تجارب من واقع الحياة

مظلومة للأبد

بقلم : رابريتي – المغرب

لقد طلقني زوجي و لكني عدت اليه لاني أحبه

 السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ، أريد أن أشارك معكم قصتي لعلي أجد بينكم حكيماً ينصحني لأخرج نفسي من هذا الجحيم الذي قذفت فيه نفسي.

أنا أمرأة أبلغ من العمر 23 سنة ، متزوجة رجل متزوج من سنة و نصف ، و معناتي لم تبدأ هنا لأن حياتي كلها معاناة فأنا حُرمت من والدي و عمري سنة ، تركنا بدون رحمة وأمي بقيت تعمل في البيوت لتطعمنا و بعدها تزوجت وكانت أم قاسية جداً فهي كانت تضربني بدون سبب و تأمرني أن لا أتكلم و لا أنظر لعيني الناس و ألغت شخصيتي ، وإذا اشتكى أحد مني تنصره علي وتضربني أمامه وأنا لم افعل شيء ، ودائماً كانت تصفعني وهذا جعلني منعدمة الشخصية وتعرضت لكل أنواع التنمر

 وكنت طوال حياتي حبيسة البيت حتى أصبحت غريبة الأطوار ولا أعرف كيف أتعامل مع الناس ، و زاد الطين بلة عندما توقفت من الدراسة بسبب أنها مرضت و يجب أن أعتني بها ، و قبل أن أتزوج زوجي قبل سنتين كان زوجها يشتمنا و يطلب مني العمل لأساعده ، و فعلاً بدأت أبحث عن العمل ولكن صادفت رجل خدعني بتدينه و أنه يتقي الله وهو متزوج وأن هذا شرع الله ، والله لم يظلمنا عندما شرع لنا التعدد وأنا أعرف هذا الكلام حقيقي ولكن المشكلة في الرجال الذين يستخدمون هذا الحق لاستغلال النساء الضعيفات مثلي ، و اقنعني و وافقت و وعدني أنه سيعوضني عن كل معاناتي وسيكون نعم الزوج ، و لكن يجب أن أخفي على زوجته و هذا من الحكمة و عندها سيخبرها بعد ستة أشهر و سيعدل بيننا

 و بدأنا إجراءات الزواج و كلف زوج أمي بهذا و لكنه نصب علينا لأنه هو من دولة أخرى و متدين ، و زوج أمي كرهه عنصرية منه و بقينا سنتين على هذا الحال و زوج أمي أخذ منه مال وضيع له أوراق ، ولكن في النهاية تمردت عليه وأقنعت أمي وسافرت عنده مع خالي رغم أني لم تعجبني هذه الطريقة لكن أصبحت أحبه جداً و أثق فيه أكثر من نفسي ، و يا ليتني لم أفعل

 بعد عشرة أيام كنا في قمة السعادة حتى عرفت زوجته وأصبحت حياتي جحيم ، كانت طوال الوقت تبكي وتصرخ وهو أبتعد عني لا أراه إلا دقائق في اليوم ، وكنت راضية لمدة ستة أشهر كلها كنت أتودد لزوجته لتحبني ، وأخيراً قبلت أن يأتي عندي يوم و لها يومين ، ولكن بقيت تتصل طوال الوقت تبكي و تهدده و يتركني ويذهب عندها ، حتى أصبحت تمثل أن فيها مس ، و لكني عرفت أنها تمثل

و بقي عندها مرة أخرى و أصبح يتشاجر معي بدون سبب ، و بعد أن مضى سبعة شهور أرسلني لبلدي لتهدأ الأمور وهو من قبل وعدني أن يرجع معي لنعمل زفاف ولكنه تحجج بحجج غير مقنعة وأرسلني لوحدي لبلدي وجعل أعدائي يشمتوا بي

وبعد شهور عدت له ولكن تفاجأت أنه يريد أن يسافر لألمانيا ، و بعدها يستقدم زوجته وأولاده لأنهم يحتاجون جواز لأنه عنده مشاكل مع بلده و يحتاج جواز أخر وسيبقى ثلاث سنوات في المانيا ولن أراه إلا مرتين في السنة و أنا لم أتحمل هذا وطلبت الطلاق رغم أني أعرف أنه ليس لي ملجأ إلا هو بعد الله فأنا افضل الموت على الرجوع لأهلي

  طلقني ولكنه لم يتحمل وبقي يبكي وحتى أنا لم أتحمل رغم كل شيء لأني كنت أحبه و لهذا عدنا ، و لكنه أصبح قاسي جداً و يقول لي : أقبلي هذا الوضع لأنه لن يتغير ، و يصرخ علي ويلومني و يتعجب كيف لا أصبر ، أنا أستغرب منه لماذا لا يشعر بي ، أنا لا أعيش حياة زوجية طبيعية وفوق هذا يريد أن يبتعد عني ويعيش هو و زوجته في بلد لوحدهم حياة طبيعية وأنا ما مصيري ! أنا تعبت من الظلم ، متى سأعيش بسعادة ، متى سينتهي ظلم البشر لي ، كيف أخلص نفسي من هذا الجحيم ؟.

تاريخ النشر : 2019-04-26

guest
23 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى