قتلة و مجرمون

كارل بانزرام : عندما يتجسد الشر المطلق!

بقلم : وفاء – الجزائر
قاتل بالفطرة لم يبدي لحظة تدم واحدة غلى جرائمه
قاتل بالفطرة لم يبدي لحظة تدم واحدة غلى جرائمه
عام 1921، على الساحل الغربي لقارة إفريقيا، وتحديدا في أنغولا.. بمدينة لواندا الساحلية، استأجر جيف ديفيس القادم من أمريكا ستة مواطنين محليين لنقله إلى الغابة قرب خليج Lobito على ساحل المحيط الأطلسي، بغية البحث عن التماسيح التي كانت سلعة باهظة الثمن بالنسبة للمضاربين الأوروبيين في الكونغو ..

بعد إتمام المهمة و أثناء التجديف داخل النهر في الغابة، طالب المواطنون بنصيبهم من الأرباح التي سيجنيها ديفيس من بيع التماسيح، ولم يعرفوا أنهم بكلماتهم تلك وقعوا على صك إنهاء حياتهم .

لدى التوغل أكثر في الغابة، أطلق المدعو ديفيس وبدم بارد النار عليهم واحدا تلو الآخر في مؤخرات رؤوسهم .. ثم جعل من جثثهم وجبة دسمة للتماسيح، وقد قال واصفا جريمته فيما بعد ” بالنسبة لي كان إطلاق النار على هؤلاء الستة أسهل من قتل واحد من الصبية الصغار “!.

جيف ديفيس، جيفرسون رودس، جون كينغ، كوبر جون …. وغيرها من الأسماء العديدة التي تحمل توقيعا دمويا واحد.. صاحبه مخلوق من الجحيم، مسخ تجرد من الرحمة.. فاستحال وحشاً بصورة آدمي، لا حدود لانحرافه وفظاعاته.. اغتصب في حياته أكثر من ألف رجل وطفل، وقتل أكثر من عشرين ومثّل بجثثهم إشباعا لرغباته السادية، وانتقاما من مجتمع نقم عليه مذ كان صغيرا، فجاب الأرض باحثا عن الثأر ولكن على طريقته.

فمن يكون هذا المجرم ؟

blank
عاش طفولة بائسة مع اشقائه في مزرعة فقيرة

اسمه الحقيقي هو كارل بانزرام، ولد في ولاية مينيسوتا بالريف الأمريكي عام 1891 لأسرة مهاجرة، ترعرع في كنف أب مزارع وأم بسيطة،  عاش وسط إخوة احترفوا الزراعة منذ نعومة أظفارهم، على عكسه هو الذي كان كارها لها . في الثامنة من عمره انفصل والداه، فهجر الوالد المنزل إلى غير رجعة، تاركا مستقبلا أسودا يلف مصير العائلة ..

في خضم كل تلك الضغوطات ، نال كارل ما ناله من أمه وإخوته من القسوة و الضرب والزجر و لأتفه الأسباب، مما انعكس سلبا على شخصيته.. فاحترف الكذب والسرقة وهو لم يتجاوز الحادية عشر من العمر .. وهو ما أودى به كبداية فقط إلى إصلاحية الولاية.

إصلاحية ريد وينج …

blank
اصلاحية ريد رنج حيث قضى كارل عدة سنوات من عمره

ولما كان من المفترض أن تتولى الإصلاحية تهذيب كارل وأمثاله وهدايتهم إلى الطريق السوي، فإن إصلاحية ريد وينج بمينيسوتا فعلت العكس تماما.. فبلا إشراف خارجي أو رقابة يعيش الجانحون القصّر داخل أسوارها، والقدر الذي رمى بكارل هناك.. هو نفسه الذي كتب عليه أن يتعرض لأسوأ أنواع التعذيب، فبالنسبة له.. ولأنه لم يختبر قسوة الحياة الحقيقية.. كان الضرب المبرح والتعنيف القسري، كما الإغتصاب الوحشي المتكرر الذي واجهه هناك بمثابة السبب الرئيسي لحقده على العالم.. وتنامي شخصيته المريضة التي جنى ثمارها العفنة ضحايا لا حول لهم ولا قوة .

عام 1905 خرج كارل من الإصلاحية نحو منزله بعد إقناع المشرفين بأهليته لذلك، مكث عاماً بالمزرعة حيث ألفى نفسه حاقدا على والدته وإخوته والمجتمع، ففر ذات ليلة شتوية من شهر يناير لعام 1906 ، وانطلق نحو العالم بعد أن أعطى عهدا على نفسه أن يمثل صورة الشيطان على الأرض.

بين السجون ..

blank
حرق المباني و خرب وسرق أي شيء يعترضه

مرتحلاً على متن عربات القطارات وسيارات الشحن ، متشردا بين المدن والولايات الأمريكية، تكساس كاليفورنيا وحتى المكسيك، كان كارل أين ما حط رحاله لا يتوانى عن ترك بصماته.. وبأسم مختلف في كل مرة.. حرق المباني و خرب وسرق أي شيء يعترضه، لينتهي به المطاف بين أيدي الشرطة في كل مرة، وفي عام 1907م جند في الجيش الأمريكي، ثم حوكم بتهمة السرقة من جديد، ليجد نفسه بين أسوار سجن فورت ليفنورث وهي ثكنة تأديبية لاقى أثناء تواجده فيها أنواعا من العذاب النفسي والجسدي، ظل هناك بين عامي 1908 إلى 1910 ثم أطلق سراحه.

كدأبه واصل كارل جرائمه متنقلا من مدينة إلى أخرى، ومسيرته من سجن آخر، حتى ألقي القبض عليه في عام 1915 بتهمة سرقة أحد المنازل، و حكم عليه بالسجن لمدة سبع سنوات داخل سجن مدينة سالم بولاية أوريغون، أين رزح تحت عذاب الأشغال الشاقة والمعاملة القاسية والسجن الإنفرادي الذي دام لـ 61 يوما، وبسبب ذلك فقد حاول الهرب مرارا لينجح أخيرا بذلك في مايو عام 1918 ويترك شمال غرب المحيط الهادئ متجها إلى الساحل الشرقي.

قتل بالجملة ..

في أثناء طريقه نحو الساحل الشرقي تابع كارل سلسلة عملياته المعتادة من سرقة واغتصاب وقتل وحرق للمباني والكنائس.. إلى غاية وصوله عام 1920 إلى نيو هافن، كونيتيكت.. مدينة تعج بالكثير من السكان والنشاط، مخبأ آمن.. وفي ذات الوقت  أهداف جديدة وسهلة تلوح في الأفق.

في أحد ليالي شهر أغسطس خرج ساعيا للبحث عن صيد ثمين، غلام لاغتصابه أو منزل لسرقته، حتى وقعت عيناه على منزل 113 شارع ويتني، فخم ومن ثلاث طوابق، كان ملكية لأحد العائلات الأرستقراطية . تسلل من النافذة واتجه لغرف النوم أولا، نهبها ثم تابع إلى غرفة الجلوس أين وجد غنيمته في انتظاره .. كمية كبيرة من المجوهرات والسندات المالية، إضافة إلى مسدس أوتوماتيكي عيار 0.45. فاحتفظ به .. وهو ذاته الذي سينهي حياة الكثيرين لاحقا .

في الجانب الشرقي لولاية مانهاتن باع غنيمته، فحصّل منها أكثر من ثلاثة آلاف دولار، اشترى يخت “أكيستا” أو Akista تحت اسم “جون أوليري”، ثم اتجه بقاربه شرقا عبر لونغ آيلاند ساوند عبر الشاطئ الجنوبي وعلى طول الطريق تابع سرقاته من القوارب الراسية، ليستقر أخيرا في نيو هافن بنادي اليخوت مستمتعا بوقته في انتظار ضحايا جدد .

يقول كارل :

“….. اعتقدت أنه سيكون من الجيد تعيين عدد قليل من البحارة للعمل معي ، وإخراجهم إلى يختي ، وإخضاعهم للسّكر ، ثم اغتصابهم ، سرقتهم ثم قتلهم ..”

blank
استخدم اليخت كطعم لاستدراج ضحاياه

أثناء وجوده بـ  CITY ISLAND تمخض فكر كارل عن خطة شيطانية للإيقاع بضحاياه، فبما أنه ببدايات القرن العشرين كان النشاط في مجال الشحن والسفر على السفن والبواخر في أوجِه، فإن الكثيرين كانوا يبحثون عن عمل في هذه الدائرة، وهذا ما لفت نظره، فكان ينزل إلى حي ساوث هول ليقدم عرضا لرجل أو اثنين بالعمل على اليخت .. ثم ينتهز الفرصة المناسبة ليطبق خطته، ويرمي بالجثة في البحر بعد أن يربطها إلى صخرة ..

ظل على ذلك الوضع لأسابيع عدة، إلى أن أثار شكوك السكان المحليين نظرا لغرابة تصرفاته، فقد كان يرسو على الشاطئ فقط لشراء الإمدادات، كما أن طاقمه غير ثابت و يتغير في كل أسبوع، وهذا ما جعله يبحر فرارا مع آخر عاملَين بقيا على سطح اليخت.. كان ينوي قتلهما، لكن يد القدر تدخلت لتهب عاصفة هوجاء أحالت يخت أكيستا إلى حطام، ويفر البحاران نحو وجهة مجهولة في أراضي جيرسي الزراعية الشاسعة، أما كارل فنهايته لم يكن أوانها قد حان بعد، لذا فقد نجا بأعجوبة بعد أن خاض طريقه نحو اليابسة سباحة.

عام 1921 بعد أن استنفد عقوبته في سجن بريدجبوت بتهمة السرقة وحيازة مسدس دون رخصة، تدخل في إحدى صراعات الشرطة مع محتجين في أحد الإضرابات العمالية، سجن وخرج بكفالة ثم رحل على أحد السفن متخذا طريقه نحو افريقيا وبالذات أنغولا إحدى المستعمرات البرتغالية آنذاك، وقد وجد وظيفة في واحدة من شركات النفط الأمريكية هناك ..

كان من الممكن أن تكون بداية جديدة له على أرض جديدة، ولكن كارل بانزرام كان له رأي آخر، فتجرده من الحس الإنساني و ميوله المنحرفة التي نفاها في وقت لاحق بقوله ” أن اغتصابه للذكور ليس لأنه لوطي، ولكنه تنفيس عن غضب وأداة للإنتقام ” جعلته يستدرج صبيا في الحادية عشر من العمر، يغتصبه ويقتله ومن بعدها يدق رأسه بصخرة تاركا دماغه وقد خرج من كلتا أذنيه كما تبجح لاحقا في رسائله .. وقبل أن يغادر البلاد عائدا نحو أميركا ختم إنجازاته بمذبحة خليج لوبيتو .

* * *

blank
ارسلوه ليجلب الحليب فلم يعد ابدا ..

بأحد الأيام القائظة من شهر يوليو لعام 1922 وعلى الساعة الثانية وربع زوالا .. أرسلت السيدة مارغريت ليون المالكة لأحد المطاعم الصغيرة بمدينة سالم  ماساتشوستس ابن جيرانها الطفل جورج هاري مكماهون إلى متجر AP للحليب لأداء خدمة لها مقابل بعض المال ..ذهب الطفل ولكنه لم يعد إلا بعد ثلاثة أيام ….. جثة هامدة .

فبعد اختفاءه، عُثر عليه في يوم الواحد والعشرين من يوليو مقتولاً، جريمة هزت سكان المدينة وتردد صداها لأسابيع، تحركت خلالها الشرطة لتقوم بحملة اعتقالات واسعة في صفوف المشتبه بهم من المجرمين خاصة المعروفين بالتحرش الجنسي للأطفال، لكن التحقيقات لم تسفر عن أي نتيجة مطلقا.

شاهدة قالت أنه في الثامن عشر من يوليو ذاك ، رأت صبياً صغيرا ورجلاً يرتدي حلة زرقاء يمشيان في الشارع .. 

عُرفت هوية المجرم بعد سنوات عديدة، و بالطبع لم يكن سوى بانزرام نفسه، يروي السفاح فصول جريمته في سيرته الذاتية فيقول :

” لم أكن أعرف عن الصبي سوى عمره الذي أخبرني به، قال إنه في مهمة لخالته مديرة المتجر، سألته إن كان يرغب بخمسين سنتا فوافق، أقنعته بركوب العربة معي وأخذته إلى منطقة مهجورة خارج المدينة، ثم أمسكته من ذراعه وهددته بالقتل.. طوال ثلاث ساعات مارست اللواط عليه لست مرات، ثم ضربت رأسه بصخرة وحشوت فمه بأوراق من المجلات، غطيته بأوراق الشجر و لذت بالفرار “.

بعد سنوات لاحقة وأثناء محاكمته، يقول كارل أيضا في رسالة للنائب العام بخصوص مقتل مكماهون: ” أنا وحدي مذنب..  أنا لم أرتكب هذه الجريمة فحسب، بل ارتكبت واحدا وعشرين جريمة أخرى وأؤكد لكم هنا والآن ، إذا حصلت على الحرية وأتيحت لي الفرصة ، سأحرص بالتأكيد على قتل اثنين وعشرين شخصًا آخر ! ” .

شرير لا يهدأ ..

بعد مغادرة بلدة سالم، قام كارل بسرقة قارب ليرتحل به ويواصل سلسلة سرقاته بين المدن الساحلية، كان فنانا بالقتل، بارعا بحق، وقد ساعدته قوته الجسدية بالتغلب على كل ضحاياه من الرجال والأطفال .

وأخيرا رسى قاربه في يونيو من 1923 قرب خليج صغير قبالة نيو هادسون، وكي لا يفتضح أمره قام بطلاء قاربه وتغيير اسمه، ثم البحث عن مشترٍ سرعان ما أصبح له ضحية أخرى، إذ أطلق عليه النار في رأسه مرتين ببندقية سرقها من أحد مفوضي الشرطة في وقت سابق، وألقى بجثته في النهر .

بعد ذلك.. تم القبض عليه في يوليو من ذات العام بعد أن كان مطاردا بتهمة اغتصاب قاصر والسرقة لكنه خرج منها مثل الشعرة من العجين بعد أن خدع محاميه بأتعاب وهمية كانت عبارة عن قاربه المسروق .

استمر كارل بمسلسل السرقة والقتل، (أحد ضحاياه كان الطفل ألكسندر لوزوك من ولاية فيلادلفيا البالغ من العمر 14 عاما) إلى أن اعتقل في شهر أكتوبر عام 1923 ، وسُجن في سجن كلينتون في دانيمورا بنيويورك بتهمة السطو المسلح، كان السجن يلقب بثقب الجحيم،  ولأن القوانين الجارية آنذاك لا تشتمل قوانين إعادة التأهيل ورعاية المدانين، فالأمر متروكا للحراس لصياغة العقوبات والتدابير المناسبة، لذا فإن تمرد كارل وعدم انصياعه كما قسوة المسؤولين جعلته يتجرع الويلات أثناء إقامته هناك، ولم تُجدِ محاولات هروبه تلك المرة ..

في عام 1928 أطلق سراح بانزرام، ثائرا، حاقدا، ناقما .. تتملكه شهوة الإنتقام من المجتمع، فإزاء المعاملة الوحشية التي عومل بها بالسجن، راودته الكثير من الأفكار ليثأر.. ، كانت عبارة عن خطط لعمليات قتل جماعي ” تفجير نفق للسكك الحديدية، تخريب سفينة بريطانية وإشعال فتنة بينها وبين أمريكا، والفكرة الأكثر تبلورا في عقله هي تسميم إمدادات المياه بالزرنيخ لبلدة بأكملها “..كان عبقري شر بالفعل، لكن الوقت لم يسعفه، فقد أمسكته الشرطة بعد أسبوعين فقط من خروجه، بعد أن ارتكب أكثر من 12 عملية سطو وجريمة قتل .

نهاية السفاح

blank
كان جنونه لا ينتهي، فسجنه لم يمنعه من مواصلة أفعاله القذرة والمشينة

باسمه الحقيقي هذه المرة وصل كارل لآخر ميناءٍ برحلته في الحياة.. أثناء سجنه للتحقيق، أدلى بالكثير من الملاحظات حول ماضيه المشين أمام الحراس، فتم التحقق من ذلك عبر الإرسال لشرطة الولايات، وعادت الأخبار بأنه رجل مدان ومطلوب .  انتشرت الأخبار عبر الصحف، عُرف المجهول الذي ارتكب جريمتي قتل الطفلين جورج وألكسندر، ثبتت التهمتان عليه بناء على اعترافه، و على ضوء ذلك.. بالإضافة لسجله الجنائي الحافل، حوكم بخمس وعشرين سنة سجنا نافذا في سجن ليفنوورث الفيدرالي .

كان جنونه لا ينتهي، فسجنه لم يمنعه من مواصلة أفعاله القذرة والمشينة، فضرب وخرّب واغتصب أحد السجناء، وفي نهاية المطاف وبعام 1929 وأثناء عمله في غرفة غسيل الملابس بالسجن قام بضرب زميله في السجن ورئيس العمال روبرت وارنك بقضيب حديدي حتى لفظ آخر أنفاسه، وحُكم عليه إثر ذلك بالإعدام .

رفض كارل أي محاولات للطعن، ولما حاول ممثلو حقوق الإنسان التدخل لإسقاط العقوبة كتب لهم بيانا قال فيه :

«إن الشكر الوحيد على الإطلاق على لطفكم وجهودكم بالنيابة عني.. هو أني أتمنى لو كانت لكم جميعا رقبة واحدة فأطبق يدي عليها» ..

أعدم كارل بانزرام شنقا في الخامس من سبتمبر عام 1930، وكانت هذه نهاية قاتل متسلسل عاش حياته في حلقة من الجريمة والسجن.. سفاح غير بنادم و لا آسف على كل ما اقترفه، مبررا ذلك بأن الخداع والنفاق والقسوة والإنتهازية والإنحطاط التي فاض بها المجتمع هي من صنعته لينتهك كل القوانين التي وضعها الله ومن ثم الإنسان على الأرض ..

و دفن في مقبرة سجن لينفوورث إلى الأبد .

سيرته الذاتية

blank
اعدم شنقا .. لم يرف له طرف عند حبل المشنقة .. بل بصق على احد الحرس وصرخ بالبقية قائلا : ” اسرعوا ايها الاوغاد”!

عندما كان كارل ينتظر إعدامه بزنزانته الإنفرادية، لقي تعاطفا من حارسه آنذاك، ليسر هنري.. فكان يوفر له السجائر وبعض المستلزمات، وما إن اطمأن له كارل حتى اقترح عليه الأخير تسجيل سيرته فوافق، ونتيجة لهذا أمده الأخير بقلم رصاص وأوراق كانت هي المرجع الرئيسي لكل حياته،  فليسر كان قد احتفظ بها، وبعد أربعين عاما من إعدام كارل قرر أن يجمعها في كتاب بعنوان ” Killer: A Journal of Murde”.. ثم تبرع بالأوراق الأصلية عام 1980 لجامعة سان دييغو حيث تم الإحتفاظ بها تحت إسم  “أوراق Carl Panzram” .

البعض مما ورد بالإعترافات تم التثبت منه، والبعض الآخر لا أحد يعرف إن كان صحيحا أم لا، وحده بانزرام كان يملك الحقيقة المطلقة.

بانزرام في السينما

في عام 1996 أنتج فيلم أمريكي يروي حكاية كارل من بطولة جيمس وودز بدور بانزرام.. وروبرت شون ليونارد بدور هنري ليسر .

الفيلم مدته ساعة وست وأربعون دقيقة، يحمل نفس عنوان الكتاب : ” Killer: A Journal of Murde”..

وفي عام 2012 عرض فيلم وثائقي يصور مقتطفات من حياته بعنوان : كارل بانزرام : روح الكراهية والإنتقام .

المصادر :

CARL PANZRAM – SERIAL KILLER MAGAZINE
Carl Panzram – Wikipedia
Carl Panzram: Inside The Mind Of An Unrepentant Serial Killer
Carl Panzram – IPFS

تاريخ النشر : 2019-04-21

وفاء

الجزائر
guest
37 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى