تجارب ومواقف غريبة

الجني الذي سكن قريبتنا

بقلم : أيوب بن محمد – المغرب

كانت واقفة مغمضة عينيها وتمد يدها لشيء ما و هي تتكلم بكلام مبهم

 السلام عليكم و رحمة الله تعالى وبركاته أحبائي و أعزائي ، أتمنى أن تكونوا بألف خير ، قصة هذا اليوم طويلة نوعاً ما وقد عشتها شخصياً وليست محكية لي كما بعض القصص السابقة وتخص إحدى قريباتي التي تعرضت لمس من الجن.

كنت يومها في البيت أشاهد مباراة في كرة القدم وكان عمري 13 سنة ، و فجأة جاء عندي قريب لي وطلب مني أن أذهب معه بعجالة وكان خائفاً فسألته : ما خطبك ؟ قال لي : ألم يصلك الخبر ؟ قريبتنا تعرضت لمس من الجن.

فنهرته وقلت له : ما هذه الخرافات السخيفة ، لكنه أصر علي بالذهاب وفعلاً ذهبت ، وصلنا إلى منزل قريبتنا هذه وكان الأهل مجتمعين ومعهم فقيه يقرأ تارة آيات من القرءان الكريم من سورة الدخان ويرشها بالماء المرقي وتارة أخرى يضربها بسوط كان في يده وهي ترغي وتزبد بصوت رجولي ، بعدها استسلمت للنوم وقال لنا الفقيه : إن حالتها مستعصية فالجني الذي مسها يهودي أو ملحد ويصعب إقناعه ، ومرت أيام وحالتها لا تتحسن ، وجاء عدد لا يحصى من الفقهاء دون أن ينجحوا في ما فشل فيه من سبقهم.

كانت تتكلم بصوت جهوري وتتغير ملامحها وتتحدث بأمور غريبة ، مثلاً قالت لأحد إخوتها : أنتِ عندك رسائل من فتاة وتخفيها في المكان الفلاني ، وعدة أمور أخرى ، ثم فجأة تعود لصوتها العادي وتقول لنا : ماذا حدث ، لماذا أنتم مجتمعون ؟.

و أختلف الفقهاء في سبب هذا المس ، قال أحدهم : إنها ألقت الماء الساخن في البالوعة – أعزكم الله -وقال أخر : إنها قامت بدون أن تشعر بالمرور فوق سحر ، وقال أخر : إن الذي يسكنها يتجاوز عمره 270 سنة.

بعدما شُفيت قريبتي من هذا المس بدأت تحكي لنا كيف وقع أول مرة ، كانت فتاة عمرها 15 سنة واعتادت على النظر الكثير في المرآة ، و في إحدى الليالي الصيفية الحارة نزلت للمبيت عند جارتها وفارقها النوم ، وكانت ترتعد من البرد وتطلب من جارتها تغطيتها رغم الحرارة الشديدة ، و رأت فجأة حذاءً قادماً نحوها من تلقاء نفسه قبل أن تصرخ بقوة وتسقط مغمي عليها وتم نقلها للمستشفى ، وشخص الأطباء حالتها على أنه انهيار عصبي حاد وأعطوها حقنة مهدئة ، و مرت تقريباً ثلاثة أيام هادئة حتى جاءت أمرأة غريبة عند أهلها وقالت لهم : أبنتكم هذه بها مس عليكم بتبخيرها ، و ما إن بخروها حتى وقعت أرضا و بدأت بكلام رجولي وبعدها بدأت المعاناة.

كانت تقوم ليلاً وتقول لهم : إنني أرى هناك قرب الباب قطة مخيفة برتقالية اللون تنظر لي بحقد ، وكانت تنظر لمصباح الغرفة وتقول لنا أنها ترى شاباً مبتسماً و ذا عين وحيدة يظهر فقط جزءه العلوي من الجسم و يتنقل مثل الريح ، وكان كل مرة يأتي على صفة مختلفة وكان شعره منسدلاً على كتفيه ، وكانت كذلك تقول أنها ترى حيوانات غريبة وأحيانا أخرى تطلب مأكولات غير معتادة ، بل في إحدى المرات التهمت قطعة لحم نيئة ، وفي إحدى المرات استفاقت عطشانة وطلبت من يأتيها بكأس ماء ، و عندما جاؤوا بالماء كانت قد ارتوت وقالت لهم : أن أحد الجن قد قام بسقايتها ، وكانت شفتاها مبتلتين ، ومرة أخرى طالبت أهلها بنقلها إلى مكان وسط الجبال.

و يوماً آخر كانت تمضي ليلتها في بيت صديقتها فاستيقظت هذه الصديقة على صوت خافت حوالي الثانية ليلاً فرات قريبتنا هذه واقفة مغمضة عينيها وتمد يدها لشيء ما و هي تتكلم بكلام مبهم ، و بدأت صديقتها تجرها و عندما استفاقت قالت : أن ذلك الجني كان يمد لها بقماش وهي تمد يدها لتمسك به ، وقال الفقيه : أنها لو أمسكت ذلك القميص فمعناه أنها قبلت الزواج به.

واستمرت معاناتها سنوات قبل أن تُشفى تماماً على يد أحد الفقهاء الذي أستمر في رقيتها حتى أحرق الجني ، و من ذلك الحين بحمد الله تحسنت صحتها ، هذه قصة قريبتي حاولت تلخيصها قدر المستطاع والله الذي لا إله إلا هو إنها حقيقية وقد عشت أحداثها المرعبة بنفسي و رأيت كل أحداثها بأم عيني.

تاريخ النشر : 2019-04-21

guest
12 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى