت كل مصابيح المنزل تعمل ، وكانت أختي في البهو تشاهد التلفاز فقلت لها : لا أعرف ما خطب المصباح ينطفئ ويشتعل مجدداً ، نظرت إلي وقالت : متى انقطعت الكهرباء أنا جالسة هنا من فترة و لم تنقطع الكهرباء ؟ استغربت وقلت : ممكن المصباح الموجود في غرفتي معطل ، رجعت إلى غرفتي و وجدت المصباح مشتغل فأطفأت الهاتف ونمت.
أثناء نومي رأيت حلماً مخيفاً ، رأيت نفسي في مكان مظلم و أحسست بأن أحد ما يتقرب مني من الخلف وصار يقبلني من كتفي إلى يدي ، التفت فرأيت مخلوقاً مخيفاً وبشعاً ، عيونه صفراء اللون مشعة وعلى وجهه ابتسامة خبيثة ، فبدأت بالصراخ والطلب منه أن يبتعد عني ، استيقظت و أنا جد خائفة وتذكرت أني الملامة لأني تركت الأذكار
استعذت من الشيطان وقرأت المعوذتين فنمت مجدداً ، استيقظت في الصباح وأحسست بإحساس غريب وقشعريرة من كتفي إلى اليد ، فتذكرت الحلم وما حصل فيه ، وأنا اقسم برب الكعبة أن القشعريرة دامت لمدة أسبوع و أنا أشعر بها في ذراعي ، عدت إلى الرقية الشرعية و كنت أحس بالتعب و الضيق الشديد ، وكنت أبكي بدون سبب ، وأصبحت أشعر بالخمول و الكسل الغير طبيعي ، وأصبحت أرى في كل يوم كوابيس مخيفة ، أفاعي وقطط تهاجمني و تعضني ، كنت أريد أن أعرف ما الذي يحصل لي وما هي الأشياء التي أحس بها.
دخلت على النت و بدأت أتصفح عن الأعراض و الكوابيس التي تراودني فاذا هي أعراض المس العاشق ، رأيت رقية شرعية للسحر و المس وآيات حرق الجن المتلبس بالإنسان ، نسختها ثم حفظتها وكل يوم اقرأها ، و في يوم من الأيام كنت مستلقية على سريري و فجأة سمعت صوت رجل يقول إنه ملك الجن ، بعدها تمتم بكلمات غير مفهومة وإلى الآن ما زلت أعاني منه
فقد أصبحت أراه بعدما كنت أسمعه يكلمني فقط دون أن أراه ، أقسم بالله في يوم تفاجأت به جالساً على الكرسي مقابل سريري ينظر إلي ثم أختفى فجأة من أمام ناظري ، و هذه كانت بداية ظهوره لي ، أما الأن أصبحت أراه كل يوم على هيئة رجل
في البداية حاولت أن أتجاهله ولا أتكلم معه ، لكنه يتبعني أين ما أذهب و يظل يحدق بي ساكت أو يقوم بمنادتي باسمي ، طلبت منه أن يتركني وشأني لكن بدون فائدة ، أريد أن أتخلص منه فقد مللت منه وكرهت حياتي بسببه و بسبب أمور كثيرة يفعلها بي ، ذهبت إلى راقي شرعي وخرج لكنه عاد مرة أخرى ، قال لي : أنه خارج جسدي ، و قال : لن يتركني أبداً بسبب عشقه لي و أنه يجب على أن أوافق على الزواج منه
أرجو منكم الدعاء لي فأنا مستمرة بحول الله وقوته على الرقية الشرعية و إن شاء الله سوف أطرده من حياتي قريباً.
تاريخ النشر : 2019-04-19